إقبال متزايد  على الشاطئ الكبير بسكيكدة
يستقطب الشاطئ الكبير بولاية سكيكدة منذ بداية الصيف، أعدادا كبيرة من المصطافين من مختلف شرائح المجتمع ومن عديد الولايات، بحثا عن الراحة والاستجمام والتمتع بزرقة مياهه الصافية ورماله الذهبية وطبيعته الخلابة التي تعانق الجبال الخضراء الشاهقة.
إن الطريق إلى هذا الشاطئ الرائع و رغم صعوبة مسالكه بالواجهة البحرية، انطلاقا من شاطئ سطورة ، مرورا بشاطئ مولو والمحجرة، فإن الحركة به لا تكاد تتوقف ، فتجد قوافل من العائلات وحتى أطفال المخيمات يتوافدون على هذا الشاطئ لقضاء لحظات من المتعة والراحة، هذا ما وقفت عليه النصر خلال الزيارة التي قادتنا إلى هناك، ولعل الشيء الذي لفت انتباهنا ونحن نلج الشاطيء كثرة العائلات من مختلف ولايات الوطن وحتى من المهاجرين.


اقتربنا من عائلة وجدناها منزوية تحت المظلة الشمسية، وأردنا معرفة أسباب اختيارها القدوم لهذا الشاطيء دون بقية الشواطيء الأخرى التي يزخر بها الشريط الساحلي للولاية، فردت بأن هدوء المكان وموقعه في سلسلة جبلية خضراء وطبيعته الخلابة على طول الطريق، تجعلك تستمتع بلوحات طبيعية قل مثيلها، فضلا عن الهدوء وصفاء مياه البحر ورماله الذهبية ، كلها خصائص تجلب أي سائح لهذا الشاطئ الفريد من نوعه.
و أشار أفراد العائلة بأنهم متعودون على زيارة هذا الشاطيء كل صيف منذ أزيد من 10 سنوات، غير بعيد عنهم ، وجدنا عائلة أخرى من قسنطينة، و قال لنا رب أسرة بأنه يفضل قضاء عطلته دائما في سكيكدة و الشاطئ الكبير دائما وجهته المفضلة رفقة زوجته، نظرا لما وجده به من خصائص مميزة ، من صفاء المياه و نظافة المكان وهدوئه، دون نسيان الطبيعة الخلابة الساحرة، التي تجعلك أحيانا تنسى البحر وتبقى تتأمل الاخضرار الذي يعانق هذا الشاطئ الجذاب.
و التقينا صدفة بعائلة جزائرية تنحدر من قالمة مقيمة بفرنسا، فسألنا رب العائلة عن أسباب اختياره لهذه الوجهة، فذكر بأن هدوء المكان وروعته وتواجده وسط طبيعة جبلية و انتشار الأمن، وكذا صفاء مياه البحر، من العوامل التي جعلته يختار هذا الشاطئ.
 و غير بعيد منهم، وجدنا مجموعة من الشباب من الحروش، قالوا لنا بأنهم متعودون على قضاء أيام العطلة بهذه المكان الذي يمتاز بعدة خصائص، تجعله أحسن من بقية الشواطئ.
اقتربنا بعد ذلك من شيخ في الستين من عمره، فقال لنا بأنه قدم من بسكرة رفقة عائلته، من أجل قضاء أيام العطلة بسكيكدة ولم يجد أحسن من هذا الشاطئ، بعد أن سمعوا عنه الكثير، خاصة وأنه يتوفر على كل سبل الراحة، انطلاقا من النظافة وصفاء مياه البحر وخلوه من كل أشكال ومظاهر الفوضى.  والشيء الذي نال إعجاب محدثنا أكثر،  الرحلات التي ينظمها أصحاب الزوارق ومراكب النزهة في عرض البحر،  فتجعل الزائر يستمتع حقا بالاصطياف و يقضي لحظات رائعة لا تمحى من الذاكرة.
بالمقابل أعاب المصطافون على المكان غياب محلات لبيع المأكولات، وفق الشروط الصحية و قواعد النظافة المطلوبة، حيث يقتصر على نقاط بيع المياه ومشروبات وأطعمة لا يمكن أن يغامر المرء بتناولها.
ونحن نهم بمغادر الشاطيء، وجدنا العشرات من الشباب منشغلين بالتقاط صور سيلفي كتذكارات يحتفظون بها عن رحلتهم إلى شواطيء روسيكادا الجميلة.  
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى