تشكيلة من السيارات  القديمة تصنع الفرجة  و الانبهار في ربيع ميلة
صنعت أول أمس تشكيلة من السيارات القديمة و النادرة الفرجة بميلة، بمناسبة تظاهرة ربيع ميلة، فتهافت المارة صغارا وكبارا لالتقاط صور تذكارية أمامها و قد انبهروا بجمالها.   
تحولت صبيحة أول أمس الساحة المقابلة لمقر دار الصناعات التقليدية والحرف بميلة، إلى قبلة ومزار لمختلف شرائح سكان مدينة ميلة و زوارها، واعتبروا المبادرة فرصة لإشباع فضولهم لاكتشاف هذه السيارات التي يرونها لأول مرة بميلة، كما حدثونا، و لم يفوتوا الفرصة لالتقاط صور تذكارية أمام تشكيلة كبيرة من السيارات القديمة و النادرة التي تعود إلى ستينيات و سبعينيات القرن الماضي، فصنعت الحدث وكانت محط أنظار الجميع.   التف زوار تظاهرة ربيع ميلة حول السيارات التحف المعروضة للتعرف على خصائصها و مزاياها ،  فمنهم من بادر إلى التقاط العديد من الصور له و لأبنائه أمامها لتخليد هذه الذكرى، ومنهم من فكر جديا في اقتناء سيارة من صاحب التشكيلة عبد الحكيم عراق، ابن مدينة تاجنانت، حيث تضم مجموعته حاليا 26 سيارة، عرض بعضها في تظاهرة ربيع ميلة، ومنها «بيجو 203»،و 403  تعود لسنة 1956، سيارة انجليزية من نوع» جيب ويليس» طراز سنة 1963، وسيارة سيتروان تعود إلى سنة 1971 تشبه السيارة التي كانت تقل الرئيس الراحل هواري بومدين، و سيارة مرسيدس ليموزين، وسيارة من نوع رونو  موديل سنة 1960، كان يشارك بمثيلاتها في رالي داكار سابقا،  بالإضافة إلى سيارة بيجو مكشوفة، أو سيارة المفتش الطاهر، كما وصفها الجمهور، فقد شدت الأنظار وحظيت باهتمام الكثيرين فالتقطوا صورا  إلى جانبها.

وقد اعتبر  السيد عبد الحكيم عراق هذه التشكيلة كنزه الثمين الذي لا يمكنه التفريط فيه بالرغم من العروض الكثيرة  التي يتلقاها كلما عرضها  أمام الجمهور الذي تبقى نظرات إعجابه بها في مخيلته، ما يزيد من تعلقه بها، خصوصا وأنه يقتني السيارات القديمة و النادرة التي يسمع عنها من أي مكان كانت و مهما كانت حالتها، لينوع و يثـري تشكيلته.
  وأشار محدثنا إلى أنه تلقى عدة عروض لاستعمال سياراته في تصوير أفلام تاريخية و ثورية،  بالإضافة إلى عرض من وزارة السياحة من أجل عرض تشكيلته في عدة مواقع منها منطقة  سيدي فرج بالعاصمة، لكنه رفض، لأنه يهدف إلى عرض تشكيلته بولايته، وتحديدا ببلدية تاجنانت، ويناشد السلطات المحلية لمساعدته في ذلك ، من خلال تخصيص مكان ، ليكون معرضا دائما لهذه التحف الميكانيكية النادرة.
  كما شهدت المبادرة مشاركة هواة السيارات القديمة، حيث عرض أحد أبناء مدينة ميلة مركبته التي اقتناها من ولاية بسكرة و هي عبارة عن  سيارة عسكرية من نوع «جيب» أمريكية الصنع، و قد جلبها الجيش الفرنسي إلى الجزائر في عهد الاستعمار، و قال للنصر بأنه متقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي، و يحب السيارات العسكرية القديمة،  و قد سبق و أن اشترى  سيارتين عسكريتين، لكنه باعهما بعد إلحاح من الناس. وقد ثمن محدثنا التظاهرة التي قال بأنه شارك فيها دون أن يتلقى دعوة رسمية، فعرض سيارته أمام الجمهور، بعد أن وجد تشكيلة كبيرة من السيارات القديمة في المعرض، كما أعرب عن رغبته في أن تنظم تظاهرات أخرى تهتم بهذا النوع من الهوايات، حتى يبرز أناس آخرون يجمعون المركبات والسيارات القديمة بميلة. و قد لاحظنا بأن شخصا آخر أحضر سيارته القديمة من طراز بيجو 404 قديمة، من بلدية أعميرة أراس،  بشمال الولاية  و عرضها في الساحة ، وكانت تبدو في حالة جيدة ما جعل المارة يلتفون حولها، و قد أخبرنا بأنه يتلقى عروضا كثيرة لبيعها، حتى أن الثمن المقترح بلغ  78 مليون سنتيم حاليا، لكنه لم يبعها. وأضاف بأن ميوله للسيارات القديمة  تزيد، كلما لاحظ  انبهار الناس بها.      ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى