النسخة الورقية

 

انخرطت وسائل إعلام وطنية، مرّة أخرى،  في “حرب سياسية” لم تفصح بعد عن كل أسرارها حتى و إن خرجت بعض طلائع الجنود إلى الساحة، جنود قدامى خسروا في كل الاستحقاقات السياسية  و لم يجدوا في تقاعدهم الذهبي من تسلية سوى إطلاق النيران المتقاطعة في الصحف، ولم يجدوا من قضية  يثيرونها سوى قصة الملياردير الذي اشترى صحيفة.
وبقدر ما تكشف هذه القضية عن بؤس الساحة السياسية في البلاد، بقدر ما تقدم معاينة مؤلمة لوضعية صحافة انصرفت منذ تأسيسها إلى خدمة أغراض أطراف متصارعة، ويذكر الذين عاشوا سنوات الدم في الجزائر أن الصحافة كانت طرفا في الحرب الأهلية، بداية من دعوة بعض عناوينها إلى إلغاء المسار الانتخابي، وانخراطها في حملة كراهية بين الجزائريين ومرورا  بحملتها على الرئيس السابق ليامين زروال ومستشاره، ولازال بعض “أبطال الحملة” يفتخرون  إلى اليوم بحسن صنيعهم ويسردون على تلاميذهم كيف أطاحوا بالجنرالين من رئاسة الجمهورية، حتى وإن كان جميع الجزائريين يعرفون الظروف التي دفعت الرئيس السابق إلى رمي المنشفة، كما يذكر الذين عاشوا تلك المرحلة أن صحافيين حملوا السلاح، و منهم من كانوا  يتعمدون إظهار مسدساتهم وتدويرها فوق أصابعهم  متشبهين بنجوم أفلام الويستيرن، بل ومنهم من أشهروا السلاح في وجوه زملائهم في قاعات التحرير.
حين وضعت الحرب الأهلية أوزارها ، تحوّل بعض أصحاب الصحف إلى أثرياء وتغيرت أحوالهم وصار بإمكانهم بناء فيلات فخمة وشراء عقارات على الضفة الأخرى للبحر المتوسط، بعد أن راكموا  الملايير على حساب صحافيين يتم استعبادهم  وينطفئون في عز شبابهم بالسكري والضغط الدموي، بالفقر والتشرد في  فنادق العاصمة ومراقدها الرخيصة. وكم من صحفي اكتشف أنه غير مؤمّن بعد سنوات طويلة من الخدمة، وكم من صحفي سُرّح لأنه طالب بحق أو ناقش من لا  تجوز مناقشته، ويشهد الذين اشتغلوا طويلا في المهنة أن أكـثـر الناس مهنية يغادرون الصحافة فقراء، وفيهم من هجروها باكرا بعدما اكتشفوا  النواميس المشؤومة التي تتحكم فيها، كما يشهدون بأن الكثير من الناشرين  والمساهمين الذين آلت إليهم  ريوع الصحافة لم يحصلوا من العلم إلا النزر القليل، بل من النادر أن تجد بينهم ناشرا حاز على البكالوريا!
و الأمرّ من ذلك أن الكثير من الناشرين و «كوادر الصحف»  ظلوا يتظاهرون لسنوات طويلة أنهم سفراء فوق العادة لجهات مستترة ونافذة و أنهم لا يمارسون الصحافة فقط، ولكنهم يتحكمون في المصائر بموجب مهام خطيرة أسندتها لهم الأشباح.
هذه المعاينة القاسية قد تفسر انحراف الصحافة عن ممارسة الصحافة، وانصرافها إلى الصراعات السياسية  وخدمة مصالح أشخاص ولوبيات وانخراطها حتى في أجندات تضرّ بمصالح البلاد، كالدفاع عن سياسات دول معادية أو الانتصار لسفراء يطلقون تصريحات  خارجة عن مهامهم الدبلوماسية.
المعاينة تؤكد أيضا أن أحد أسباب محنة الصحافة هو إسناد إدارتها لغير أهلها و تتحمل مسؤولية ذلك السلطات العمومية التي تركت المهنة بدون ضبط لأزيد من عقدين والمهنيين الذين صبروا على هذا الوضع، ولم يقدموا ما يغيّر حالهم، ويغيّر وضع الصحافة الجزائرية.
فهل يعرف كل هذا  أبناء المهنة الجدد الذين زُجّ بهم في معركة لا تعنيهم، فخرجوا يصرخون «لن نركع»  مع أن وضعيتهم أسوأ من الركوع!
النصر

رياضــة

شباب برج منايل- اتحاد عنابة: عنـابة أمـام حتميـة تفـادي الهزيمــة
يخوض اتحاد عنابة زوال اليوم، مباراة هامة بملعب الجيلالي بونعامة ببومرداس، ينزل من خلالها في ضيافة شباب برج منايل، في لقاء يندرج في إطار تسوية رزنامة جولة 20 من بطولة وطني الهواة، لأن وضعية أبناء...
ميرابطين يضيّع سفرية باتنة: إدارة لاصـام تباحثـت مـع اللاعبـين سبـل النجـاة
أصرت عشية أمس، إدارة جمعية عين مليلة بقيادة الرئيس شداد بن صيد على برمجة اجتماع مستعجل مع اللاعبين على هامش حصة الاستئناف، من أجل مناقشة الوضعية الصعبة وبحث سبل النجاة من شبح السقوط الذي بات يهدد...
ساهم في فوز فينورد بكأس هولندا: راميـز زروقـي يتـذوّق أول لقـب في مشـواره
كسب أول أمس، لاعب المنتخب الوطني راميز زروقي أول ألقابه، بعد مساهمته في فوز فريقه فينورد روتردام على نادي نيميخين، بهدف دون رد، في نهائي كأس هولندا. وانتقل متوسط ميدان الخضر قبل أشهر، إلى صفوف...
أسرة الاتحاد تشكر الأندية على تضامنها وتؤكد: السيـــــــــــادة الوطنيـــــــة فــــــــوق كل اعتبـــــــــــار
أكد رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد العاصمة حسان حسينة، أن القرار المتخذ برفض مواجهة نهضة بركان في الدور نصف النهائي بقميصه الذي يحتوي على الخريطة المزعومة هو قرار لا نقاش فيه، بل أكثر من ذلك هم فخورون...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى