عداء  يقطع  2600كيلومتر مشيا للتحسيس بحوادث المرور
أطلق العداء بوعلام نهال، المنحدر من ولاية بجاية، دورة وطنية للمشي على الأقدام لمسافة ألفين و 600 كيلومتر، يجوب من خلالها 27 ولاية، للتحسيس بمخاطر حوادث المرور و الوقاية منها تحت شعار «طريق السلامة».
بدأت رحلة العداء نهال البالغ من العمر 41 عاما، يوم عيدي الاستقلال والشباب في الخامس جويلية الماضي من ولاية بجاية، على أن تنتهي هذه الرحلة الطويلة و الشاقة في الفاتح من نوفمبر المقبل من نفس الولاية التي انطلق منها، ويحاول العداء من خلال هذه المسيرة الراجلة عبر ولايات الوطن، إيصال رسالة تحسيسية حول مخاطر حوادث المرور والوقاية منها، وذلك في كل محطة من ولايات الوطن ينزل بها. قال نهال للنصر، بأن رحلته التي انطلقت من ولاية بجاية استطاع من خلالها الوصول إلى الحدود الشرقية للوطن بأم الطبول ولاية الطارف، و جاب ولايات الشرق، مرورا بأم البواقي، سوق أهراس، قسنطينة، سطيف وغيرها، ثم توجه نحو الوسط، مرورا بالمسيلة و الجلفة، فولايات غرب الوطن، أين جاب عدة ولايات منها وهران، سيدي بلعباس، مستغانم. وخلال الأسبوع الماضي وصل إلى ولايات الوسط، أين تنقل إلى تيبازة ثم البليدة، ويتواجد خلال هذه الأيام بالجزائر العاصمة، أين ينتظر استقباله من طرف وزير الشباب والرياضة، على أن يكمل مسيرته خلال الأيام القادمة نحو ولاية تيزي وزو، ويحل في الفاتح نوفمبر بولاية بجاية وهي نقطة الانطلاق، بعد أن يكون قد قطع مسافة ألفين و 600كيلومتر خلال 119 يوما.
جولات تضامنية مع المتضررين من الكوارث الطبيعية
ورغم أهمية هذه الدورة وصعوبتها في نفس الوقت، نظرا للعدد الكبير للولايات  التي زارها العداء نهال، إلا أن الحصول على رخصة لتنظيم هذه الدورة لم يكن هينا، كما أكد المتحدث، ويقول بأن الفكرة تعود إلى سنة 2003، حين تقدم بطلبات لولاة بجاية المتعاقبين منذ ذلك التاريخ  للحصول على الرخصة، لكنه لم يتمكن من ذلك، و بعد تعيين الوالي الحالي في التعديل الأخير لسلك الولاة قام بتجديد طلبه له، فرحب بالفكرة ومنحه الترخيص، كما اتصل والي بجاية شخصيا بالولايات الأخرى، لتوفير الظروف المناسبة له في رحلته الطويلة والشاقة.وعن ظروف الاستقبال في الولايات التي كان ينزل بها، يقول العداء نهال، بأنها تختلف من ولايات أخرى، ففي بعض الولايات كان الاستقبال جيدا وتلقى مساعدة من مدراء الشباب والرياضة والسلطات المحلية لتبليغ رسالته للمواطنين من خلال تنظيم حفل استقبال له، وتوفير ظروف الإقامة، في حين في ولايات أخرى لم يحظ بأي استقبال و مر نشاطه في صمت.المتحدث أثنى كثيرا على مصالح الحماية المدنية التي رافقته طيلة مسيرته وكان يحظى باستقبال إطارات الحماية المدينة في كل الولايات التي مر بها، كما أثنى على مصالح الشرطة بخميس مليانة بولاية عين الدفلى، حيث رافقه ضباط شرطة مشيا على الأقدام لمسافة05 كيلومتر، تشجيعا له على الرسالة التي يحملها. ويقول في هذا السياق أن هدفه من هذه المبادرة هو تمرير رسالة تحسيس للمواطنين بخطورة حوادث المرور التي تحصد المزيد من الأرواح يوميا، منتقدا حركة المجتمع المدني التي لم تؤد دورها، كما ينبغي، حسبه، في تحسيس المواطنين.
من جانب آخر أشار العداء نهال، إلى أنه نظم عدة جولات راجلة عبر ولايات الوطن، للمساهمة في أعمال تضامنية و خيرية، منها جولة راجلة على الأقدام من ولاية بجاية إلى الجزائر العاصمة أثناء تنظيم تليطون فيضانات باب الوادي في 2001، وقطع المسافة ما بين بجاية والعاصمة في يومين ونصف، كما نظم جولة على متن دراجة هوائية، انطلاقا من العاصمة نحو عين تيموشنت، للتضامن مع متضررين من الزلزال الذي ضرب هذه الولاية في سنة 1999.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى