مازال المطرب اليهودي أنريكو ماسياس يمني نفسه بزيارة مدينة قسنطينة مسقط رأسه و التي غادرها قبل نحو 54 سنة ...

ماسياس الذي غادر قسنطينة سنة 1961 دون أن تعود قدماه إليها أو إلى الجزائر كلية أصدر كتابا ضمنه سيرته الذاتية تطرق فيه إلى حداده على ما أسماه"بلده المفقود" و قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية :"لو مدني الله بالحياة ربما سأعود إلى قسنطينة و أنا حي، و لكن إن لم أعد، أتمنى أن يفعل ذلك أبنائي و أحفادي حتى يروا أين ولدت.."

و كان ماسياس "77 سنة" قد فشل عدة مرات في العودة إلى الجزائر بسبب مواقفه المتحيزة لإسرائيل و دعمه لها دون أن يخفي ذلك في تصريحاته و خرجاته الإعلامية و زياراته المتكررة لإسرائيل ، و قد خاب مسعاه في العودة إلى قسنطينة ضمن الوفود الرسمية لرؤساء فرنسا الذين تعاقبوا على زيارة الجزائر في زيارات رسمية "شيراك،ساركوزي و هولاند" و قد أشار إلى ذلك في كتابه الجديد المعنون بـ"وراء الشمس المفقودة " المنشور في فرنساو قال في هذا الصدد: "الفشل في العودة إلى الجزائر يؤلمني دائما " و أضاف بأنه "لا ينتظر دعوة رسمية لذلك و لكن يحلم " بحماسة جماعية " و إن تتم عودته دون تأشيرة ؟!

ماسياس قال أن عودته لقسنطينة ستكون أجمل يوم في حياته لأنها ستسمح له بغلق حلقة مفرغة في مشواره و في حياته ..

خرجة ماسياس الإعلامية الأخيرة التي لم تتضمن جديدا عدا تكرار أمنيته في العودة إلى قسنطينة ، حملت في المقابل تأكيدا صريحا منه بأنه لم يزر الجزائر منذ خروجه منها سنة 1961 عكس ما أشيع من قبل عن زيارات "سرية" يكون قد قام بها .

م / إ

الرجوع إلى الأعلى