الرحالة الكويتي ابن فطوطة ينبهر  بجمال الجزائر 
نشر الرحالة الكويتي ابن فطوطة الذي صنعت زيارته للجزائر الحدث ، فصول رحلته السياحية إلى الشمال الجزائري في فيديوهات عبر قناته على اليوتيوب، و كذا عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك،  مخصصا كل فيديو لولاية و محطة زارها، معبرا عن إعجابه الشديد بالجزائر و طبيعتها الخلابة و شعبها المضياف، و وصفها بالكنز المخبأ الذي يجب استخراجه، لجلب السياح الذين سينبهرون حتما بجمالها. 
الرحالة الكويتي عادل العدواني، الملقب بابن فطوطة، زار الجزائر نهاية الشهر الفارط، و شرع خلال اليومين الماضيين في نشر حلقات مصورة عن المحطات التي زارها ببلد المليون و نصف مليون شهيد ، حيث نشر في أول فيديو بداية رحلته من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، و تحدث عن السبب الذي دفعه للقيام بهذه الزيارة و يتمثل في تقديم صورة حقيقية عن حياة الجزائريين وواقعهم الاجتماعي، لتصحيح الصورة السوداوية التي تروج في الخارج عن الجزائر، باعتباره بلد ينعدم فيه الأمن و الأمان و ينتشر فيه الإرهاب، حيث قال أنه غيّر منهجيته المعتمدة في الرحلات التي سبق و أن قام بها إلى عديد البلدان العربية و الأجنبية، و فضل التعرف على نمط معيشة الشعب الجزائري و زيارة المناطق السياحية و المعالم التاريخية بدل التحدث عن تاريخ الجزائر فقط.
أول انطباع للرحالة ابن فطوطة الذي كان مرفوقا بصديقين له من الجزائر و السعودية، عند تواجده بالجزائر العاصمة التي كانت أولى محطاته، كما جاء في الحلقة الثانية من فيديوهات الرحلة، أن الشعب الجزائري مضياف و ودود و جد محترم، خاصة في الطريق ، إذ تفاجأ بتبادل سائقي السيارات التحية عندما سمح أحدهما للثاني بالمرور، كما أنهم يتوقفون للمارة و يتبادلون معهم أيضا التحية التي تدل على الشكر و الامتنان، فيما عبر عن إعجابه بمسجد الجزائر الأعظم الذي تشارف الأشغال فيه على الانتهاء و بمقام الشهيد  و حديقة الحامة و متحف المجاهد ، حيث تحدث عن الثورة الجزائرية، و تلقى شروحات من مرافقه الجزائري، و قد استغرب خلال تواجده بالعاصمة من الازدحام المروري و كثرة الحركة في النهار، فيما تغيب و بشكل كامل بعد آذان المغرب، حيث تصبح شوارعها خالية و أغلب المحلات مغلقة.
ابن فطوطة نشر لحد الآن 7 حلقات  من أصل 11 حلقة أعدها حول زيارته للجزائر، و علق عبر صفحته الفايسبوكية الرسمية بأنه سينشر بقية الحلقات في الأيام القادمة، و كانت ثاني محطة في رحلته بالغرب الجزائري، حيث زار مغارات تلمسان كمغارة ميعاد و وصفها بالخيالية و مغارة سنتاكروز بوهران، و زار أيضا قلعة المشوم و  انبهر بها جدا ، كما أعجب بالجبة التلمسانية و  بالأطباق التقليدية كالحريرة التي شبه مذاقها بمذاق الحساء الكويتي، و سحره جمال الطبيعة الخلابة، خاصة خلال مروره عبر الطريق السيار شرق ـ غرب و مشاهدته لتنوع  تضاريس الجزائر و خضرة مساحاتها الشاسعة.
و فضل في طريقه إلى تلمسان، التحدث رفقة مرافقيه عن أبرز الشخصيات التاريخية و الثقافية الجزائرية أمثال العلامة عبد الحميد بن باديس ، و قد تفاجأ خلال وصوله باختلاف اللهجة الجزائرية من منطقة لأخرى، و هو ما لم يكن يعرفه ، مشيرا إلى أن لهجة العاصميين تختلف تماما عن التلمسانيين و الوهرانيين، بينما كان يظن بأن اللهجة الجزائرية موحدة.
 الرحالة الكويتي زار أيضا قسنطينة و عنابة و بجاية و جيجل و القالة بالشرق الجزائري، و نشر بعض الصور في حساباته بالفضاء الأزرق و إنستغرام و تويتر،  في انتظار نشر حلقات عن كل ولاية ، مبرزا في تعليقاته أهم ما لفت انتباهه و انبهاره بها، كما شده توفر الأمن ، عكس ما يروج له في الخارج، كما انبهر بمذاق البوراك العنابي و شربة الفريك و التريدة القسنطينية  ، و أعجب كثيرا بالنمط العمراني لمسجد الأمير عبد القادر ، و قال في منشور على صفحته مرفوق بصورة المسجد « مسجد الأمير من أفخم و أحلى المساجد معمارا إلي شفتهم بحياتي» ، كما سحر بمناظر القالة الطبيعية ، و قال بأنه شعر عند زيارتها بأنه انتقل إلى عالم آخر.
عادل العدواني الذي درس تخصص إدارة أعمال  بالجامعة في الكويت ، قال بأن الجزائر كنز مخبأ لا أحد يبحث عنه، و دعا عند استضافته في إحدى القنوات الخاصة وزارة السياحة و كل الجهات المعنية بالقطاع، إلى الاهتمام بها و التسويق الإعلامي لها ، لأنها بلد سياحي بامتياز،  و يتوفر على أماكن مدهشة، لكنه تأسف لانعدام الخدمات، خاصة في الفنادق و عدم الاهتمام بالمعالم السياحية.
الحلقات السبعة التي نشرها الكويتي ابن فطوطة، تفاعل معها متتبعوه من مختلف البلدان خاصة العربية، حيث علقوا قائلين بأنهم لم يكونوا يتوقعون أن الجزائر تزخر بكل هذا الجمال ، معربين عن أملهم في زيارتها في القريب العاجل، و تأتي زيارة هذا الرحالة، بعد قيام مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بتخصيص صفحات للترويج للسياحة الجزائرية و أطلقوا هاشتاغ  «هذه بلادي الجزائر».
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى