النسخة الورقية

 

منذ البارحة أصبحت للجزائر رسميّا وثيقة أسمى تدعى دستور فيفري 2016 ،ستكون بوابة لدخول و ظهور جيل جديد من الجزائريين يقود البلاد إلى آفاق أكثـر رحابة و أوسع حرية لإستكمال بناء الدولة الوطنية التي ضحّت من أجل استقلالها و بنائها أجيال نوفمبر المتلاحقة.
و لذلك تبدو رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة تصويت البرلمان على تعديل الدستور، و كأنّها تعيدنا إلى الأجواء الحميمية المؤثرة التي عهدناها لدى الرئيس في الأحداث الوطنية الكبرى في تاريخ البلاد، مثل ما قال في أفريل 2012 أن «هذا الجيل طاب جنانو» في تلميح صريح بأن حكم شرعية التاريخ و الثورة انتهى إلى الأبد.
و اليوم يذكر الرئيس الجميع بأن جيله النوفمبري قد أدّى واجبه في الوقت الذي ينبغي و بالوسائل المتاحة، و حقّق مكاسب و انجازات منها الدستور الجديد، و الذي بفضله سيتم توريث جيل جديد في الوقت المناسب قيم و فضائل سلفه، لمواصلة مسيرة خدمة الشعب بأفكار أخرى و طرق أخرى، تتماشى و القيم الإنسانية.
و فسح الأبواب لجيل جديد يندر نفسه لخدمة البلاد و الشعب و يصبح خير خلف  لخير سلف، سيكون من دون شك عبر الإستغلال التدريجي بطريقة  براغماتية للفتحات الديمقراطية و المنابر المؤسساتية التي يوفّرها التعديل الدستوري .
و قد اعترف الرئيس بالآمال المشروعة للجيل الجديد في استلام المشعل دون أن يحدد شروطا مسبقة للقيام بالمهمة الوطنية، ماعدا إتباع الطرق الحضارية و المتعارف عليها لبلوغ السلطة و منها الإبتعاد عن العنف وقبول نتائج الإقتراع العام البعيد عن شبهة التزوير و التلاعب بأصوات الناخبين و مغالطتهم بتقديم وعود غير قابلة للتجسيد.
الدعوة إذن مفتوحة للأجيال الصاعدة بأعداد مهولة من الإطارات التي تشكو الإقصاء، و بأفكار يبدو حاملوها أنهم مستعجلون لبلوغ السلطة دون التمرس في النضال السياسي و النقابي و الجمعوي و هو ما يتطلّبه أدنى منصب سياسي لخدمة الشأن العام.
و على الجيل الجديد الذي يقصده الرئيس في رسالته، أن يتخلّص أولا من سلبيته و بقائه متفرجا على الأحداث،  و ثانيا أن يساهم بانخراطه الجدّي في الحياة السياسية
و الجمعوية، في تطهير الساحة الوطنية من وجوه قديمة جدا لم يعد لها مكان في خارطة الدستور الجديد .
فالوثيقة هذه و التي تحمل تجديدا جمهوريا قويا، لا مثيل له لدى جيراننا العرب و الأفارقة، تحتاج للتكيّف معها إلى دماء جديدة تضخ في جسم المجموعة الوطنية برمتها ،على أمل أن إقحام الجيل الجديد في الحياة العامة، هو صمّام الأمان في الحفاظ على أمن و استقرار البلاد أمام الزوابع المفتعلة و القادمة من كل مكان.
و يبدو أن كل المعطيات السياسية و الإقتصادية التي تعيشها البلاد في محيط إقليمي متقلب
و يتطور بسرعة فائقة، تحتم على الجزائريين مهما كان الجيل الذي ينتمون إليه، التأقلم السريع و استخلاص العبر و الدروس بعد أكثر من خمسين سنة من الإستقلال الوطني.
و هي فترة معقولة لتحضير جيل جديد من رجال الدولة المتمرّسين و فئة من السياسيين الصاعدين الذين و بفضل ذكائهم الخلاق لا يستلمون المشعل و فقط من سلفهم، بل ينتزعون ، و هذا هو الأهم، حكمة و شجاعة جيل نوفمبر الذي أقام ثورة دون سلاح و شيّد بلدا من العدم.
الجيل الجديد الذي يطمح لقيادة البلاد مستقبلا، يبدو أنه محظوظ أكثر ، فقد وجد شعبا حرّا و بلدا سيّدا و مؤسسات قائمة. و كل هذا الأساس القاعدي يحتاج للحفاظ عليه و تثمينه إلى الحد الأدنى من الديمقراطية الوطنية التي يتحمّل فيها كل جزائري مسؤوليته.
النصر

رياضــة

دورة الفيفا الدولية
الجزائر ( 3 ) – جنوب إفريقيا ( 3 ) الخضر جانبوا الفوز في سهرة ممتعة أنهى المنتخب الوطني بتعادله سهرة أمس الأول أمام نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة ( 3/3 ) دورة «الفيفا» الدولية التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 21 و26 مارس في صدارة المجموعة، برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل، مُتقدما...
براهيمي وبن زية وبقرار وقندوسي مكاسب الدورة: بناء منظومة دفاعية متينة أولوية المرحلة المقبلة
انتهى أمس، أول تربص للمنتخب الوطني في عهد الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، وغادر اللاعبون كل باتجاه مدينة ناديه، فيما دخل الطاقم الفني في مرحلة تقييم عمل ونتائج هذه المحطة التحضيرية، التي...
بعد الأداء الجيّد في دورة الفيفا.. هوغو بروس يؤكد: لو ظهر المنتخب الجزائري بنفس الوجه لتأهل لأدوار متقدمة في الكان
أشاد مدرب منتخب جنوب إفريقيا هوغو بروس بأداء الخضر خلال دورة الفيفا، تحت قيادة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، مبديا إعجابه الشديد بالمستوى الرائع الذي أظهره رفقاء القائد ياسين براهيمي خلال...
كأس الجزائر
الشطر الأول من الدور ثمن النهائي: قمّــة "الكبــار" ببسكــرة والإثــارة في "كلاسيكو" الشرق بعنابةيضع الشطر الأول من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر، سهرة الغد، 4 تأشيرات في المزاد، والقمة...

تحميل كراس الثقافة

 

    • المخفيّ

      حين مات محمد ديب لم تجد وسائل الإعلام الوطنيّة، مادة سمعية بصريّة عن الكاتب تقدّمها للجمهور، كان ذلك سنة 2003، أي قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وكان محمد ديب أكبر كاتبٍ جزائري، عاش عمرًا مديدًا...

كراس الثقافة

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى