قسنطينة تحتفل بعيدها السنوي باستعراضات فلكلورية و شعبية  
احتفلت مدينة قسنطينة مساء أمس بعيدها السنوي، بتظاهرة ضخمة افتتحت فعالياتها بكرنفال استعراضي كبير جاب شوارع المدينة،حيث انطلق  من ملعب بن عبد المالك رمضان ، وصولا إلى قصر أحمد باي بوسط مدينة قسنطينة، كما تم تدشين معرض لتقطير الورد و الزهر بقصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة و تقديم عرض فيلم عن فن التقطير، و هذا وسط حضور جماهيري عريض، و تدوم فعالياتها إلى غاية 18 ماي الجاري.
التظاهرة التي أشرف على افتتاحها والي ولاية قسنطينة كمال عباس و مدير الثقافة عريبي زيتوني و نظمتها مديرية الثقافة بالتنسيق مع جمعية البهاء للفنون و الثقافات الشعبية، انطلقت فعالياتها بكرنفال استعراضي كبير من ملعب بن عبد المالك رمضان على وقع زغاريد النسوة، و إلى غاية ساحة قصر أحمد باي، و ذلك مرورا بكل من شارع عبان رمضان، و ساحة الشهداء و قصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة، حيث  تضمن لوحات غنائية لمختلف الطبوع الغنائية للولاية من العيساوة و الهدوة و الوصفان و كذا استعراضات الفرسان و أخرى فولكلورية و شعبية، و كذا «كاليش» العروس القسنطينية و الذي كان مزينا بالورود و يجره حصان يتوسطه عروسان بالزي التقليدي القسنطيني ، بالإضافة إلى عربة مزينة بالورود تحمل قطارا كبير الحجم تحيط به فتيات بالزي التقليدي و نسوة بالملاية و عربات قديمة.
كما أشرفت السلطات المحلية على افتتاح معرض بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة  تحت شعار «صمود الصخر، من عبق الزهر»ّ، و قد ضم 25 عارضا، مختصون في تقطير الورد و الزهر و في صناعة النحاس و الحلويات التقليدية ، و تم تدشين  أجنحة خاصة بالنباتات العطرية و الأعشاب الطبية المستعملة في التقطير ، و ورشات توضيحية لفن تقطير الزهر و الورد ، و كذا معرض للفنون التشكيلية حول المدينة العتيقة، وآخر للصور الفوتوغرافية بعنوان «ذاكرة مدينة» ، كما تم عرض شريط وثائقي حول فن التقطير بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة بعنوان « صمود الصخر من عبق الزهر».
و تتواصل فعاليات التظاهرة إلى غاية 18 ماي المقبل، بتنظيم حفل موسيقي يومي 9 و 10 ماي على الساعة الثانية بعد الزوال بقاعة العروض بقصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة، بالإضافة إلى افتتاح صالون شرفي بعنوان « أبعاد عادة التقطير التراثية و الاقتصادية» و ذلك يوم 11 ماي،  يتضمن جلسة تنشطها بعض العائلات القسنطينية، و في 15 من الشهر الجاري تنظم ندوة بعنوان « الأقاليم و التراث الثقافي- قسنطينة نمودجا»، و في اليوم الموالي يتم عرض فيلم «موني» من إنتاج دائرة التراث اللامادي، و تختتم فعاليات هذه التظاهرة بحفل فني كبير يحييه جوق فقيرات مالك و كذا كل المساهمين في التظاهرة.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى