بكارية جنة خضراء تفتح ذراعيها للسياحة
تزخر ولاية تبسة بمؤهلات طبيعية ساحرة تمنح لزائرها متعة المشاهدة والراحة النفسية، و كذا الاستمتاع بأفضل الأجواء و لعل زائر بلدية بكارية، الواقعة على بعد 12 كلم شرق تبسة، سيجدها  من أجمل المناطق السياحية الهامة بالولاية ، لما  تتوفر عليه من مواقع طبيعية و كنوز تاريخية تعبر عن حضارة المنطقة الضاربة في شعاب الزمان ، كمنبع الخنقة بمياهه العذبة، أين تستوقفك لوحة طبيعية تنبض بالجمال والروعة.
الخنقة بطابعها المتميز و غاباتها اليافعة وهدوئها، لا تسمع فيها إلا خرير مياه المنبع الطبيعي والساقية أين يروي كل زائر ظمأه ، فضلا عن منبع منطقة تنوكلة ، الذي تنساب منه مياه عذبة ، لن تر مثيلا لها في المناطق الأخرى استقطابا للزائرين والسياح، إذ يزود المنبعان المذكوران بعض قاطني مدينة بكارية بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن جبل بورمان الذي يحوي مختلف الأشجار والطيور النادرة .
و يرى سكان بكارية أن الاهتمام بهذين المنبعين ضروري لخلق مناطق استقطاب سياحية ينشطها المستثمرون، وهو ما سيسمح بجذب المزيد من الزوار و السياح من كل صوب، و يوفر مناصب عمل لشباب المنطقة الذين يعانون من البطالة الخانقة، نظرا لغياب مؤسسات اقتصادية من شأنها امتصاص البطالة بالجهة.
إن موقع المنبعين اللذين تقصدهما العائلات بكثرة من مختلف مدن الولاية ، يتوسط منقطتي الحويجبات و بكارية، ويمكن أن يشكل منتجعا سياحيا و فسحة طبيعية رائعة للباحثين عن مرافق للترفيه، لاسيما في أوقات العطل ، كما تدعو بعض العائلات التي التقيناها بالمكان إلى عادة تأهيله من قبل السلطات المحلية أو المستثمرين الخواص لتتمكن من الاستمتاع بما يزخر به من جمال طبيعي أخاذ .
مسؤول ببلدية بكارية قال من جهته ، بأن المنبعين بحاجة فعلا إلى تأهيل، باعتبارهما مرفقين سياحيين هامين من شأنهما أن يطورا الحركة التجارية بمدينة بكارية التي تزخر بمواقع سياحية جد رائعة، لكنها مهملة وتحتاج إلى التفاتة واهتمام من قبل السلطات المحلية، وتسهيل الاستثمار بها بالنسبة للشباب الراغب في ذلك، مضيفا أن منبع الخنقة لوحده يزود جزءا كبيرا من سكان مدينة بكارية بالمياه الصالحة للشرب و يمون خزانا بسعة 300 متر مكعب، و يساهم منبع تنوكلة أيضا بشكل فعال في الحد من أزمة المياه الشروب بالنسبة لقاطني المناطق المتواجدة بالشريط الحدودي.
و أوضح المتحدث بأن بلدية بكارية التي تزخر بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة، كانت تقصدها العائلات بكثرة خلال الأعوام الماضية،  إلا أن اعتراض محافظة الغابات على تجوال المواطنين داخل هذه المساحات الغابية، جعلها مناطق مهجورة رغم ما تستطيع توفيره من مداخيل هامة للمنطقة إذا تم الاهتمام بها وتحويلها إلى مناطق سياحية استثمارية، مشيرا إلى أن هناك توجه في الآونة الأخيرة من طرف بعض المستثمرين الذين وجدوا تسهيلات كبيرة من طرف والي الولاية، لإنجاز مرافق سياحية بالبلدية .         

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى