الألبسة الخفيفة لا تقي من ضربات الشمس  و  زجاج النوافذ يرفع الحرارة  
تعرف هذه الأيام درجات الحرارة ارتفاعا قياسيا بأغلب ولايات الوطن، حيث لامست سقف 40 درجة مئوية بالمدن الداخلية و الشرقية، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص بضربات شمس و مضاعفات صحية مختلفة، و  ينصح طبيب الاستعجالات محمد ياسين أمين خوجة المواطنين بحماية أنفسهم من المشاكل الصحية المرتبطة بموجة الحر، بدء  بالإكثار من شرب الماء و تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس و ارتداء الألبسة الخفيفة جدا ، مع الحرص على استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس و القبعات القماشية.  
رئيس قسم الاستعجالات و الطبيب العام المنسق بمستشفى البير بقسنطينة، أوضح للنصر، بأنه لدى بلوغ الحرارة 35 درجة مئوية في النهار و أكثر من 20 درجة مئوية  في الليل، يمكن القول بأنها مرتفعة،  خاصة  بالنسبة للأطفال و كبار السن و كذا المصابين بأمراض مزمنة، كالضغط الدموي، لأنه يرتفع  عندما ترتفع درجة الحرارة ، حيث أن أشعة الشمس تؤثر بشكل كبير على المخ، فينجم عن ذلك ارتفاع في الضغط.
بالنسبة لمرضى السكري، ينصحهم الدكتور محمد ياسين أمين خوجة بتجنب المشي تحت أشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، لأن السير لمسافة معينة، حسبه، يتسبب في تعرق المريض و بالتالي يفقد طاقته و يشعر بالوهن، فتنخفض نسبة السكر في دمه.
أما الأطفال الصغار، فيتعرضون في حالات كثيرة لجفاف أجسامهم، نظرا لعدم شربهم الماء بكميات كافية، لأنهم لا يجيدون التعبير عن احتياجاتهم، و يدعو الآباء و الأمهات إلى الانتباه لذلك و تقديم الماء لصغارهم بشكل منتظم.
تجنبوا المشروبات الغازية و القهوة
و أضاف الطبيب بأن الأشخاص الذين يتناولون أدوية تتسبب في كثرة التبول و كذا الرياضيين المعرضين لأشعة الشمس، عليهم الإكثار من شرب الماء، و غسل الوجه و الرأس و الاستحمام، كما ينصح المواطنين بصفة عامة بتجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات، و كذا القهوة التي تحتوى على نسبة عالية جدا من الكافيين، لأنها تتسبب في فقدان الجسم للماء.
و عن أعراض الإصابة بضربات الشمس، قال الدكتور أمين خوجة بأن الصداع  و ارتفاع حرارة الجسم أي الحمى تأتي في مقدمتها، مع حدوث نوع من الاضطراب في الحركة و الارتجاف و كذا الدوار و التقيؤ، و ينصح في هذه الحالة، بالتنقل إلى أقرب مصلحة استشفائية لتلقي الإسعافات اللازمة.
الدكتور يحث المواطنين على تجنب الخروج بين منتصف النهار  و الرابعة أو الخامسة مساء، لأن أشعة الشمس تكون فوق البنفسجية، و بالتالي تكون خطيرة جدا على الجسم ، و على من يكونوا مضطرين للخروج ارتداء قبعات من قماش أبيض، لأن أشعة الشمس تنعكس فيه ، مع تفادي المصنوعة من البلاستيك و كذا الألبسة الخفيفة، لأن ضربة الشمس تصيب مباشرة الجسم ، و من المستحسن، كما قال،  ارتداء لباس عادي من الكتان بلون فاتح .
 أما في البيت ، فيجب غلق النوافذ، خاصة في المدة الزمنية التي سبق ذكرها ، مضيفا بأن النوافذ الزجاجية تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة داخل البيت، لأن الشمس عندما تنعكس على الزجاج، تتسبب  في ارتفاع الحرارة ، و في هذه الحالة، يجب وضع ستار بين النافدة الزجاجية و الداخل، لتفادي انعكاس الحرارة، مع الاستعمال العقلاني للمكيف الهوائي الذي يتحتم تشغيله عندما تفوق درجة حرارة البيت 27 درجة مئوية، لأن حرارة محركه تنعكسداخل المنزل.
في ذات السياق ينصح المصطافين بارتداء قميص " تي شيرت" و وضع قبعة على الرأس أثناء السباحة، لتجنب ضربات الشمس و الإصابة بحروق جلدية، لأن أشعة الشمس التي تكون بعد الساعة  11 صباحا  فوق بنفسجية و تتسبب في حروق بالبشرة .
كما ينصح باستعمال شمسية من القماش  ، و السباحة قبل الساعة11 صباحا لتفادي الإصابة بضربات الشمس و الحروق، مع شرب الماء بانتظام ، لأن الجسم يتفاعل مع الحرارة و يفرز العرق الذي يتسبب في خسارة الجسم للأملاح.و ينصح المصطافين باستعمال الكريمات الواقية من الشمس، و من المستحسن أن يشتروها من الصيدليات،  بالإضافة إلى مرهم زيت الحوت الذي يعتبر الأفضل للوقاية من حروق الشمس، و ينصح بوضعه على الظهر و الوجه.
  الزيت و الخل خلطة تقليدية للوقاية
و قالت سيدة في الستينيات من العمر،  بأن هناك العديد من طرق الوقائية  التقليدية و المستحضرات الطبيعية للوقاية من أشعة الشمس، أبرزها خلط كمية من زيت الزيتون و كمية من الخل أو الليمون، مع إضافة قليل من ماء البحر ، و وضع الخليط فوق الظهر و البطن، و استعمال مظلات من مادة الحلفاء، باعتبارها تقي بنسبة كبيرة من حرارة الشمس، مع ارتداء ألبسة عادية لا تكون خفيفة جدا تسمح بتسرب أشعة الشمس ، و الالتزام بنظام غذائي أساسه الخضروات و الفواكه خاصة البطيخ الأحمر "الدلاع" لغناه بالماء.  وقد  حذرت مصالح الحماية المدنية من جهتها من خطورة التعرض لضربات الشمس، في الفترة الممتدة ما بين الساعة 11صباحا و الخامسة مساء، حيث نصح الرائد نسيم برناوي باتخاذ جملة من التدابير الاحتياطية في حال الاضطرار لمغادرة البيت، كارتداء قبعات واقية من الشمس، وحمل كميات كافية من الماء، خاصة بالنسبة للأطفال، هذا بعد أن أعلنت مصالح الأرصاد الجوية عن ارتفاع محسوس في درجات الحرارة خلال أيام العيد، حيث شهدت المناطق الشمالية درجات حرارة تتراوح ما بين 36 و40 درجة مئوية بالمناطق الشمالية، حيث تراوحت ما بين 40 و46 درجة بالمناطق الداخلية.   
أسماء ب

الرجوع إلى الأعلى