النسخة الورقية

 

خرج الأمدياس من سباته الطويل ليدافع عن رجل الأعمال الذي سجلت السلطات العمومية اعتراضها على محاولة استحواذه على صحيفة، باللجوء إلى العدالة في موقف نادر  يمكن اعتباره من طرائف اليسار في الجزائر، يضاف إلى طرائف السيدة التروتسكية التي تناهض أصحاب المال وتناضل من أجل إبعادهم عن السياسية، لكنها لا تفعل ذلك مع رجل المال الأول في البلاد.
 قد يهون الأمر مع صحافيين يساريين غيرتهم الملايير ودفعتهم إلى تحويل الاتجاه، لكنه يبدو غريبا  حين يتعلق بسياسيين ينتمون لأقصى اليسار يبيعون، فجأة، جميع أسهم إرثهم النضالي لرجل أعمال، ويعمدون بعد ذلك إلى إثارة الضجيج وتقديم أنفسهم كحماة للحريات، في مغالطة لرأي عام لم يعد يؤمن باليسار ولا ببقية الجهات، وإسهام في خطاب شعبوي هدفه التجنيد والتجييش في قضية مطروحة على العدالة، وحتى وإن أثارت هذه القضية النقاش فكان يفترض أن يهم بالدرجة الأولى المهنيين وليس الأحزاب العاطلة وليس تجار سوق مغطى في معسكر وليس فئة الصم البكم في عنابة، مع الاحترام الذي تستحقه فئة الصم البكم وفئة التجار التي تنشط في إطار شرعي وتدفع الضرائب.
كان حريا  بمناضلين يساريين أن يرافعوا لصالح  الصحافيين ويستبقوا الحكومة في الاعتراض على  استهداف رجال الأعمال لحقل الصحافة الهش في الجزائر، كان حريا بهم أن يطالبوا ببيع الصحف المطروحة للبيع لصحفييها لا أن يدافعوا عن بيع الصحفيين أنفسهم  إلى رب مال.  لكننا لم نسمع سيدة اليسار الأولى، مثلا، تندّد بامتداد أيدي أصحاب المال إلى الصحافة، ولا بالتصريحات الخطيرة للمشتري  وهو يستنفر سكان منطقة بعينها لنصرته، ويبدو أن السيدة استهواها التموقع على الصفحات الأولى للمشترين والباعة، ونسيت خطابها الأثير عن الوحدة الوطنية المهددة.
ولسنا في حاجة، هنا، إلى التذكير بحروب البقاء التي خاضها مثقفون وسياسيون وإعلاميون يساريون في أوروبا ضد محاولات الصناعيين السيطرة على وسائل الإعلام سواء بالإشهار أو بالدخول في رأسمالها، لأن رأسمال الخاص لن يكون رحيما بحرية التعبير، وهدفه في النهاية هو تعزيز هيمنته وخدمة مصالحه بل وحتى ممارسة الضغط و توسيع دائرة النفوذ.
 والأمر الذي يثير التساؤلات حقا، هو اصطفاف مختلف الأطياف خلف رجل الأعمال وتبنيهم  لخطاب واحد عن حرية التعبير التي اكتشفوا أنها ستكون مهددة إذا أبطلت العدالة صفقة بيع صحيفة. و قد لا يُستغرب موقف سعيد سعدي وهو يهين  الصحافة المعربة في الجزائر ويستثني الجريدة التي اشتراها عرّابه، ثم وهو يطلق تصريحات عنصرية كريهة يمجد فيها رجل الأعمال الذي لا يخفي إثنيته ويقلل من شأن شخصيات منطقة القبائل التي لا تتبنى الخطاب العرقي و الجهوي، قد لا يستغرب موقف أحزاب وشخصيات سياسية لم تعد موجودة سوى على صفحات الجرائد، لكن  ما  يدفع للاستغراب  هو اندفاع بعض من أهل المهنة في نفس الاتجاه ونهوض بعض التشكيلات كالأمدياس من رميمها، وضعية تؤكد احتمالين إما أن كل شيء صار قابلا للبيع في الجزائر ( و تشمل عبارة كل شيء البشر والأثر)  وإما أن خلف القصة بأسرها  “ربّ” آخر  من صفاته أنه يجعل المختلفين يعلنون نفس الموقف!
النصر

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى