النسخة الورقية

 


كلّما وقع حادث مأساوي مثير للرأي العام العالمي في أي عاصمة أوروبية أو عربية، و يكون عادة منسوبا لما يعرف بداعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية أو محسوبا على العدّاد المفتوح لما يسمّى بظاهرة الإرهاب الدولي، إلاّ و يتفاعل معه الجزائريون عن بكرة أبيهم بكل ألم و حسرة.
 و هم الذين ذاقوا أكثـر من غيرهم من شعوب الأرض مرارة الجرائم الإرهابية للإستعمار الفرنسي الغاشم طيلة قرن من الزمن، ثم ويلات و فظائع الإرهاب المتطرف الذي قتل الآلاف من الأطفال و النساء بطريقة همجية على مدار عشرية كاملة أتى فيها على الأخضر و اليابس.
وجاء التعبير عن هذا التفاعل التلقائي على لسان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي استهجن في برقية تعزية و مواساة لنظيره المصري، التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين بطنطا و الإسكندرية منذ يومين.
و مافتئت الجزائر تعبّر عن تضامنها مع ضحايا العمليات الإرهابية التي تشهدها عدة دول عربية و أوروبية خلال السنوات الأخيرة و التي أصبحت تطرح علامات استفهام كبيرة عن مدى مسؤولية المجتمع الدولي في العمل بفعالية و سرعة على وقف الإنتشار الرهيب للظاهرة.
الجزائر لا تفوّت مناسبة، إلاّ و تعبّر عن تضامنها الإنساني مع الدول و الشعوب ضحايا الظاهرة العالمية، و تدعو في نفس الوقت الدول العظمى إلى تنسيق دولي حازم لمحاربة الإرهاب مهما كانت طبيعته و أهدافه أو الأراضي التي ينشط فيها، فلا يمكن أن نصفه في منطقة ما إرهابا، و في أخرى لا نصفه كذلك رغم أن الظروف تتشابه و الأهداف نفسها؟.
و في خضم هذه المعركة التي قد تمتد على مدار العشرين سنة القادمة حسب الخبراء، بين الجماعات الإرهابية و مجموع الدول المستهدفة بدرجة أكثـر، يكتشف الجزائريون كل مرّة محاسن و فضائل سياسة المصالحة الوطنية التي ينعمون بها منذ سنة 1999، و التي أرّخت لعهد جديد مع السلم و الوئام و التنمية و طيّ صفحة مظلمة من تاريخ البلاد، سالت فيها أنهار من الدموع و وديان من الدماء.
هذه السياسة الحكيمة أوقفت آلة القتل التي كانت تستهدف حصد المزيد من الجزائريين الأبرياء و تخريب الإقتصاد الوطني و محاولة النيل من مؤسسات الدولة، و في النهاية جنّبت البلاد السقوط في الهاوية و العالم القريب و البعيد يتفرج من حولها، و ينتظر فقط متى تبدأ عملية إعادة البناء لإقتطاع حصته كما تفعل الحيوانات بغريزتها المفترسة.
الجزائريون الواعون تفاعلوا ايجابيا مع مشروع إنقاذ بلادهم من مسلسل الخراب و الفوضى، و اختاروا السلم و الأمن بأغلبية ساحقة لا تضاهيها إلاّ نتائج الإستفتاء التاريخي على استقلال البلاد عن فرنسا الإستعمارية عام 1962.
و التنديد كل مرّة بالإرهاب مهما كانت طبيعته يكون تذكرة للجميع، و هو في الحقيقة تجديد عهد من الشعب الجزائري على خيار المصالحة الوطنية التي أعطت ثمارها التي لا تعد و لا تحصى على مدار السنوات الماضية، أين عادت السكينة و الطمأنينة إلى ربوع الجزائر و معها عادت التنمية و البناء من جديد.
 والتمسك بهذا الخيار الإستراتيجي سيتدعم أكثـر بالرسالة التي سيرسلها أكبر عدد من المشاركين في انتخابات الرابع ماي القادم ، باعتبارها الوسيلة الديمقراطية المثلى للحفاظ على بلد آمن و مؤمّن داخليا و حصن حصين خارجيا.
 النصر

رياضــة

الرابطة المحترفة: القمة بخنشلة وسفرية محفوفة بالمخاطر للرائد
تتواصل غدا، فعاليات الجولة 23 من الرابطة المحترفة بإجراء 5 مباريات، تتقدمها القمة المرتقبة بملعب الشهيد حمام عمار بين اتحاد خنشلة الباحث عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، والنادي الرياضي القسنطيني...
عمراني يستعد لإحداث تغييرات طفيفة: السنافـــــــــــر للبقـــــــاء في الوصافــــــة
يدخل غدا، النادي الرياضي القسنطيني مباراة اتحاد خنشلة بهدف العودة بكامل الزاد، للبقاء في وصافة الترتيب، لأنه في حال تسجيل أي نتيجة غير ذلك (تعادل أو خسارة) وفوز شباب بلوزداد أمام اتحاد بسكرة، سيضيع...
زيارة مرتقبة للناخب الوطني: الوفاق يواجه الساورة دون مهاجم صريح
يستقبل وفاق سطيف منافسه في مباراة الجولة 23، شبيبة الساورة، مساء الغد، بملعب الثامن ماي 45، منقوصا من عدة عناصر تنشط في الخط الهجومي، ما يرشح اعتماد المدرب التونسي عمار السويح على خطة دون مهاجم...
بطولة الرابطة الثانية: جولــــة بحسابـــــــــــات «النجاة» وقمة «شكلية» بباتنــــــــــــة
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23، لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن أمر الصعود حسم بنسبة كبيرة جدا، بوضع أولمبي أقبو القدم الأولى في الرابطة المحترفة، بينما صراع...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى