النسخة الورقية

 

الظفر بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بالنسبة لبلد محوري و إقليمي مثل الجزائر، شكّل حلما كبيرا في مخيّلة الملايين من الشبان الجزائريين في الداخل و الخارج و غيرهم من العرب و الأجانب الذين سحرهم جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين يصنعون بأرجلهم أفراح الأندية الأوروبية العريقة.
الحلم الغالي هذا استعصى تحقيقه على مدار أكثر من سبعة و عشرين عاما من الحصول على أول كأس قارية و آخرها بمدرب وطني و بلاعبين محليّين و بإمكانيات مادية ليست بالكبيرة كما هو الحال اليوم.
و تزداد حرقة أنصار « الخضر» الذين تعدّوا الحدود إلى دول شقيقة و صديقة، و هم يرون منتخبا يلعب كرة عصرية و جميلة، يحظى بإمكانيات ضخمة وفرتها الدولة، و وراءه الملايين من الأنصار إلى حد الجنون، و يرشحه المختصون لبلوغ المربع الذهبي، غير أنه كل مرّة يتعثر في الدور الأول من المنافسات أين يعود خالي الوفاض، تاركا حالة من الإحباط و الحسرة وسط المناصرين الذين لم يفهموا بالضبط سبب الإخفاقات المتتالية لمنتخب وطني تقف وراءه الجزائر حكومة و شعبا.
و يبدو أن المرشح الوحيد لرئاسة الفدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد خير الدين زطشي، هو من بين الأنصار الذين يطرحون مثل هذا التساؤل الوجيه بحدة و الذي يحتم على كل طامع في رئاسة الهيئة الكروية أن يجيب عليه في أقصر الآجال الممكنة.
المترشح الوحيد وسط الزوبعة المحيطة بالعملية الإنتخابية، وعد بأكثر من الإجابة عن سر السقوط الحر في أدغال إفريقيا، فقد التزم من خلال برنامجه الإنتخابي و فريقه المعاون، بجلب الكأس الإفريقية للأمم في ظرف عامين أو أربعة على أقصى تقدير، و بالتالي تحقيق حلم الملايين من الأنصار في معانقة التاج الإفريقي و عودة الأفراح إلى شوارع الجزائر.
الرهان يبدو كبيرا و جميلا بالنسبة لمترشح شاب، حيث فشل شيوخ في كرة القدم من الإداريين و التقنيين مثل سعدان و حليلوزيتش و روراوة و غيرهم في تزيين خزائن المنتخب الخالية، إلا من كأس يتيمة تم الحصول عليها بملعب الخامس جويلية عام 1990.
الظفر بكأس إفريقية للأمم بالنسبة للجزائر، هي ليس فقط تلبية لرغبة جامحة مازالت تحرك أولئك الشبان الجزائريين الذين شاركوا في موقعة هزم المنتخب الفرعوني عام 2009  شر هزيمة بأم درمان السودانية، و لكن النجاح في جلب التاج القاري في ميدان كرة القدم، هو تتويج و استكمال لنجاحات حققتها الجزائر في ميادين أخطر و أوسع من ميادين كرة القدم التي حصلت فيها فرق متواضعة و دون إمكانيات على اللّقب.
ولذلك يشكل التتويج ببطولة جديدة وقطف ثمار الإستثمارات التي وضعتها الدولة في الرياضة، مناسبة لتسويق صورة أخرى جميلة عن بلد مثل الجزائر استطاع أن يتغلب على مشاكله الداخلية في ظرف وجيز و أصبح يشكل نموذجا يحتذي به الأفارقة في الدفاع عن مصالح الشعوب ضد مختلف أشكال الأطماع الخارجية اليوم و التي لا تختلف كثيرا عن الأطماع الإستعمارية بالأمس.
الجزائر تلعب اليوم دورا رائدا و محوريا في مناطق ساخنة بالقارة الإفريقية و تسجل نجاحات بحضورها الدبلوماسي و السياسي و الإقتصادي في تسوية النزاعات الداخلية و معالجة الأزمات الأمنية و مرافقة الدول الفقيرة في تنمية شعوبها.
الحلم بتاج قاري من جديد هو التحدي الكبير الذي يرفعه أي طامح لرئاسة الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، ذلك أن الجزائر البلد القارة هي اليوم في أمس الحاجة إلى مثل هذه الإنجازات الرياضية في عالم أصبحت فيه الرياضة و خاصة كرة القدم وسيلة من وسائل ترقية الشعوب و ريادتها في المحافل الدولية.                                                                                            

النصر

رياضــة

دورة الفيفا الدولية
الجزائر ( 3 ) – جنوب إفريقيا ( 3 ) الخضر جانبوا الفوز في سهرة ممتعة أنهى المنتخب الوطني بتعادله سهرة أمس الأول أمام نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة ( 3/3 ) دورة «الفيفا» الدولية التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 21 و26 مارس في صدارة المجموعة، برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل، مُتقدما...
براهيمي وبن زية وبقرار وقندوسي مكاسب الدورة: بناء منظومة دفاعية متينة أولوية المرحلة المقبلة
انتهى أمس، أول تربص للمنتخب الوطني في عهد الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، وغادر اللاعبون كل باتجاه مدينة ناديه، فيما دخل الطاقم الفني في مرحلة تقييم عمل ونتائج هذه المحطة التحضيرية، التي...
بعد الأداء الجيّد في دورة الفيفا.. هوغو بروس يؤكد: لو ظهر المنتخب الجزائري بنفس الوجه لتأهل لأدوار متقدمة في الكان
أشاد مدرب منتخب جنوب إفريقيا هوغو بروس بأداء الخضر خلال دورة الفيفا، تحت قيادة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، مبديا إعجابه الشديد بالمستوى الرائع الذي أظهره رفقاء القائد ياسين براهيمي خلال...
كأس الجزائر
الشطر الأول من الدور ثمن النهائي: قمّــة "الكبــار" ببسكــرة والإثــارة في "كلاسيكو" الشرق بعنابةيضع الشطر الأول من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر، سهرة الغد، 4 تأشيرات في المزاد، والقمة...

تحميل كراس الثقافة

 

    • المخفيّ

      حين مات محمد ديب لم تجد وسائل الإعلام الوطنيّة، مادة سمعية بصريّة عن الكاتب تقدّمها للجمهور، كان ذلك سنة 2003، أي قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وكان محمد ديب أكبر كاتبٍ جزائري، عاش عمرًا مديدًا...

كراس الثقافة

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى