النسخة الورقية

 

لم تقدم التجربة التلفزيونية الخاصة في الجزائر ما كان منتظرا منها منذ فتح القطاع، وليس من باب المبالغة أن نضع عنوان الخيبة في وصف تجربة تناصب النضج العداء.
ورغم أن فتح القطاع كان مطلبا قديما، كثيرا ما قُدم كضرورة تقتضيها الديمقراطية الناشئة والتنوع الثقافي للبلاد الذي لم يعد يشبعه التلفزيون العمومي، إلا أن سقف التوقع كان أعلى بكثير مما اقترحه المتقدمون لإمتاع سمع الجزائري وبصره.
وربما كان السبب الأول في هذا الوضع هو افتقاد الجزائر إلى محترفين في القطاع في غياب إنتاج تلفزيوني حقيقي في البلاد، لكن لا يمكن أيضا إغفال ظاهرة التهافت على إنشاء قنوات من طرف مشتغلين في الصحافة المكتوبة أو حتى "مواطنين" لا علاقة لهم بالصحافة أصلا، و لا يتوفرون على إمكانيات لإنتاج مادة تلفزيونية أو لشرائها، الأمر الذي جعل القائمين على هذه  القنوات مضطرين إلى سد العجز بأي شيء  حتى بإلقاء الميكروفون إلى الشارع ليملأ الشعب الفراغ!
و الأخطر من ذلك كله هو بث حصص وأفلام مقرصنة بكل ما يعنيه ذلك من سطو على الملكية الفكرية والأدبية، هذا إذا أغفلنا إجازة بث مادة مصورة بهواتف نقالة  أو حتى مجهولة المصدر ومنزلة من مواقع على الانترنيت.
وإذا رجعنا إلى نشرات الأخبار فإننا سنجد أنفسنا أمام نشرات إذاعية مصورة ويمكننا أحيانا أن نسمع تقارير  قرأناها في جرائد الصباح، أو نتابع  معالجات لمواضيع غريبة، ويكفي أن نقدم مثالا عن الزحام الذي بات يتسبب فيه أهل الصحافة وعلى رأسهم الفرق التلفزيونية  في نشاطات لا تحتاج أحيانا إلى التغطية الإعلامية، كبعض الزيارات التفقدية لمسؤولين إلى قطاعاتهم في إطار عملهم اليومي.
و في القنوات الجزائرية يمكن أن تتابع "حصريا" منشط حصة اقتصادية  لا يفهم في الاقتصاد ومنشط حصة رياضية لا يفهم في الرياضية ومنشطة حصة فنية لا تتابع الفنون، يكفي المظهر اللائق  وكلمات محضرة سلفا عن موضوع  لصناعة نجم أو نجمة يكبران على المباشر ويتربصان على الهواء، فيجوز لهما قول أي كلام. الأمر الذي يحيل إلى قصور بيّن في فهم قواعد العمل التلفزيوني لدى القائمين على هذه القنوات أو فهم خاطئ لهذا النشاط، كاعتبار امتلاك قناة بمثابة امتلاك آلة تضمن الوجاهة والنفوذ، وليس وسيلة إعلامية لها أهدافها المهنية وعائداتها المالية فقط. بمعنى آخر أن البعض ينظرون إلى القنوات كآليات حرب  ومساومة تستخدم لحماية نشاط آخر، سياسي أو اقتصادي، وهو فهم مشؤوم للعمل الإعلامي تسبب في انحرافات خطيرة وإساءة بالغة إلى المهنة وأهلها في غياب هيئات ضبط أو مقاومة المهنيين الذين رفعوا الراية البيضاء واستسلموا إلى الأمر الواقع.
و في شهر رمضان الذي يعرف بالإقبال على القنوات التلفزيونية في العالم العربي، لم يسجل الإنتاج الجزائري أي اختراق يذكر، بل أن الجزائريين سيضطرون إلى متابعة سكاتشات بدون محتوى قائمة على التهريج وتستصغر المشاهد في ثقافته وذوقه وبعض الحصص التي تستهدف الفكاهة من أجل الفكاهة لأنها تفتقر في إنتاجها إلى شيء ضروري اسمه "الفن"، وتعيد تدوير نفس الوجوه التي تتقاسم "الغلة" سنويا.
إن تحليل محتوى ما يبث حاليا يؤكد أن التجربة الجزائرية مازالت في المرحلة الجنينية وتعاني من تشوهات تجب معالجتها قبل فوات الأوان.
لكل ذلك و لكل ما لا يتسع المجال لذكره فإن مهمة هيئة السيد زواوي بن حمادي لن تكون سهلة، فمهنة كهذه تحتاج إلى ضبط ذاتي وإلى ممارسين محترفين متشبعين بأخلاقيات الممارسة وتحتاج أيضا إلى نقد صحفي، خصوصا في الصحافة المكتوبة التي وإن كانت لها هناتها، إلا أنه بإمكانها أن تساهم عبر نقد مسؤول في ضبط انفلات يبدو اليوم عصيا عن الضبط.
النصر

     

رياضــة

الرابطة المحترفة: القمة بخنشلة وسفرية محفوفة بالمخاطر للرائد
تتواصل غدا، فعاليات الجولة 23 من الرابطة المحترفة بإجراء 5 مباريات، تتقدمها القمة المرتقبة بملعب الشهيد حمام عمار بين اتحاد خنشلة الباحث عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، والنادي الرياضي القسنطيني...
عمراني يستعد لإحداث تغييرات طفيفة: السنافـــــــــــر للبقـــــــاء في الوصافــــــة
يدخل غدا، النادي الرياضي القسنطيني مباراة اتحاد خنشلة بهدف العودة بكامل الزاد، للبقاء في وصافة الترتيب، لأنه في حال تسجيل أي نتيجة غير ذلك (تعادل أو خسارة) وفوز شباب بلوزداد أمام اتحاد بسكرة، سيضيع...
زيارة مرتقبة للناخب الوطني: الوفاق يواجه الساورة دون مهاجم صريح
يستقبل وفاق سطيف منافسه في مباراة الجولة 23، شبيبة الساورة، مساء الغد، بملعب الثامن ماي 45، منقوصا من عدة عناصر تنشط في الخط الهجومي، ما يرشح اعتماد المدرب التونسي عمار السويح على خطة دون مهاجم...
بطولة الرابطة الثانية: جولــــة بحسابـــــــــــات «النجاة» وقمة «شكلية» بباتنــــــــــــة
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23، لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن أمر الصعود حسم بنسبة كبيرة جدا، بوضع أولمبي أقبو القدم الأولى في الرابطة المحترفة، بينما صراع...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى