الحماية المدنية تنظم دورة تكوينية للصحفيّين  
نظمت المديرية الولائية للحماية المدنية بولاية قسنطينة، خلال اليومين الماضيين، دورة تكوينية في الإسعافات الأولية لفائدة عدد من الصحافيين، تلقوا خلالها شروحا مختصرة لكيفية التدخل و إنقاذ حياة الأشخاص في حالة خطر جراء الحوادث المختلفة قبل وصول المسعفين المختصين، و تهدف مثل هذه المبادرات إلى نشر ثقافة المسعف المتطوع وسط المواطنين.
و جرى التكوين الذي امتد على ثلاثة أيام، بمعدل ساعتين لكل يوم، تحت إشراف الطبيبين محمود حمدي و كمال يعقوبي، و هي مدة غير كافية على حد تأكيدهما، لذلك تم تقديم تقنيات بسيطة تفيد في التدخل في أكثر الحالات وقوعا، و قد يساهم الشخص من خلال تطبيقها في إنقاذ حياة الضحية، لأن الوقت يكون أهم عامل في الحفاظ على الحياة في هذه المرحلة.
و من أهم الإسعافات التي يفترض على أي شخص عاقل أن يكون على دراية بها، وضعية الأمان الجانبية التي يوضع فيها أي شخص في حالة إغماء و ذلك بعد التأكد من أن وظائف التنفس و القلب لديه لا تزال في حالتها الطبيعية، أما إذا كانت متوقفة فيجب أن يتم استرجاعها من خلال الإنعاش القلبي و التنفسي، و هي تقنية تعتمد على الضغط على القفص الصدري و النفخ داخل فم الضحية، كما تم شرح كيفية تثبيت العظام المكسورة قبل نقل المريض إلى المستشفى و طرد جسم غريب يسد المجاري الهوائية عند الإنسان البالغ أو الرضيع، و كذا كيفية التصرف مع شخص يوجد في حالة صدمة جراء وقوع انفجار، بالإضافة إلى ما يجب القيام به و تجنبه لأشخاص موجودين تحت الردوم، و غير ذلك من الأمور الهامة، التي قد تساعد في إنقاذ حياة شخص، لو طبقت بشخص صحيح.
و حسب الملازم أول نور الدين طافر المكلف بالاتصال بالمديرية، فإن مصالح الحماية المدنية بقسنطينة تسعى إلى تكوين أكبر عدد ممكن من المسعفين المتطوعين على مستوى الولاية، حيث أن عددهم حاليا يبلغ 2011 مسعف، فيما يوجد 68 مسعفا من الدرجة الثانية موزعين على البلديات و بإمكانهم تقديم المساعدة خلال الكوارث و الحوادث الكبرى، كما أنه بإمكان أي مواطن التقدم من أي وحدة أو مركز للحماية المدنية و طلب الخضوع لدورة تكوينية في الإسعافات تمتد على مدار 21 يوما، ليتحصل على شهادة مسعف متطوع.                     
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى