النسخة الورقية

 

نوّهت منذ أيام الأمم المتحدة بتجربة بلادنا في إدماج المساجين بعد أن وقفت ممثلة البرنامج الإنمائي بالجزائر على تجربة  مؤسسة البيئة المفتوحة بمنطقة بوكعبن بوادي الشعبة بباتنة، أين حوّلت أرض جرادء إلى جنة بسواعد مساجين اختيروا لتطبيق أول عملية للإدماج بواسطة العمل الفلاحي.التجربة وإن كانت ذات أبعاد نفسية بحكم  أن التواصل المباشر مع الطبيعة  والخضرة يمتص شحنة العنف الموجودة في دواخل الفرد مهما كان مستقيما ويساعد على التخلص من شوائب الحياة و انفعالاتها،  إلا أنها خطوة هامة تؤكد أن الإدماج ليس مجرد فكرة أو شعار يدوّن في تقارير  سنوية لحقوق الإنسان.
 ضمن حيز بري مساحته 25 هكتارا حدث ما لا يمكن  لعلماء الاجتماع أو النفس تحقيقه، هناك في قلب الطبيعة شعر السجناء أنهم طلقاء وفي نفس الوقت منحت لهم فرصة التعبير عن الذات بواسطة العمل بعيدا عن ضغط السجن، فإضافة إلى الجهد العضلي الذي يمكن من التخلص من الطاقة السلبية الناجمة عن نقص الحركة  أو التي يولدها الاحتكاك بالمساجين وهندسة السجون الخانقة، فإن نزلاء مختلف المؤسسات العقابية وضعوا أمام اختبار مصيري يجعلهم يخرجون بسلاسة من ثوب الفرد مقيد الحرية إلى شخص فعال، فجاءت النتيجة مبهرة.
أن يشارك إنسان في بعث الحياة في أرض بور ويأكل مما زرع فتلك متعة لا تضاهى بالنسبة للشخص العادي فما بالك بمن يخضع لعقوبة بعد خطأ أو لحظة ضعف نقلته من صفة المواطن الصالح إلى ذلك السجين الذي ينظر إلى المجتمع بعين الانتقام والسخط، 250 سجينا دخلوا هذه التجربة ولا شك أنهم سيخرجون منها بدرس وحرفة تسهل اندماجهم في المجتمع وتعيد لهم الثقة في النفس والأهم أنها تربطهم بالأرض.
 مئات الملايير تصرف سنويا لإيواء المساجين وواقع الجريمة حاليا يقول أن عددهم في تزايد وأن الاستمرار  في التعامل مع هذه الفئة بالأسلوب التقليدي سيكلف أكثـر وربما يكرس ما يروّج حول أن الرفاهية في السجون جعلت مجرمين يبرمجون لدخولها شتاء
و الركون إلى الراحة بين فترة وأخرى، طالما أصبح للسجن ناد وملعب ومكتبة وسرير مريح. أن يدخل أحدهم السجن لصا ويخرج منه فلاحا أو نجارا  فذلك هو التأديب والإصلاح بمفهومه العملي والعميق، ولو أن كل السجناء خضعوا للإدماج بهذه الطريقة  من المؤكد أننا لن نشكو من مشكل عمالة وربما نطور  قطاعات كثيرة، وفي نفس الوقت لن نجد من يعود إلى السجن بعد أسابيع وربما أيام من مغادرته، كما أن المؤسسات العقابية ستموّن من سواعد نزلائها.
وبعيدا عن الجدوى الاقتصادية على أهميتها، فإن الإدماج اليوم أصبح من الطرق العصرية للتعامل مع السجين لأن عزله داخل عنبر لن يخلص المجتمع من الجريمة ولن يجعل منه ذلك الإنسان المتجدد بل ربما يزيد من جنوحه نحو الإجرام والعنف، الأصلح هو عدم قطعه  عن العالم الخارجي وربما هي فرصة لتلقينه حرفة استغلالا  لهامش وقت الفراغ الذي يخلقه  التواجد داخل أربعة جدران لأشهر أو لسنوات.وقبل تجربة مؤسسة البيئة المفتوحة كانت الجزائر قد لجأت إلى أسلوب العفو عن المساجين الذين يحقّقون النجاح الدراسي، وأصبحنا سنويا نجد أعدادا هائلة من المتحصلين على شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا من داخل السجون وهو عامل مهم لأن وجود شخص يهتم بالدراسة والقراءة داخل هكذا محيط من شأنه أن يحدث الفارق.                                

النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى