جاذبية البحر بين أحضان الطبيعة
يعد شاطئ مداغ 2 بعين تيموشنت امتدادا لمداغ 1 الواقع بولاية وهران وهو تابع إقليميا لبلدية بوزجار الساحلية بدائرة العامرية التي يبعد عنها بحوالي 28 كلم، وهو مصنف ضمن الشواطئ المميزة بولاية تيموشنت لموقعه الاستراتيجي الهادئ والذي تحيط به جبال تكسوها غابات الفلين والصنوبر، وتفضل العديد من العائلات الهروب إليه من صخب وضوضاء المدينة والشواطئ الأخرى التي تعج بالمصطافين.
كما يتميز الشاطئ بجو منعش لانفتاحه على خليج تياراته الهوائية لا تتوقف، وبعد تهيئته منذ حوالي 10 سنوات أصبح ينافس الشواطئ المعروفة على الشريط الساحلي لعين تيموشنت بعد أن كان مغمورا من قبل ونادرا ما يتردد عليه المصطافون، كما أن الوصول إليه لا يكون صعبا نظرا لموقعه الاستراتيجي  سواء باستعمال الطريق الساحلي انطلاقا من وهران أو العكس أو مرورا بالطريق الوطني رقم 2 ليعرج على بلدية العامرية باعتبارها تعد مسلكا للوصول إلى مداغ 2 مرورا ببلدية بوزجار.
كما أن العديد من العائلات تفضل تحضير الغذاء بنفسها في الغابة المحاذية للشاطئ  بطهي الطعام على قطع الخشب الموجودة بالغابة التي تتواجد بها أيضا مساحات خاصة للعب الأطفال، وتعد هذه الغابة الحد الفاصل بين مداغ 1 ومداغ 2، وما يشجع أيضا على الاصطياف بالشاطئ  توفر الأمن والهدوء بوجود فرقة الدرك الوطني وعناصر الحماية المدنية.
أما فيما يخص النقطة السلبية التي يشتكي منها الكثير من رواد الشاطئ هي نقص الرمال بسبب عمليات نهب وسرقة الرمال التي طالت الشاطئ لعدة سنوات مما اضطر المسؤولين إلى جلب رمال من مناطق أخرى لسد العجز الملحوظ على مستوى هذا الشاطئ، كما فسر آخرون الظاهرة بعوامل أخرى من بينها عوامل التعرية الطبيعية التي كانت وراء تناقص الرمال
فوغالي زين العابدين