مهندس إعلام آلي يطور مشروعا لعصرنة المدرسة إداريا وبيداغوجيا
يعمل رؤوف شلي المهندس في الإعلام الآلي، المتخصص في البرمجيات، على تحضير مشروع لعصرنة المدرسة الجزائرية من الناحيتين الإدارية و البيداغوجية، حيث سيسمح هذا المشروع بعد الانتهاء منه، لأولياء التلاميذ بالتواصل مع المعلمين والأساتذة عن طريق الإنترنت، إلى جانب الاعتماد على التكنولوجيا في التعليم البيداغوجي داخل الأقسام.
و ذكر الشاب شلي الذي يشتغل حاليا مدير مدرسة خاصة للأطوار التعليمية الثلاثة ببراقي بالعاصمة، بأنه يعمل على تطوير هذا المشروع، ليتم تطبيقه على مستوى المدرسة التي يسيرها، ثم يسلم لوزارة التربية الوطنية بغرض تعميمه تدريجيا على كل المدارس عبر مختلف ولايات الوطن.
و أشار المتحدث بأنه عمل لدى شركة ميكروسوفت لمدة 04 سنوات في ميدان تطوير البرمجيات، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل لفترة 04 سنوات أخرى في شركات متخصصة في ميدان الإعلام الآلي، قبل أن يعود إلى أرض الوطن، و يعمل حاليا كمدير مدرسة خاصة، ويضيف بأن مهمته في هذه المدرسة هي إدخال التكنولوجيا من خلال اعتماد نظام معلوماتي، يسمح لأولياء التلاميذ بالتواصل مع المعلمين والأساتذة والإدارة باستخدام التكنولوجيا، دون التنقل إلى المدرسة، وفي نفس الوقت يسمح هذا النظام، بالإطلاع على كشوفات نقاط التلاميذ، وكل الإحصائيات والمعلومات التي تخص المدرسة.
و من الناحية البيداغوجية ، يسمح هذا النظام أيضا، كما أكد الأستاذ شلي، للتلاميذ باستخدام التكنولوجيا في ميدان التعليم داخل القسم، وتتحول هذه التكنولوجيا إلى منهاج دراسي، حيث يساعد النظام التلاميذ في عمليات البحث وتوسيع المعارف من خلال الاستعانة بروابط عبر الإنترنت، فمثلا لدى تقديم درس في مادة الرياضيات، يمكن للمعلم أن يقدم رابطا عبر الإنترنت للتلاميذ للتحضير، إلى جانب الاستعانة بهذا الرابط داخل القسم، لتوسيع البحث والأفكار لديهم.
 ومن مميزات هذه التقنية أيضا، أنها تسمح للتلاميذ بالبحث بصفة فردية وجماعية في نفس الوقت، مضيفا بأن الدول المتقدمة و منها الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت تعتمد على الإنترنت كمنهاج دراسي، من خلال الاستعانة بالروابط داخل الأقسام الدراسية، و تابع بأن المدرسة الخاصة التي يسيرها تعتبر حقل تجربة لهذا المشروع، المنتظر أن يرى النور السنة القادمة، وفي حالة نجاحه سيسلم إلى وزارة التربية لتعميمه.
و أوضح المتحدث بأن هذا المشروع يطور أيضا تطبيقات الإعلام الآلي لدى التلاميذ ،من خلال الاستعانة بالدوال اللوغاريتمية، مشيرا في هذا السياق، بأن هذه الدوال مهمة في حياة الطفل، ويمكن أن تساعده في حل كل مشاكله، ويستعين بها في كل نشاطاته، بما فيها الأنشطة الرياضية.
وحول مدى جاهزية التلاميذ لتقبل هذا المشروع وتجسيده في المدارس، قال المهندس شلي، بأن التلاميذ نشئوا في بيئة تكنولوجية، ولهذا استيعابهم لهذا المشروع وتطبيقه في المدارس سيكون سهلا، في حين تجسيده يتطلب نوعا من التحضير والتكوين لدى الطاقم الإداري.
وفي سياق آخر، أشار المتحدث بأنه تواصل مع مفتشين بوزارة التربية الوطنية فتجاوبوا مع المشروع، وينتظر الانتهاء منه وتطبيقه بالمدرسة الخاصة، ثم يسلم للوزارة للنظر في تعميمه على كل المدارس العمومية.
و دعا صاحب المشروع الأولياء إلى تشجيع أبنائهم على استخدام التكنولوجيا لتنمية أفكارهم وذكائهم، وبالمقابل يجب عليهم متابعة ما يستخدمونه و يتابعونه في الإنترنت، حتى لا يتحول هذا الاستخدام إلى أمر سلبي.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى