تشهد ولاية جيجل توافد الآلاف من المصطافين على مختلف شواطئها التي تمتاز برمالها الذهبية و بنقاء مياهها، حيث أضحت العائلات في الفترة الأخيرة تفضل بعض الشواطئ الشرقية، خصوصا في بلدية سيدي عبد العزيز التي حققت في الموسم الماضي، حسب الأرقام الرسمية للحماية المدنية، أكبر نسبة لتوافد المصطافين.
تقع بلدية سيدي عبد العزيز بمحاذاة الطريق الوطني رقم 43 ، الرابط بين جيجل و قسنطينة، و تبعد عن مقر الولاية بـ 27 كلم، وعرفت المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية باسم «دوار بويوسف»، ثم أصبحت بلدية تعرف باسم سيدي عبد العزيز، نسبة إلى الولي الصالح الشيخ عبد العزيز، الذي تحتضن المدينة ضريحه، وهي تسمية حديثة.
هذه البلدية ذات المناظر الخلابة و الطبيعة العذراء، امتداد لطبيعة جيجل السياحية و ذلك ما جعلها المكان المفضل للسياح والمصطافين، حيث تمتاز بخصائص سياحية نادرة جدا فأول ما يصادفك بوسط المدينة عين غزيرة المياه طوال السنة، يرتوي منها الزوار وكذلك سكان المنطقة و مصدر تلك المياه هو جبل سدات الصخري، كما تمتاز بسلاسل جبلية مغطاة بنسبة فاقت 85 بالمائة بأنواع أشجار الزيتون و الصنوبر و هي مصدر هام للفلين، ما جعلها تعج بالمصطافين من عشاق الجبل و البحر.
الشاطئ الأول المركزي بسيدي عبد العزيز أو ما يعرف بشاطئ «الرمال الذهبية» يحتل الصدارة من ناحية الإقبال بما يفوق 500 ألف زائر خلال العام المنقضي، بالإضافة إلى شاطيء صخر البلح ، المعروف بـ «الروشي»، بأكثر من 300 ألف مصطاف، و هذا الشاطئ الجميل معروف بتفرعه إلى فرعين، حيث يفصل بين الجهتين صخر كبيـــر، كمـــــا يحتــــوي الشاطئ على صخــــــرة كبيرة تبعد عن الشاطئ بحوالي كيلومترين تعرف باسم «صخر البلح» نظرا لتواجدها في البحر، حسب سكان المنطقة.
الخاصية التي تميز الشاطئين طول مساحتهما المقدرة بـ 4 كلم، الأمر الذي دفع بالمصطافين إلى التوافد عليهما، كما أنهما يحتويان على مساحة واسعة من الرمال، مما يوفر فضاء واسعا لنصب شمسيات العائلات، و يساعدها على الحفاظ على خصوصياتها و راحتها، عكس باقي الشواطئ الغربية.
و قد وجدت جل العائلات متنفسا كبيـــــــــرا من خلال كراء المنازل بالمنطقة، ويتراوح سعر الكراء عموما بين 3000 و 4500دج.
و لضمان حسن الاستقبال و المزيد من الراحة بالشاطئين، خصصت البلدية مجموعة من حظائر السيارات، وما يفوق تسعة أكشاك لبيع المأكولات.
ويتواصل الإقبال على هذين الشاطئين إلى غاية منتصف الليل، لكونهما جد قريبين من وسط المدينة، وتوفر الإنارة بهما.
ويغير بعض المصطافين، وجهاتهم ليلا، للاستمتاع بالسهرات الفنية المقامة و المعارض للحرف و الألبسة التقليدية بكل أرجاء المنطقة، ما جعل من البلدية مكانا لاستقبال العديد من السياح و عشاق السهر و الجمال الخلاب للمنطقة.
كـ طويل
الرمال الذهبية و صخر البلح في جيجل مقصد عشاق السباحة و الراحة
- التفاصيل
-
الذكاء الاصطناعي..هل سيخدم البشرية؟
في ربيع عام 2023 وبعد أشهر قليلة من صدور روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، نشر الرئيس التنفيذي لمنصة "إكس"، إيلون ماسك،...
هل سقط المجتمع الدولي في اختبار غزة؟
انتقد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في نيويورك،عمار بن جامع، في شهر فبراير، فشل مجلس الأمن في المصادقة على...
التنمية البشرية هل هي بيع للوهم؟
"أيقظ العملاق الذي بداخلك"، "كيف تصبح مليونيرا بثلاث خطوات؟"، "أطلق قواك الخفية".. لا شك أن العديد منكم سمع عبارات من...
كيف تحوّلت الجامعة إلى محرك للمقاولاتية؟
اتخذت الجزائر في السنوات الأخيرة إجراءات لإدماج المقاولين الشباب وحاملي الأفكار، في النسيج الاقتصادي النظامي ضمن...
الزراعة الذكية في الجزائر: كيف تحولت إلى خيار استراتيجي؟
تخوض الجزائر خلال السنوات الأخيرة تجارب نموذجية في مجال الزراعة الذكية مناخيا، فقد قدّم باحثون ومبتكرون وشركات متخصصة، حلولا مبتكرة...
زيارة الطبيب النفسي: هل ما تزال من الطابوهات؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن شخصا واحدا من بين كل ثمانية أشخاص في العالم، يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية،...
هل يصنع العمل التطوعي فرص التوظيف؟
يُصنَّف العمل التطوعي كقطاع ثالث فاعل بعد القطاعين الحكومي والخاص، بالنظر لدوره الهام في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث أن...
كيف يُحقٍّقُ الوطن العربي أمنه الغذائي؟
حذّر تقرير أممي صدر شهر مارس، بأن مستويات الجوع وسوء التغذية قد وصلت إلى أرقام حرجة في المنطقة العربية، لاسيما بعد أن...
كيف يُنقذ جيل الأوزون قطاع الزراعة؟
أدى التغير المناخي وما يشهده من ظواهر طبيعية متطرفة أبرزها الجفاف، إلى زيادة مستويات الإجهاد المائي، في مقابل ذلك، زاد...
كيف نحمي أنفسنا من أمراض القلب؟
بحوالي 18 مليون شخص يموت كل عام، تُصنِّف منظمة الصحة العالمية، الأمراض القلبية الوعائية بأنها السبب الرئيسي للوفاة في...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)