يستقبل أهل سوف حجاجهم بعد أدائهم لمناسك الركن الخامس من الإسلام، وفق العديد من العادات والتقاليد القديمة و هم يرددون الأهازيج الشعبية التي توارثها أبناء الوادي أبا عن جد.
 بعد طلاء الجدران بالأبيض و تزيين البيوت، يتم تحضير و تجهيز مكان خاص بالحاج ، حيث  تغلف جدرانه أو تطلى و يفرش بأفضل المفروشات  ليستقبل الحاج فيه ضيوفه، و لعل أبرز ما يميز البيت السوفي ويعد علامة على وجود حاج ضمن أفراد العائلة، حمل العلم الوطني و جريد النخيل، للدلالة على عودة الحاج بالوادي، فلكل مناسبة بالمنطقة ما يرتبط بها من عادات و دلالات و رموز.
      ولجريد النخل والعلم الوطني و اللون الأخضر الذي يغلب على كل الألوان الأخرى لدى استقبال الحجيج بالوادي قصة، حيث يؤكد العديد من الباحثين و المهتمين بتقاليد ولاية الوادي، و من بينهم ابن المنطقة الأستاذ محمد الصالح بن علي، بأن جريد وسعف النخيل مع قدوم الحاج من بيت الله هو علامة تميز هذه المناسبة عن غيرها من المناسبات الأخرى، سواء تعلق الأمر بالأفراح أو الأتراح،  فلجريد النخيل جذور تاريخية تمتد إلى أهل يثرب فقد استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قادم إليهم من مكة مهاجرا حاملين جريد النخيل، أما العلم الوطني فدلالة على أن الحاج رغم ذهابه لأطهر وأقدس مكان في الكرة الأرضية ، فهو يحن إلى بلده ومسقط رأسه و و يرمز لهذا الحنين بحمل العلم الوطني.                        البشير منصر

الرجوع إلى الأعلى