النسخة الورقية

 


يطرح سؤال وجيه نفسه في بداية الحملة الانتخابية  للتشريعيات: هل بإمكان المترشحين إقناع المواطنين بخطابات تقليدية، في التجمعات الشعبية واللقاءات الجماهيرية في القاعات والملاعب وغيرها؟
وأكثـر من هذا هل مازال المواطن يستمع أصلا لما يقوله المترشحون ورؤساؤهم في التجمعات الشعبية، ويقتنع بكلامهم، أم أن الكثير ممن يحضرون هذه التجمعات يفعلون ذلك من باب الفضول ليس إلا؟
وهذا يقودنا إلى طرح مسألة نوعية الخطاب السياسي الذي تبيعه الأحزاب السياسية والمترشحون هذه الأيام طولا وعرضا في أرجاء البلد بمناسبة الحملة الانتخابية، وكذا طريقة تسويق هذا الخطاب، حيث نرى أن الكثير منهم ما زالوا يعتمدون على طرق تقليدية في مخاطبة الناس سياسيا في هذه المواعيد.
 فالأحزاب تحجز القاعات والفضاءات المخصصة للحملة الانتخابية لتطلق فيها خطابات موجهة لجماهير متنوعة، وتغفل طرقا أخرى أجدى وأنفع من هذا، وقد تكون المهرجانات الشعبية عاملا مكملا فقط.
نعم، على المترشحين النزول إلى الميدان والتخلي عن المنصات، النزول إلى الشوارع والمقاهي والمطاعم والأسواق لمعرفة الحقيقة ومقاسمة المواطن الواقع الحقيقي، ومخاطبته في عقر داره، ومن عمق هذا الواقع، النزول إلى الأحياء الفقيرة والشعبية ومخاطبة البسطاء والسماع لهم قبل كل شيء.
وبالعودة إلى نوعية الخطاب السياسي المسوق حتى الآن يبدو هو الآخر تقليديا، في زمن يقال فيه أن كل المواطنين خرجوا من الغفلة وصاروا على درجة كبيرة من الوعي والاطلاع على الواقع بكل تفاصيله، وهذا ما يخلق تحديا آخر في وجه كل مترشح، لأنه سيصير من الصعب جدا إقناع الناس بما تقوله، بل من الصعب جعل الناس يستمعون إليك حتى.
والملاحظ أن الكثير من المترشحين يركزون في تحركاتهم وحملتهم على تقديم الوعود، والإكثار من الحديث عما سيقومون به في حال انتخابهم، والمستمع إليهم من المواطن البسيط إلى غير البسيط يدرك جيدا أنه ليس باستطاعتهم تجسيد ولو نسبة ضئيلة مما يقولونه في حال فوزهم بالانتخابات، وهذا المواطن يدرك جيدا أيضا أن من يجسد على أرض الواقع ليس هم، كما أن التجربة علمته أيضا أن كثيرين ممن صعدوا إلى قبة البرلمان لم يظهر لهم أي أثر في دوائرهم الانتخابية، وصاروا محل بحث في فائدة العائلات والعروش.هذه فقط نماذج وصور عن واقع نعيشه اليوم، وهي في الحقيقة إشارة للتحديات التي تواجه المترشحين للانتخابات التشريعية، وتنبيه لهم كي يحسنوا من خطاباتهم الموجهة للمواطن الذي سينتخب عليهم يوم الرابع ماي، وفي نهاية الأمر تنبيه إلى أن معركة إقناع المواطن وكسبه في آخر المطاف ليست سهلة كما يتوقع البعض، في ظل ما يعرفه العالم من تطور في مجال الإعلام والاتصال.
واليوم وبعد خمسة أيام عن انطلاق الحملة الانتخابية لم تخرج خطابات الأحزاب السياسية عما هو متعارف عليه وتقليدي وما هو مألوف منذ سنوات، نفس الخطاب يتكرر اليوم كما كان في استحقاقات سابقة، بينما الواقع يتغير، نفس الممارسات في تنشيط الحملة الانتخابية، نفس الأدوات، لم نر إبداعا من حزب ما، ولم نر مترشحا خالف هذه القواعد وأبدع في مخاطبة الناس والتقرب منهم لا بالكلام ولا بالحركة.
الانتخابات أيضا ليست فقط معركة الترتيب في المراتب الأولى ضمن أي قائمة، بل هي قبل كل شيء ممارسة سياسية راقية، وخطاب راق، والذي لا يجيد الخطابة والكلام وفن الإقناع، ولغة الواقع، عليه أن يبحث عن مهنة أخرى غير السياسة.
النصر

رياضــة

رئيس الفاف بعث لها برسالة تهنئة: بلايلي يعتذر من الحكمة غادة محاط
  قدم صانع ألعاب مولودية الجزائر يوسف بلايلي صبيحة أمس، اعتذاراته الرسمية للحكمة غادة محاط، بعد السلوك السيء الذي بدر منه، خلال مباراة وداد تلمسان، برسم الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، حيث نشر لاعب الخضر...
رئيس لجنة تسيير الرابطة المحترفة مسلوق يؤكد: المكتب الفدرالي سيفصل في مقترحات الأندية
أكد رئيس لجنة تسيير الرابطة المحترفة أمين مسلوق أخذ المقترحات المقدمة من طرف ؤساء الأندية بعين الاعتبار، سيما تلك المتعلقة برفع عدد الإجازات بالنسبة للأكابر وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 5، إضافة...
الفاف تتبنى مبادرة لم الشمل: قوراري وحاج رجم ينشدان الصلح
ينشد كل من رئيسي مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني، عبد الغني قوراري ومولودية الجزائر محمد حكيم الحاج رجم الصلح بين أنصار الفريقين، ومحاولة تطليف الأجواء، بعدما أوقعت القرعة فريقيهما في الدور نصف...
رحلة خاصة للقاء إياب نهضة بركان: اتحاد الجزائر يتراجع عن طلب تأخير نصف نهائي كأس الجمهورية
وجدت إدارة اتحاد الجزائر نفسها مضطرة، للتراجع عن الطلب المقدم للاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل تأجيل لقاء الدور نصف نهائي لكأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد إلى إشعار لاحق، في ظل كثافة البرمجة،...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى