حملـة  لإعادة الحياة لغابة جبل الوحش بقسنطينة
تشرف جمعية أحباب الصخر سيرتا على حملة تشجير واسعة، تهدف إلى إعادة الحياة لغابة جبل الوحش بقسنطينة، بعد الضرر الذي لحقها جراء سلسلة الحرائق التي عرفتها وهذه السنة و السنة الماضية، حيث ضبطت الجمعية برنامجا على المدى الطويل، انطلق قبل  أسبوعين و يستمر إلى غاية شهر مارس القادم، بغية توسيع رقعة النشاط و تعويض أكبر عدد ممكن من الأشجار المحترقة.
 حسب رئيسة الجمعية الدكتورة سامية كرميش، فإن الحملة التي تندرج في إطار النشاطات الدورية للجمعية ذات الطابع الشباني التوعوي الترفيهي، جاءت تحت شعار « لكل شجرة احترقت شجرة تغرس»، و ترمي إلى نشر الوعي بين رواد المحمية الطبيعية و إدماج المواطنين في مهمة الحفاظ عليها، علما بأن مشروع التشجير الذي انطلقت أولى مراحله يوم 16 ديسمبر الماضي،  قد عرف غرس 250 شجرة إلى حد الآن، 50 منها غرسها أطفال شاركوا في الخرجة الميدانية، على أن تبلغ الجمعية أهدافها المرجوة مع نهاية الحملة خلال السداسي الأول من السنة المقبلة، و ذلك بغرس حوالي ألف شجرة، تكون بمثابة روح جديدة تبعث في الغابة، بعد الكارثة التي خلفتها الحرائق.
المتحدثة أكدت، بأن العمل جار، بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية قسنطينة و عدد من المؤسسات و الشركاء الاجتماعيين، على غرار مديرية الجمارك و هيئات أخرى، و قالت بأنها وعدت ببرمجة حملات مماثلة على المدى البعيد و القريب، لتكثيف الجهود من أجل إصلاح الضرر الذي خلفته النيران.
علما بأن باب التطوع مفتوح أمام الجميع بما في ذلك العائلات التي اعتادت الاستجمام في المحمية، و قالت بأن جميع الزوار مطالبون باحترام نظافة الغابة و الحفاظ عليها، وتلقين أبنائهم ثقافة بيئية سلمية، و توعيتهم بالأهمية الصحية والاقتصادية و الاجتماعية للغابة، مشيرة إلى أن الجميع معنيون بهذه الحملة، و بأنه يمكن للراغبين في المساهمة و التقرب من المشتلة التابعة لمحافظة الغابات المتواجدة على مستوى منطقة جبل لوحش، للاستفادة من توضيحات أكثر، ولما لا الحصول على شجيرات، قصد غرسها في المحمية.
 وو أضافت رئيسة الجمعية أن هناك شركات تشتغل في المنطقة المذكورة، هي أيضا مطالبة بالمشاركة في الحملة وملزمة باحترام الغابة و عدم الاعتداء على محيطها بأي شكل من الأشكال، و تحت أي غطاء أو مصوغ يذكر، منوهة إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية تجاه المحيط، خصوصا وأن محمية جبل الوحش تتوفر، حسبها، على ثروة إيكولوجية نادرة.
 هـ . ط

الرجوع إلى الأعلى