ورشة لتفعيل السياحة البيئية  في الحظيرة الوطنية للقالة
نظمت أمس الحظيرة الوطنية للقالة بولاية الطارف بفندق المولان، ورشة انطلاق مشروع تقييم وتثمين  منافع المحميات الطبيعية في الجزائر، بمشاركة مسيري ثماني حظائر وطنية، وهذا  تحت إشراف و بتمويل من الصندوق الدولي للطبيعة ، حيث ستسمح هذه الورشة بتشخيص وتثمين كل القدرات الطبيعية التي تزخر بها ولاية الطارف، لجعلها أداة في التنمية المستدامة  . وحسب مدير الحظيرة الوطنية للقالة السيد منصف بن جديد ، فإن الورشة المنظمة تحت إشراف المديرية العامة  للغابات، تتضمن إعداد وثيقة لتقييم الثروات و الطاقات الطبيعية المحلية التي تتوفر عليها الولاية، و حظائر الولايات الأخرى من الوطن التي يمكن إستغلالها بطرق علمية، و كذا الترويج للمقومات الطبيعية والسياحية الخلابة التي تزخر بها ولاية الطارف، لجعلها فضاء طبيعيا للاستثمار. و أشار المسؤول إلى أن الورشة تهدف إلى التشخيص الدقيق للثروات الطبيعية وتقييمها بصفة علمية لاستغلالها في التنمية المحلية، خاصة في الظرف الحالي، من خلال جعل الحظيرة الوطنية للقالة وباقي الحظائر الوطنية الأخرى، تؤدي دورها كمحرك للاقتصاد المحلي والوطني، وذلك بتشجيع الاستثمار في هذا المجال، على غرار تنشيط السياحة البيئية ، الغابية  والإستكشافية والعلمية و استغلال الثروات، منها  الزيوت الطبية و النباتية والعطرية،  بما يعود  بالفائدة الاجتماعية على السكان بالجوار، في إطار التنمية المستدامة، مع الحفاظ على خصوصية  المنطقة  من أجل إعطاء، يضيف المسؤول، طابع تنموي ذي أهمية خاصة للحظيرة الوطنية للقالة حتى يكون لها دور فعال في التنمية المحلية.  فيما أشارت منسقة المشروع لدى الصندوق الدولي للطبيعة، التونسية آسيا قزي ، إلى أن الهدف من الورشة، هو تحديد كل القيم والمنافع الموجودة في المحميات  الطبيعية بالحظيرة الوطنية للقالة والحظائر الأخرى عامة، لجعلها أداة في التنمية المحلية المستدامة ، لاسيما و أن كل القيم المصنفة لها علاقة بالجانب الثقافي، الطبيعي ، السياحي  ، البيئي  و الاجتماعي، بما يسمح بتشجيع وجذب الإستثمارات في هذا المجال التي من شأنها تشجيع السياحة الطبيعية والنهوض بالمحميات الطبيعية  وخلق فرص عمل للساكنة المحلية، على أن يتم تقييم المشروع الأول من نوعه في شمال المغرب العربي و إفريقيا، حسب خصوصيات كل منطقة ، وذلك عن طريق إعداد رزنامة للخرجات الميدانية لكل حظيرة، بالتنسيق مع كل الفاعلين والشركاء من هيئات إدارية ، جمعيات و ممثلي السكان،  للتطرق لتفاصيل كل مشروع مزمع تجسيده عبر كل حظيرة ، من أجل تقديم اقتراحات وتوجهات  تنموية جديدة لتثمين المحميات الطبيعية ذات العلاقة بالإنسان، تكون متبوعة بإعداد تقارير لعرضها في الورشة الوطنية المزمع تنظيمها بالعاصمة في الأيام القادمة،  لضبط العمليات التي سيتم تجسيدها  في الميدان على مستوى الحظائر الوطنية الثمان، على مراحل.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى