النسخة الورقية

 

أصبحت عمليات حجز ترسانات أسلحة حرب من مدافع و صواريخ و قواذف و رشاشات ثقيلة و قنابل يدوية و كميات معتبرة من الذخيرة الحربية بعمق الصحراء و على الحدود مع ليبيا و دول الساحل الإفريقي، من النشاط اليومي و الاعتيادي لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة في الجنوب.
 فلا يكاد يمرّ أسبوع واحد إلا و تطالعنا وزارة الدفاع الوطني عبر بيانات تفصيلية، عن حصائل لو جمعت مرّة واحدة و صدرت دفعة في بيان واحد، لقيل أننا بصدد إعطاء أمر قتالي يتم فيه إعلان حرب حقيقية ضد عصابات السلاح و الإرهاب وحلفائها في الجريمة المنظمة، و لتفطّن الجميع إلى مقاصد المخطط الجهنّمي الذي يستهدف تعويم المنطقة بالسلاح الحربي.
ففي الوقت الذي تؤكد هذه الحصائل المظفرة جاهزية المؤسسة العسكرية، في تأمين الأمن الداخلي للبلاد بصدّ المخاطر الخارجية، عن طريق عمل وقائي و احترافي نال اعتراف الخبراء الأمنيين، فهي بالمقابل تكشف حجم المخاطر الأمنية الجادة التي تتعاظم يوما بعد يوم ضد أمن و استقرار الجنوب الجزائري، مع احتمال أن يتسلّل الإرهابيون الناجون من ساحات الربيع العربي لإسترجاع السلاح الحربي و استكمال الثورة الموعودة.
 كما أن هذا التدفق الرهيب للسلاح الحربي، يعطي صورة واضحة عن مدى إصرار المتربصين و المتآمرين منذ أكثر من سنتين على محاولة النيل من بلد محوري مثل الجزائر ، أصبح لاعبا لا يمكن لأي قوة مهما كانت عظمتها، تجاوز دوره و حضوره في تسوية النزاعات الأمنية في المحيط الإفريقي.
و يلاحظ أنه كلّما صدقت قراءة الدبلوماسية الجزائرية لطبيعة الصراعات و النزاعات الإفريقية و مآلاتها و كيفية الخروج منها بالحفاظ على كيانات الدول و سيادة شعوبها، إلاّ و ازدادت الضغوطات السياسية و المخاطر الأمنية بهدف حمل الجزائر على التراجع و الانكفاء على نفسها، لمواجهة تيارات التطرف و الفتن الوافدة من الشمال في شكل الأحمدية و البهائية و غيرها من الملل و النحل التي تستغل تنوعها و اختلافاتها لإغراق بلدان بعينها في الفوضى و العنف السياسي.
و كثيرا ما تكشف حصائل الجيش عن التحالف التكتيكي الرهيب بين الجماعات الإرهابية التي استعصت عليها عملية تخطّي الحدود الجزائرية، وعصابات الجريمة المنظمة التي لها باع طويل في توريد الأسلحة و الاتجار فيها و عصابات الاتجار في المخدرات و عصابات التهريب. و هي نشاطات تجارية غير شرعية نسجت تحالفات إجرامية امتدت إلى جميع دول الساحل، فأصبح من الصعب على دولة واحدة مواجهتها بمفردها أمام شساعة الصحراء و ضعف الإمكانيات و هشاشة الأنظمة.
و لذلك لم تتوان الجزائر في رصد إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، لتأمين جنوبها و توقيف هذا التيار الجارف للأسلحة الحربية، على أمل أن لا يكون السلاح الذي أفلت من المراقبة الفطنة لقوات الجيش ، بأعداد يمكن أن تشكل أي خطر على أمن الجزائريين و مؤسساتهم.
على كل، المؤسسة العسكرية التي دأبت في السنوات الأخيرة على توحيد جهودها في محاربة الإرهاب بفعالية و احترافية، ما فتئت تطمئن عبر افتتاحيات مجلتها، بمدى جاهزية الجيش واستعداده لدحر جميع المخاطر مهما عظمت و مهما كان مصدرها، فكما طهّر الجيش الشريط الحدودي الشرقي من تسعة ملايين لغم زرعها استعمار الأمس، سيطهّر الجزائر كلّها اليوم من ترسانات السلاح الحربي الذي يريد الإرهابيون وحلفاؤهم زرعها في الجبهة الجنوبية.
 النصر

رياضــة

دورة الفيفا الدولية
الجزائر ( 3 ) – جنوب إفريقيا ( 3 ) الخضر جانبوا الفوز في سهرة ممتعة أنهى المنتخب الوطني بتعادله سهرة أمس الأول أمام نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة ( 3/3 ) دورة «الفيفا» الدولية التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 21 و26 مارس في صدارة المجموعة، برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل، مُتقدما...
براهيمي وبن زية وبقرار وقندوسي مكاسب الدورة: بناء منظومة دفاعية متينة أولوية المرحلة المقبلة
انتهى أمس، أول تربص للمنتخب الوطني في عهد الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، وغادر اللاعبون كل باتجاه مدينة ناديه، فيما دخل الطاقم الفني في مرحلة تقييم عمل ونتائج هذه المحطة التحضيرية، التي...
بعد الأداء الجيّد في دورة الفيفا.. هوغو بروس يؤكد: لو ظهر المنتخب الجزائري بنفس الوجه لتأهل لأدوار متقدمة في الكان
أشاد مدرب منتخب جنوب إفريقيا هوغو بروس بأداء الخضر خلال دورة الفيفا، تحت قيادة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، مبديا إعجابه الشديد بالمستوى الرائع الذي أظهره رفقاء القائد ياسين براهيمي خلال...
كأس الجزائر
الشطر الأول من الدور ثمن النهائي: قمّــة "الكبــار" ببسكــرة والإثــارة في "كلاسيكو" الشرق بعنابةيضع الشطر الأول من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر، سهرة الغد، 4 تأشيرات في المزاد، والقمة...

تحميل كراس الثقافة

 

    • المخفيّ

      حين مات محمد ديب لم تجد وسائل الإعلام الوطنيّة، مادة سمعية بصريّة عن الكاتب تقدّمها للجمهور، كان ذلك سنة 2003، أي قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وكان محمد ديب أكبر كاتبٍ جزائري، عاش عمرًا مديدًا...

كراس الثقافة

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى