ينزل اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال بقسنطينة على رأس وفد وزاري هام للإشراف على اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية في احتفالية كبيرة تجوب شوارع المدينة، على أن تحتضن قاعة أحمد باي حفلا ضخما في مستوى الحدث.. أحمد باي أو ما يعرف بزينيت واحدة من إنجازات التظاهرة وحقيقة ملموسة لا يمكن تزييفها بدليل أن من انتقدوا المشروع وقللوا من أهميته هم أنفسهم من يتتبعون أخبار التسيير والفواتير والطوابير.
المدينة لم تعد تخجل من ضيوفها لأنها لن تستقبلهم في تلك الفنادق القديمة بغرفها الضيقة و أثاثها المتآكل، اليوم لديها «الماريوت» الذي أنجز في ظرف سنة، كما أن الحفلات والمعارض أصبحت لها أكثـر من محطة لأن محمد آل خليفة لم يعد ذلك المرآب الغارق في العتمة ومالك حداد أصبح في مستوى فخامة الاسم وأناقته.. ساحات قسنطينة تغير وجهها والعمارات لم تعد قاتمة ، الشوارع لبست ثوبا جديدا و حتى البلاط الذي له قصة مع قسنطينة تصالح مع أجزاء كبيرة من قلب المدينة.
نعم إنها قسنطينة التي تزينت لعاصمة الثقافة.. صحيح أن الزينة شابتها ألوان في غير محلها وعبثت بها أياد لا تعرف شيئا عن الجمال، لكن ذلك لم يحل دون إظهارها في أحسن حالاتها، المدينة أنارت الأضواء لتصبح متوهجة ليلا ومشعة نهارا، رفضت الإذعان لثقافة الإحباط وأصرت على أنها لا تزال تصلح لأن تكون تلك العروس المحتفية بثقافتها العربية.
بكل فخر استقبلت الضيوف أبهرتهم وأسرتهم ولم تلتفت إلى تلك الأصوات التي تريد لها الفشل، واصلت الطريق وها هي اليوم تودع ضيوفها بعد سنة من الترويض.التظاهرة ورغم ما رافق الإعلان عن احتضان سيرتا العريقة لها والتحضير لإنجاحها، وما عرفته في مختلف فصولها من تجاذبات وقراءات لمن لا يحسنون حتى القراءة، خرجت منها قسنطينة منتصرة كسبت مشاريع هامة، منها ما سلم أثناء التظاهرة ومنها ما لم يسلم لكنه لم يلغ بل يجري إنجازه.
كما أن نسق المدينة ضبط على سرعة التظاهرة ولم يعد يسمح بتراكم القمامة ولا بنومها المبكر، لان الناس تعلمت الخروج ليلا وأصبحت تستأنس بمهرجان الأضواء وهو يعيد رسم ملامح المدينة عند كل غروب .. الجسور عادت إليها الحركة ونصب الأموات لم يعد ذلك المنسي في ذاكرة المواطن.
المدينة أيضا حلقت في الفضاء الافتراضي أعلنت عن نفسها عبر صور وفيديوهات جعلت العالم يتساءل، كيف لنا أن نزور قسنطينة؟.. ذكرها النجوم والدبلوماسيون فتحت ذراعيها للسياح ونقلت عشاقها إلى عوالم تجمع بين العراقة و العصرنة عبر ذلك الجسر العملاق بامتداداته المتوغلة في جسمها المرسوم بإتقان.
بعد ساعات يسدل الستار على عاصمة الثقافة العربية و ها هي المدينة تطل من أعلى الصخرة شامخة مرفوعة الرأس وسعيدة بما حصلت عليه وما توفره لأبنائها، لكن مصيرها يظل متوقفا على ما سيفعلونه بها، هل ستظل تلك العروس المتوجة أم أنها بحاجة لسنين أخرى من الثقافة حتى تزيح عنها غبار الإهمال؟ الأمر يتوقف على ما يريده لها من يتغنون اليوم بعشقها وبكوا بالأمس لأنها حظيت بلقب عاصمة الثقافة العربية خوفا على عذريتها .
النصر
مكاسب قسنطينة
-
الحكومة تدرس مشاريع متعلقة بمحاربة المضاربة وتسيير النفايات وتسهيل النقل الجوي
درست الحكومة في اجتماعها اليوم الأربعاء، عددا من مشاريع المراسيم التنفيذية المتعلقة بمحاربة المضاربة، وتسيير النفايات، إلى جانب تسهيل...
تحسبا لموسم الاصطياف الجوية الجزائرية ترفع عدد الرحلات الداخلية الاضافية إلى 68 رحلة
أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في بيان لها اليوم الأربعاء، عن برمجة 26 رحلة من وإلى الولايات الجنوبية تحسبا لموسم الاصطياف،...
رعود ورياح مرتقبة على عدة ولايات شمالية اليوم
حذرت مصالح الأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، من احتمال تشكل خلايا رعدية قوية بداية من منتصف نهار اليوم لتمتد إلى غاية...
بدعم من المجموعة العربية: الجزائر تضع باللون الأزرق مشروع قرار طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
قررت الجزائر أمس الثلاثاء وضع مشروع قرار مجلس الأمن الذي يوصي بموجبه المجلس الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في...
1
-
أحد قادة مجموعة 22 المفجّرة للثورة : قالمة تسترجع سويداني بوجمعة في الذكرى 68 لاستشهاده
استرجع سكان ولاية قالمة، أمس الثلاثاء، الذكرى 68 لاستشهاد البطل، سويداني بوجمعة، أحد صناع الثورة المقدسة وقادتها...
جامعة منتوري نظمت عرضا للأعمال بمناسبة يوم العلم: إقبال كبير للطلبة على ابتكارات النوادي العلمية بقسنطينة
عرف عرض ابتكارات النوادي العلمية المنظم من طرف جامعة الإخوة منتوري إقبالا كبيرا من طرف الطلبة الجامعيين، بمناسبة...
تعجيل استكمال الشبكات لتعبيد طرقات وسط المدينة : إنهاء تهيئة كورنيش «شابي» قبل جوان بعنابة
عاين والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، الأشغال الجارية على مستوى شاطئ ريزي عمر ببلدية عنابة، ضمن مشروع التحسين الحضري للمدينة...
جيجل: عــرض دراســـة لتهيئــــة ملعــب رويبح حسيـــــن
تم، أمس، عرض الدراسة المتعلقة بترقية وتجهيز ملعب، الشهيد رويبح حسين، بمدينة جيجل، الذي استفاد، مؤخرا، من غلاف مالي...
1