الحماية المدنية تنشئ 5 أرتال جديدة و تتدعم بـ12 ألف عنصر تدخل
قال المدراء المركزيون للحماية المدنية، في لقاء جهوي نظم بقالمة، بأنه تقرر إنشاء 5 أرتال متحركة جديدة، بولايات غابية معرضة لخطر الحرائق، بينها قالمة و سطيف، و بهذا يرتفع عدد الأرتال المتحركة بالجزائر إلى 27 رتلا مجهزا بكل الوسائل المادية و البشرية، التي تسمح بالتدخل السريع، و مواجهة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية الصيف القادم.   
و أوضح العقيد فؤاد لعلاوي، مدير التنظيم و الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية، أمس الأول بأن كل الأرتال المتحركة أصبحت مجهزة تجهيزا حديثا، و مدعمة بالقدرات البشرية الكافية، مضيفا بأنه تقرر إلغاء شرط السن بالنسبة للأفراد المنتسبين إلى الرتل المتحرك، و لم يعد هناك أي مبرر لرفض الالتحاق بالرتل، و لم تعد الظروف الصحية للأفراد حجة للتملص من مهام الأرتال المتحركة، فكل المنتسبين أصبحوا معنيين بالوحدات المتحركة.  
و حسب المتدخلين في الملتقى الجهوي الذي ضم 24 ولاية من الشرق و الوسط و الجنوب، فإن مجلس الوزراء المجتمع في شهر جويلية الماضي، قد وافق على دعم قطاع الحماية المدنية بخمسة أرتال جديدة، و ما لا يقل عن 12 ألف عنصر تدخل، و أكثر من 900 قطعة عتاد من مختلف الأنواع، بالإضافة الاهتمام المتزايد بوسائل الإطفاء الجوي، التي تعد الحل الأمثل للتدخل السريع، و القيام بمهام مجدية بالمناطق الصعبة.  
و ذكر بأن العشر سنوات الأخيرة، شهدت أسوأ الحرائق في صيف 2012، و صيف السنة الماضية 2017 التي عرفت سلسلة من الحرائق، خلفت خسائر ثقيلة، بلغت نحو 54 ألف هكتار من المحاصيل، بعدة ولايات، بينها أربع ولايات تضررت بشكل كبير، قالمة، الطارف، سكيكدة و بجاية.  
 و حسب المتدخلين، فإن 75 بالمائة من الحرائق تبقى أسبابها مجهولة، مؤكدين بأن التغيرات المناخية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة، تعد من بين الأسباب الرئيسة التي أدت إلى اندلاع الحرائق المدمرة في العشرية الأخيرة، كما يحدث بدول أوروبية، تأثرت هي الأخرى بموجة الحر التي يعرفها حوض المتوسط كل صيف.     
و قد أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية أمس عن إطلاق حملة تحسيس واسعة، تستهدف سكان الأرياف، و القرى المحاذية للمناطق الغابية، و الجمهور الواسع، في محاولة جادة للتقليل من الحرائق هذا الصيف، و توضيح خطر هذه الحرائق على المناخ و البيئة و الإنسان.  

فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى