فتحت وزارة التربية مؤخرا ملف العنف المدرسي و استعانت بباحثين و متخصصين في علم الاجتماع والنفس لفهم ما يجري خلف أسوار المؤسسات التربوية وفي محيطها، فيما طالبت جمعيات أولياء تلاميذ بتعزيزات أمنية وبكاميرات مراقبة لحماية أبنائهم من جرائم وصلت حد القتل.
السعي للبحث في مسببات العنف المتفشي في الوسط التربوي خطوة تزامنت و سلسلة من الحوادث التي يعد التلاميذ ضحاياها سواء مارسوا الفعل أو تحملوا نتائجه، لأن حمل سلاح أبيض في سن الطفولة و حتى المراهقة لا يعد جريمة بقدر ما هو نتيجة لحالة من التماهي مع ما يدور في المجتمع.
المدرسة اليوم لم تعد بذلك الانضباط الذي كانت عليه، حيث أصبحنا نسمع عن حوادث اعتداء ومناوشات يومية وحالات تخريب تنشب لأبسط سبب وحتى دون سبب، إضافة إلى سيناريوهات تحبك للتهرب من الدراسة، كالإغماءات التي تفتعل في فترات الامتحانات، أما عند نهاية كل فصل أو سنة دراسية فتسجل محاولات انتحار بسبب النتائج.
هي سلوكات أصبحت لصيقة بالمدرسة في السنوات الأخيرة، كما لم يعد يخفى على الأولياء و الطواقم التربوية أن المخدرات وجدت طريقها للأقسام، لتتوفر بذلك كل مسببات العنف التي تتطلب التحرك وبشكل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لا بالتدخل الأمني مثلما يطالب به الأولياء، بل بفهم الظاهرة حتى يسهل العلاج.
المدرسة وإن كانت لها قدسيتها تبقى مؤسسة لا يمكن عزلها عن المجتمع وبالتالي فإن العلاج يبدأ من خارج أسوارها ولا ينتهي عند التلميذ، لأن الإحصائيات تشير بأن التلميذ لا يصطدم مع زميله فقط بل إن نسبة كبيرة من الحالات تحدث مع الطاقم التربوي و الإداري، وهو ما سجل بقسنطينة في 2016 بنسبة تعدت سبعين بالمائة من حصيلة العنف، وهنا يجب فتح قوس حول من يشتغلون في القطاع، لأن عملية التشبيب التي تشهدها المؤسسات التربوية قلّصت الهوة العمرية بين المعلم أو المساعد التربوي و المتمدرس ، سيما بالنسبة للموظفين ضمن عقود الإدماج المهني.
كما أن الأسرة والشارع لهما تأثير كبير على الطفل مهما كان الحجم الساعي الذي يقضيه داخل القسم، زيادة على عمليات إعادة الإسكان التي جمعت بين سكان من مناطق مختلفة وجدوا صعوبة في التأقلم بسبب مشاكل سوء الجوار التي تظهر على الكبار ويتبناها الصغار، دون أن نهمل عامل انسحاب الأسرة وتخليها عن دور المتابع لسلوك الطفل.
كما يرى مختصون أن الظروف الاجتماعية لبعض العائلات خلقت حالة احتقان انعكست على سلوكات الأطفال، وأن تلك الشحنات عادة ما تُفرغ في محيط المدرسة أو داخلها، فيتحول اللعب إلى مناوشة وأحيانا جريمة، زيادة على اتخاذ بعض المنحرفين من محيط المؤسسات التربوية مرتعا لاستعراض العضلات، مثلما حدث في سكيكدة منذ أسابيع أين قضى طفل نحبه على يد مراهقين بعد أن حاول الدفاع عن زميلته.
وتشير بعض الدراسات أن المدرسة قد فقدت رمزيتها في المجتمع ولم تعد تمثل بالنسبة لمرتاديها ذلك الطريق المؤدي إلى النجاح، ما يجعل التواجد بها مجرد حضور جسدي بالنسبة للبعض، يتم ملء الفراغ المترتب عنه بأفعال انتقامية كالتخريب واللهو المبالغ فيه وحتى الاعتداء على المعلم، وما حالات الرشق بالحجارة لمعلمين وإداريين وعمليات حرق الأقسام وتخريب زجاج النوافذ إلا دليل على العدائية تجاه المدرسة.
النصر
لغة العنف
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على الجزائريين تحت سلطة محافظ...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد، يمكن أي يصل...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد المقبل، وذلك تحسبا لعيد الفطر...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في بيان لها اليوم...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1