النسخة الورقية

 

تحوّل «التعليم الموازي» إلى أمر واقع في الجزائر فشلت، إلى حد الآن، كلّ محاولات مقاومته. فتلاميذ الأقسام النهائية هجروا الثانويات وحجوا إلى «مستودعات» الدروس الخصوصية مبكرا هذا العام، كما وقفت عليه النصر في العدد السابق.
الظاهرة ليست جديدة، لكن المثير فيها أن الدروس الخصوصية صارت تبرمج في أوقات الدراسة، بمعنى أن التلاميذ والأساتذة هربوا من الثانويات في نفس الوقت، و تخلوا عن البرنامج المقرّر لصالح برنامجهم الخاص، دون أن يزعجهم أحد، بداية من الأولياء وانتهاء بمسؤولي المؤسسات التعليمية.
 وإذا شئنا أن نسمي الأشياء بمسمياتها فإننا أمام حالة تمرّد فرضها أساتذة يتلقون رواتبهم من الدولة ومن الأولياء في نفس الوقت ويقصّرون في تقديم الدروس الخاصة بالراتب الأول ويجتهدون في تقديم دروس الراتب الثاني، ما جعل التلاميذ ينصرفون عن الدروس الأولى. و يقع العقاب هنا على التلاميذ الذين يكتفون بالدراسة في مدارس الجمهورية لأن أولياءهم لا يستطيعون المساهمة في الرواتب الثانية للأساتذة.
يحدث هذا في وقت يجري فيه نقاش عن إصلاح نظام التعليم بعد تسجيل معاينات لضعف في المستوى، نقاش تم تسييسه بسبب تجاذبات بين تيارين، يرى أحدهما أن مشكلة المدرسة في تعريبها ويرى الثاني أن فرنسة المدرسة مجدّدا ليس حلا، في غياب نقاش بيداغوجي وتشخيصات يقدمها مختصون يتمتعون بالنزاهة العلمية وغير مؤدلجين.
ويبدو أن الوصاية المتحمسة للإصلاحات بدأت تنحني أمام التكتيكات الجديدة التي ينتهجها مؤثرون في القطاع: الدفع بالتلاميذ إلى الشارع كلّما تم اتخاذ قرار لا يروق. وليس مستبعدا أن يدفع مدرسو المستودعات التلاميذ إلى الاحتجاج لو مُنعوا من التدريس، أو بالأحرى لو طبقت القوانين على الذين يقومون بإنشاء «مدارس» غير مرخص لها و «يحوّلون» التلاميذ إليها.
وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإن «خطف» التلاميذ من المدارس سيتحوّل إلى فوضى حقيقية يصعب التحكم فيها، فالكثير من الأولياء باتوا يعتقدون أن نجاح أبنائهم مرتبط بالدروس الخصوصية التي يتلقونها وبمستوى الأساتذة الذين يقدمون هذه الدروس، حيث ارتفعت أسهم المدرسين المطلوبين في السوق وارتفعت معها أسعارهم مقابل وعود بالنجاح تتجاوز الامتحانات الرسمية إلى الامتحانات العادية، رغم المشكلة الأخلاقية التي برزت منذ بداية التدريس في المستودعات والشقق، بعد قيام أساتذة  بتقديم تمارين في المستودعات مشابهة للامتحانات التي يطرحونها في المدارس في عملية جذب للتلاميذ، والمحزن في القصة أن التنظيمات المهنية، على تعدّدها، أغفلت المسائل الديونتولوجية واكتفت بالجوانب المطلبية في حركاتها الاحتجاجية المتكرّرة، وكأن مشكلة التعليم متوقفة على الزيادات في الأجور والترقيات، وكأن المستقبل لا يعني هذه الفئة التي قدمت الكثير في سنوات الفقر والحيف، السنوات التي كان فيها المدرسون ينتقلون إلى الأرياف مشيا على الأقدام لتعليم الجزائريين ومنهم من كانوا يتكفلون بأدوات الأطفال الفقراء ويرون في مهنتهم رسالة نبيلة قبل أن تكون وظيفة بأجر.
قد يكون استذكار تلك المرحلة غير مجدٍ في هذا الوقت، لكن ذلك لا يمنع من التنبيه إلى أن مكسب ديمقراطية التعليم أصبح عرضة للاختطاف من الذين استفادوا منه في مسارهم التعليمي، وأن هذه المهنة تمارس بحب وأخلاق ستفتقد إليهما إذا أصبحت تجارة.
النصر

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى