تنطلق اليوم الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع ماي بصفة رسمية، معلنة فتح المجال واسعا أمام الأحزاب السياسية المشاركة والقوائم الحرة من أجل تسويق ما قد حضرته من أفكار وبرامج.
ستجد الأحزاب السياسية نفسها بداية من هذا الأحد أمام عملية "ماركتينغ سياسي" واسعة، ومفتوحة على جميع الاحتمالات، لكن الحملة هي أيضا اختبار حقيقي لقدرات هذه الأحزاب على التجنيد والحشد، وقدرتها على إسماع صوتها والولوج إلى أعماق اهتمامات الناخب والمواطن بصورة عامة، وقدرتها على إقناعه في نهاية الأمر.
ويبدو أن كل الظروف المادية و اللوجيستية قد وفرتها السلطات العمومية من أجل ضمان حملة انتخابية هادئة، ليبقى اليوم المواطن البسيط وغير البسيط في انتظار نوعية الخطاب السياسي الذي سيظهره المترشحون، الذين سيجولون البلاد شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا.
في تصريحاتهم السابقة دعا كل رؤساء الأحزاب السياسية إلى حملة انتخابية نظيفة وخطاب سياسي مهذب، لكن ليس بالضرورة أن الحملة ستسير على هذا المنوال، فقد تكون هناك بعض التجاوزات، وهذا شيء طبيعي في الحملات الانتخابية لأن الأمر يتعلق بفعل سياسي، وبموعد تطفو فيه كل المزايدات، وتعلو فيه الطموحات وتفتح الشهية بقوة.
لكن المطلوب من الأحزاب والمترشحين إظهار خطاب سياسي على قدر معين من الاحترافية والتعبير عن الواقع، وليس فقط بيع الكلام كما جرت العادة، وإظهار نفس القدر من الاطلاع الجيد على الانشغالات الحقيقية للمواطن البسيط، ومعرفة أدق بكل الرهانات التي نمر بها كمواطنين بسطاء، وكدولة، وكمجتمع في نهاية المطاف.
وليس خفيا على أحد أن صورة الأحزاب السياسية في عين المواطن اليوم هي في الحضيض بكل ما تحمله الكلمة من معاني، ومسؤولو هذه الأحزاب يدركون جيدا ذلك أكثـر من أي شخص آخر، وهو ما يعني أنهم اليوم أمام تحد حقيقي على الأقل لتغيير ولو جزء قليل من هذه الصورة في أذهان من سيخاطبونهم في القاعات والملاعب والصالات، ومن سيمرون عليهم في المقاهي والشوارع وغيرها.
نعم، المهمة ليست سهلة في الظروف التي تمر بها الساحة السياسية اليوم، والوقوف في وجه المواطن والناخب ليس بالمهمة السهلة على كل مترشح وعلى كل حزب انطلاقا من التجارب السابقة، وكثـرة الوعود لم تعد تجدي نفعا، والناس لم يعودوا كما كانوا في السابق، لأن وسائل نشر الوعي تعددت في هذا الزمان.
وبعيدا عن المضمون الذي يعتبر الجزء المهم في الحملة الانتخابية نجد أن طرق إيصال هذا المضمون قد تعددت في وقتنا هذا، وبالتالي فإن الحملة الانتخابية هذه المرة لن تجري كسابقاتها من المفترض، إذ على الأحزاب والمترشحين الاعتماد بقوة على وسائل الإعلام والاتصال الحديثة التي سيكون مفعولها قويا في تسويق الخطابات السياسية والأفكار والبرامج، فلا يمكن اليوم الاستغناء عن شبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي التي صارت تفعل فعلتها قبل وسائل الاتصال التقليدية مثل التلفزيونات والراديو وغيرهما، وبالتالي فإن مهمة التحكم واتقان التعامل مع والوسائط التكنولوجية الحديثة تعتبر تحديا آخر في وجه المترشحين.
وتقف الأحزاب السياسية أيضا على قمة تحد كبير آخر هو مدى قدرتها على إقناع المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي، وتأدية واجب الانتخاب، وبالتالي التقليل من حظوظ المقاطعة والعزوف.. نعم هذا تحد كبير، وإلا ما الفائدة من الحملة إذ كان الناس لن يذهبوا للانتخاب؟.
النصر
معركة الإقناع
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على الجزائريين تحت سلطة محافظ...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد، يمكن أي يصل...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد المقبل، وذلك تحسبا لعيد الفطر...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في بيان لها اليوم...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1