انتقد صباح اليوم الوزير الأول مانيال فالس مواطنيه ممن مازال يشدهم الحنين إلى " الجزائر فرنسية " وفتح النار على اليمين المتطرف في بلاده و تحديدا الجبهة الوطنية.

الرجل الأول في قصر " ماتينيون " قال في تصريح يندرج في سياق الحملة للمحليات المقبلة أن الحنين للجزائر فرنسية لا طائل منه ولا ترجى منه فائدة واعتبر أن الجبهة الوطنية لا تحب فرنسا وهذا محزن حسبه و تفوح منه رائحة فساد.

وقد جاءت ردة فعل فالس هذه إثر مبادرة قام بها روبيرت مينارد عمدة مدينة " بيزيي " وهو من الأقدام السوداء بتغيير تسمية شارع في مدينته هو شارع 19مارس الذي يرمز إلى ذكرى وقف إطلاق النار في حرب الجزائر بإسم هيلي دينوا دي سانت مارك الذي كان قبل وفاته سنة 2013 من أشرس المدافعين عن فكرة " الجزائر فرنسية " وكان من المناوئين لسياسة الجنرال شارل ديغول وشارك فيما يعرف بانقلاب الجنرالات ما أدى إلى سجنه حتى سنة 1966 وعند خروجه من السجن تحول إلى كاتب يروج في كتبه لنفس الطرح.

عمدة " بيزيي " المنتمي أيضا للجبهة الوطنية بقيادة مارين لوبين رأى أن تسمية شارع في مدينته ب19مارس هو سخرية من التاريخ و شتيمة لفرنسيي الجزائر و الحركى واعتبر أن ما قام به هو رد اعتبار لدينوا دي سانت مارك الذي وصفه بالبطل وقال أن تسمية الشارع باسمه هي بمثابة عملية تصحيح لخطأ.

وكان مينارد هذا قد أثار عاصفة من الجدل و الخلاف في فرنسا عندما قام في جويلية الفارط بالترحم في نصب تذكاري على أرواح من كانوا يدافعون عن فكرة " الجزائر فرنسية " ومنظمين في اليد الحمراء او المنظمة السرية التي ارتكبت مجازر في الجزائر بعد أن تقرر وقتها الذهاب إلى استفتاء تقرير المصير بموجب اتفاق 19مارس.

م/ت

الرجوع إلى الأعلى