النسخة الورقية

 

رحل عمار سعداني بهدوء من قيادة الأفلان، لم يخض معركة بقاء كما فعل السابقون ولم ينتظر «تصحيحية» كغيره من قادة الأحزاب التي تتوفر أسباب النهاية لهم. وبدت المبررات التي ساقها عسيرة الهضم على الإعلاميين والمناضلين، ليس لأنهم لم يصدقوا أن صحة الرجل هي التي خانته وجعلته يغيب ثم ينسحب، بل لطبيعة قيادته الاستثنائية للحزب التي كانت عاصفة ولا تلائم الهدوء الذي انسحب به، هو الذي قال ما  لم يقله قادة الحزب منذ الاستقلال وصدقت الوقائع أقواله، منذ مرافعته الشهيرة لصالح الدولة المدنية، إلى درجة أن وسائل الإعلام أصبحت تترقب ظهوره، لكن الكثير من المتتبعين يرون أن الرجل أسرف في انتقادات قد تحمل تفسيرات أكثـر مما تحتمله تصريحات رئيس لأنه ببساطة يقود الحزب الحاكم وما يقوله قد تتم ترجمته على أنه توجه عام حتى ولو لم يكن الأمر كذلك. لكن كل ذلك يبقى مجرد تخمينات، لأن طبيعة هذا الحزب بالذات تؤكد أن القيادات فيه لا تدوم ولا تفرض توجهها وفق تقاليد ضاربة الجذور، تعود إلى ثورة التحرير واستمرت بعد الاستقلال حين تحولت الجبهة إلى حزب وخزان لكوادر الدولة، قبل أن يدخل الحزب كما دخلت البلاد في أزمة بعد الانفتاح السياسي الذي جاء بالتعددية وبالحرب الأهلية، حيث تم تسجيل أول تصادم بين الحزب والدولة انتهى بالإطاحة بواحد من أكبر كوادر الحزب، هو المرحوم عبد الحميد مهري، ومنذ ذلك الوقت عاشت هذه التشكيلة السياسية صراعات ومعارك أبطالها مناضلون  مخضرمون لا يستلذون العيش خارج «البيت الكبير»، وقد استعاد الحزب مكانته الريادية منذ نهاية التسعينيات وظل في الصف الأول رغم الهزات التي مر بها  والتي شهدت سقوط وجوه من القيادة بعد معارك  خرجت عن طابعها السياسي في بعض الأحيان ووصلت إلى أروقة المحاكم.
ورغم جميع هذه الظروف إلا أن الأفلان صمد في الحياة السياسية الوطنية مرتكزا على رمزيته التاريخية وعلى طبيعته كجهاز رافق بناء الدولة الوطنية وشهد لحظات انتصارها ولحظات كبوتها، حتى وإن كان بعض قيادييه يتبرأون مما نُسب إلى حزب حكمت البلاد باسمه في سنوات الأحادية. خروج سعداني سواء إن تعددت أسبابه أو كان المرض سببه الرئيس، يؤكد الطبيعة الخاصة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يكون مدعوا في كل مرحلة إلى التكيف وتغيير الأحوال، والملفت هذه المرة أن الحزب لم يشهد صداما عنيفا ما يعني أنه سيدخل الاستحقاقات القادمة بدون أضرار جانبية وربما بضغط أقل لأن الأمين العام  الذي أثار الزوابع قد اختفى، وتلك ظروف لا تتوفر إلا لقلة من الأحزاب في الساحة الوطنية، وربما خدمت الحزب أدبيات منسية في ذاكرته تُنكر الزعامة وتفضل عليها الجماعة، أدبيات تعود إلى إنشاء جبهة التحرير كوعاء تم تذويب الحركة الوطنية فيه بغية الذهاب إلى الثورة.
لكن صمود الحزب طيلة هذه الفترة لا يجعله معفى من تدبر مستقبله خصوصا و أن البلاد المتعافية من الأزمة تتوجه نحو تكريس ديمقراطية لن يخدم فيها الرصيد صاحبه بل ما تقدم يداه للجواب على المسائل والانشغالات المطروحة.
النصر

رياضــة

الرابطة المحترفة: القمة بخنشلة وسفرية محفوفة بالمخاطر للرائد
تتواصل غدا، فعاليات الجولة 23 من الرابطة المحترفة بإجراء 5 مباريات، تتقدمها القمة المرتقبة بملعب الشهيد حمام عمار بين اتحاد خنشلة الباحث عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، والنادي الرياضي القسنطيني...
عمراني يستعد لإحداث تغييرات طفيفة: السنافـــــــــــر للبقـــــــاء في الوصافــــــة
يدخل غدا، النادي الرياضي القسنطيني مباراة اتحاد خنشلة بهدف العودة بكامل الزاد، للبقاء في وصافة الترتيب، لأنه في حال تسجيل أي نتيجة غير ذلك (تعادل أو خسارة) وفوز شباب بلوزداد أمام اتحاد بسكرة، سيضيع...
زيارة مرتقبة للناخب الوطني: الوفاق يواجه الساورة دون مهاجم صريح
يستقبل وفاق سطيف منافسه في مباراة الجولة 23، شبيبة الساورة، مساء الغد، بملعب الثامن ماي 45، منقوصا من عدة عناصر تنشط في الخط الهجومي، ما يرشح اعتماد المدرب التونسي عمار السويح على خطة دون مهاجم...
بطولة الرابطة الثانية: جولــــة بحسابـــــــــــات «النجاة» وقمة «شكلية» بباتنــــــــــــة
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23، لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن أمر الصعود حسم بنسبة كبيرة جدا، بوضع أولمبي أقبو القدم الأولى في الرابطة المحترفة، بينما صراع...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى