شاطئ الجنة الصغيرة بآزفون قبلة العائلات و الرياضيين و أطفال المخيمات
يشهد شاطئ الجنة الصغيرة بمنطقة آزفون بتيزي وزو، منذ افتتاح موسم الاصطياف إقبالا كبيرا من قبل المصطافين ممن يجدون المتعة على رماله الذهبية و داخل مياهه الزرقاء، ويحظون بفرصة مشاهدة أجمل غروب للشمس في المنطقة الجبلية، أما ميزة  الشاطئ الأبرز فهي كونه مكان عائلي، مجهز بمرافق خدماتية على غرار هياكل الإطعام و المقاهي و أماكن الإيواء و الترفيه الموجهة لفئة الأطفال.
موقع شاطئ الجنة الصغيرة يعد استراتيجيا بامتياز ولذلك يحظى بشعبية كبيرة بين زوار دائرة آزفون الساحلية الواقعة عند مشارف منطقة آيت شافع على بعد حوالي 70 كلم شمال عاصمة الولاية تيزي وزو، موقع جعل المكان يستقطب السياح و المصطافين من كل ولايات الوطن وبالأخص الولايات الشمالية، إذ يكتظ بالمصطافين طيلة الموسم، كما يعرف إقبالا هاما من طرف المصورين  المحترفين و الهواة خلال الربيع و الخريف، نظرا لاشتهاره بأجمل غروب شمس يمكن للإنسان رؤيته، فشاطئ الجنة الصغيرة يتربع على مساحة واسعة يغطيها مزيج ساحر بين الرمال الذهبية و الصخور التي تعد قبلة لعشاق الغطس من الشباب، كما تحيط به أيضا سلسلة جبال خضراء تشكل فسيفساء رائعة يستمتع بها الزائر ويرتاح لمجرد النظر إليها أما رؤية الشاطئ من أعلى الجبل فتلك تجربة مختلفة تستهوي الكثيرين، لأن المكان يبدو من بعيد على شكل لوحة فنية تحيط بها مجموعة من الخيم و تزينها ألوان الشمسيات المتعددة.
 و يعتبر شاطئ الجنة الصغيرة الموقع الأنسب للقيام ببعض الأنشطة الرياضية الشاطئية، حيث تنظم على مستواه  خلال كل موسم اصطياف و تحديدا في  شهر أوت دورات وطنية لكرة الطائرة بين مختلف الفرق الرياضية و الرابطات الوطنية و النوادي، تؤطرها الفيدرالية الجزائرية لكرة الطائرة بالتنسيق مع مديرية الشباب و الرياضة لولاية تيزي وزو، كما يقصده أطفال المخيمات الصيفية والشباب القادمون إلى الولاية في إطار نشاطات التبادل الثقافي بين الولايات، علما أن منطقة آزفون تضم عددا من المخيمات التي تستقبل أطفال ولايات الوطن سيما الجنوب و حتى الصحراء الغربية، وحتى أبناء المدينة يجدون ضالتهم على  الشاطئ الذي لا تتوقف فيه الحياة بفضل المخيمات الصيفية، و نشاطات الغناء الجماعي فيها، لذلك فقد أصبح التوجه إلى هذا الموقع بالنسبة لأبناء القبائل عادة يومية محمودة، بالنظر لما يزخر به من فضاءات للراحة و الاستجمام و الترفيه، فهنا يجد الزائر كل متطلبات الاصطياف الجيد.
وبالإضافة إلى المرافق الخدماتية العديدة التي تتوفر في المنطقة عموما، فإن الطريق الممتد على طول الشاطئ يعد محطة نشاط تجاري بامتياز، إذ تتوزع على طوله محلات البوظة و المرطبات، بالإضافة إلى مطاعم السمك التي يعجز السياح عن مقاومة أطباقها، علما أن الأسعار مقبولة نوعا ما بالنظر لكون المنطقة بحرية و الطلب على خدمات الإطعام دائم و كبير فيها.
غير بعيد عن الشاطئ بحوالي 100 متر تقريبا، توجد شقق للكراء مجهزة و مخصصة لاستيعاب من أربعة إلى ستة أشخاص حسب الطلب، أما أسعار تأجيرها فتختلف من شقة إلى أخرى حسب عدد الغرف، فعلى سبيل المثال الشقة التي تتكون من غرفتين في الطابق الأرضي يصل ثمن الليلة الواحدة فيها إلى 5 آلاف دج أما الشقة التي تتكون من ثلاثة غرف في الطابق الأول فيصل ثمنها إلى 6 آلاف و 500 دج، فيما يصل ثمن الليلة الواحدة في شقة تتكون من غرفتين و شرفة واسعة في الطابق الثاني أو الثالث إلى 7 آلاف و 500 دج.   

     سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى