يعتبر ميناء تيقزيرت الكائن بولاية تيزي وزو، مقصد العائلات الباحثة عن الراحة النفسية و السكينة ، حيث يكتظ عن آخره بالزوار بعد منتصف النهار و إلى ساعات متأخرة من الليل، للاستمتاع بأمواج البحر و الهواء المنعش و روعة المكان، و يمكن للباحثين عن الترفيه متابعة السهرات الفنية التي تنظمها مديرية الثقافة في إطار برنامجها الصيفي .
يقع هذا الفضاء في بلدية تيقزيرت الساحلية التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية تيزي وزو بـ 39 كلم شمالا، يقابله الطريق الوطني رقم 24 ، الرابط بين بلديتي دلس في بومرداس و تيقزيرت الذي أعيد  فتحه أمام حركة المرور في ديسمبر 2011 لتنشيط الحركة السياحية و التجارية بعد 20 سنة من غلقه لدواع أمنية و تم بعث أشغال تهيئة و صيانة ميناء تيقزيرت سنة 2002 و تم استلام هذا الفضاء سنة 2006 ، و يعتبر ميناء للترفيه و النزهة يضم جزءا للصيد البحري، بالإضافة إلى مرفأ رئيسي طوله 330 مترا و آخر ثانوي بطول 170 مترا و يضم حوضا مائيا تبلغ مساحته  2.5 هكتار و مساحة أخرى ترسو فيها القوارب تصل إلى 3.2 هكتار.
 و يعتبر ميناء تيقزيرت من أضخم المشاريع التنموية الاستثمارية التي شهدتها ولاية تيزي وزو الساحلية، و يستقطب سنويا الملايين من السياح الأجانب و المحليين، ليس فقط في فصل الصيف، بل على مدار العام و هذا لتوفره على مرافق حيوية خدماتية و تجارية.
و تفضله العائلات التي تنزل في تيقزيرت لقضاء العطلة، كمكان مميز للترفيه عن النفس و قضاء أوقات ممتعة، في كل ما يحيط به من شواطئ جميلة، على غرار الشاطئ الكبير و تسالاست، مما يجعل منه مركز جذب للسياح من مختلف ولايات الوطن و حتى من الدول الأجنبية، لاستكشاف روائع تيقزيرت العديدة، و إضافة إلى الشواطئ ، تقابله جزيرة «ليلو» و كأنها تحرس المكان بشموخها و توسطها البحر و يتنقل السياح إليها بواسطة قوارب سياحية صغيرة، و زاد العدد الكبير لأعوان الأمن الذين يسهرون على راحة السياح في كل الأوقات، من إقبال العائلات و المواطنين على الميناء بأعداد كبيرة خلال العطلة الصيفية و الفترات الليلية لحضور السهرات الفنية التي تنظمها مديرية الثقافة و مختلف الجمعيات الناشطة في الحقل الثقافي، تحت الأضواء المتلألئة المنعكسة على مياه البحر و التي تزيد المكان رونقا و جمالا، كما يستمتع الأطفال الصغار بمختلف ألعاب التسلية التي وضعت خصيصا لهم في هذا الفضاء، و هناك ينسى الجميع تعب العمل و الدراسة و زخم الحياة وأعبائها. حتى محلات المثلجات تضفي بهاء على المكان، إضافة إلى المطاعم التي توفر لزبائنها أجود الأطباق و أشهى المأكولات و تعتمد أساسا على الثروات البحرية، لكن بأثمان غالية، و رغم ذلك تقبل عليها العائلات لتناول وجباتها و الاستمتاع بالمناظر الجميلة من الشرفات المكشوفة.
يمكن للسياح قضاء عطلتهم الصيفية في تيقزيرت بكراء شقق أو فيلات فخمة فيها مسابح،  تختلف أسعارها باختلاف المكان الذي تقع فيه و المسافة التي تفصلها عن المدينة و الشواطئ و الميناء.
أما الحجز الفندقي فالقليل من السياح يسعفهم الحظ لحجز غرفة لأن الفنادق ممتلئة عن آخرها منذ بداية الصيف، و يكون الحجز مسبقا عن طريق الإنترنت أو الهاتف، فيما تتراوح أسعار الليلة الواحدة فيها بين 4 آلاف و 12ألف  دج ، أما الغالبية العظمى من السياح، فيفضلون كراء الشقق بـ 5 أو 6 ملايين سنتيم للشهر والفيلات بأكثر من 10 ملايين للشهر و أحيانا لأسبوعين فقط ، حسب عدد الغرف و توفرها على المسبح، هذه الأخيرة تكون في متناول الطبقات الثرية.
سامية إخليف 

الرجوع إلى الأعلى