دراسة لإنجاز مركز ترجمة ثقافي بشرفات غوفي
خرج أمس، المشاركون في فعاليات الأيام الدراسية، حول مشروع دراسة إنجاز مركز للترجمة الفكرية الثقافية والسياحية بشرفات غوفي، بتوصيات وقرارات بتشكيل لجنتين تشرفان على تجسيد المشروع، الذي هو عبارة عن شبه متحف مستمدة فكرته من طريقة أمريكية ابتكرها الصحفي “فيرمان تيلدن”، سنوات الخمسينيات للتعريف بالحظائر الطبيعية بأمريكا، ويُنتظر تجسيد فكرة المشروع بالمحلات المهنية المهملة المطلة على شرفات غوفي  بعد أن أعطت بلدية غسيرة موافقتها المبدئية لاستئجار المحلات.
الملتقى المنظم من طرف جمعية أصدقاء إمدغاسن، بالشراكة مع مديرية الثقافة لولاية باتنة، وبلدية غسيرة، احتضنته دار الشباب بغوفي وأبدى مشاركون خبراء في التراث والآثار، إعجابهم بالفكرة التي إن نجح تجسيدها فهي تعد سابقة والأولى من نوعها وطنيا، وهو ما ذهب إليه جيلالي عيشون الخبير في المناجمنت الثقافية، وصاحب مكتب دراسات في تأهيل التراث الطبيعي. وأكد رئيس جمعية أصدقاء إمدغاسن عزالدين قرفي، عزم الجمعية بالتنسيق مع السلطات العمومية، تأهيل الموقع لجعله قبلة سياحية وثقافية من خلال تجسيد فكرة مشروع مركز الترجمة الفكري والثقافي، خاصة بعد أن أبدت مصالح بلدية غسيرة استعدادها لاستئجار المحلات المهنية، التي ظلت مهملة وغير مستغلة  لفائدة الجمعية لتجسيد المشروع على أرض الواقع. المشروع هو عبارة عن مركز ثقافي شبيه بالمتحف، بحيث يتيح حسب المتدخلين بينهم خبير من اليونسكو  يزور الأوراس ومنطقة غوفي،  التعرف على خصوصيات المكان، من جميع النواحي سواء جغرافية أو تاريخية أو جيولوجية وغيرها بالمركز، وكان خبير اللجنة الوطنية للثقافة لدى اليونسكو رشيد حاج ناصر، قد أكد على أهمية الشراكة بين منظمة اليونسكو والمجتمع المدني لتثمين التراث الثقافي.
المهندسة المعمارية والمديرة المركزية بوزارة الثقافة، نوال دحماني قد عرضت نجاح حالات تطبيقية للشراكة بين البلديات والمجتمع المدني، من بينها تجربة تأهيل البنايات القديمة بوادي بني ميزاب بغرداية، وعرض ممثلون عن وكالات،  أونساج وأونجام ووكالة التنمية الاجتماعية الإمكانيات والفرص المتاحة للتمويل والتشغيل في آن واحد للمشاريع الثقافية والسياحية. وخلص الملتقى بتشكيل لجنتين، إحداهما تتولى قيادة المشروع والأخرى دراسته العلمية، وأكد المشاركون على ضرورة مواصلة المجهودات من أجل تجسيد المشروع في أقرب وقت، لبعث السياحة والتعريف أكثر بالتراث الذي تزخر به منطقة الأوراس. للإشارة، فإن جمعية أصدقاء إمدغاسن نظمت أمس على هامش ملتقى “ مركز الثقافي للترجمة في قلب العملية التنموية المحلية بالأوراس”، سباق الأوراس (ترايل) بالحظيرة الوطنية الطبيعية لبلزمة، لمتسابقين عن طريق الركض، وكذا المشي للتعريف بما تزخر به الحظيرة الوطنية من ثروات غابية ومواقع سياحية وتاريخية وأثرية.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى