صنعت بعض المترشحات الحدث خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من ماي، ليس بخطابهن بل بسبب حضورهن الفريد من نوعه في قوائم بعض الولايات، بعد حجب صورهن ، الظاهرة وإن كانت قد سجلت في التشريعيات السابقة إلا أنها لم تُطرح بنفس الحدة، كونها كانت محصورة في حالات محدودة.
أمر وضع أسماء نساء وترك خانة الصور شاغرة في بعض القوائم بعدد من الولايات، حرّك هذه المرة جدلا كبيرا ونقاشا حادا حول فعالية إقرار نظام الكوطة، وخلفيات الدفع بنساء غير قادرات على الظهور إلى العلن، ليأخذ النقاش أبعادا متشعبة انقسم حولها المحللون، بين باحث عن أسباب اجتماعية وبين رافض لأن تكون المرأة خاضعة لسلطة الأسرة أو المجتمع، حتى وهي مُقدمة على دخول عالم السياسة من بوابة البرلمان، حيث يفترض أن تشارك في صنع القرار. ومهما اختلفت التبريرات وتنوّعت أسباب الرفض، فإن ما حصل قد أبان عن حقيقة أساسية، وهي أن المرأة في مجتمعنا لم تتخلص بعد من قيد المجتمع، وأن السياسة تبقى من أصعب الخطوات التي يسمح للمرأة بولوجها مهما بلغت من مستويات النضال، طبعا التعميم يكون مجحفا قي حق بعض السيدات اللواتي قطعن خطوات كبيرة في عالم السياسة، منذ فجر الاستقلال.
المشكلة لم تكن لتطرح لو أن الجزائر لم تعتمد نظام الحصة، لكن إجبارية تضمُن القوائم لنساء وضع بعض الأحزاب في ورطة، فكان الاختيار عشوائيا، بداية من المحيط القريب إلى اصطياد أسماء لفظتها أحزاب كبرى، وفي حالات أخرى تم البحث عن وجوه جديدة، داخل الإدارات والمؤسسات وحتى الجامعات، ومن هنا زُج بفئات لا علاقة لها بالسياسة في سباق التشريعيات، فجاءت الخطوات الأولى لبعض الطموحات أو المغامرات، عرجاء، لأسباب لها علاقة بالمحيط العائلي.
التناقض الذي ظهر في حالة من حجبن صورهن، بين الرغبة في الظهور وعدم إحراج العائلة، خلق حالة جزائرية فريدة في عالم السياسة، تعكس ملمحا آخر عما يجري داخل المجتمع، كشفت عنه نساء قبلن بأن يكن بلا ملامح، وطبعا من لا تضع صورتها لا يمكن تصور مشاركتها في تجمع شعبي أو مداخلة متلفزة، ولكن ماذا لو فازت بالمقعد، كيف ستتصرف كنائبة؟.
كثيرون ممن خاضوا في موضوع المرشحات أهملوا عاملا مهما، وهو أن الكثيرات أدرجن في القوائم لمجرد التطابق مع القانون، وهن مطمئنات بأنه من الصعب الوصول إلى البرلمان، لأن من اختاروهن أو أقنعوهن بذلك، لا يبحثون سوى عن مقاعد رجالية، لذلك نجد بأن الظاهرة تخص أحزاب صغيرة وقوائم حرة حظوظها ضئيلة في الانتخابات، على خلاف الأحزاب الكبرى، أو ذات القاعدة الجماهيرية المتوسطة، التي راعت العامل الثقافي والعلمي للمترشحات، حتى وإن تعلق الأمر بوجوه جديدة، أستعين بها في غياب قاعدة نسائية تغطي قوائم معظم الولايات. رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية، اعترف منذ أيام من باتنة أن هناك فراغ قانوني يحول دون إلزام نساء بوضع صورهن، ودعا إلى تفهم الأمر مرجعا ذلك إلى الأعراف والقيم السائدة في المجتمع ، وهو تفسير لا يلغي حقيقة الحرج الذي وضع فيه معدو القوائم وحتى اللجنة. لكن ما حصل نبّه إلى نقطة مهمة وهي أن الكوطة خطوة مهمة إلا أنها لا تكتمل إلا بوجود ثقافة تسمح بتخطي الحواجز.
النصر
بعيدا عن الأعـين
-
أكد له استعداد الجزائر لتوثيق أواصر الصداقة: رئيس الجمهورية يهنئ الرئيس السنغالي الجديد
هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرئيس السنغالي المنتخب، السيد باسيرو ديوماي فاي، مؤكدا استعداد الجزائر...
الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين للنصر: التزمنا بتموين مطاعم الهلال الأحمر و شراء كسوة العيد للمعوزين
* انخراط التجار في جهود أخلقة الحياة العامة ودعم مكاسب الاستقرارأكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين التزامه...
اللجنة الأولمبية الجزائرية: إشادة بالرعاية الدائمة لرئيس الجمهورية للرياضيين
أشاد الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية (كوا)، خير الدين برباري، بالرعاية الدائمة و الدعم المتواصل لرئيس الجمهورية،...
لسد العجز في مياه الشرب في بعض مناطق الوطن: زيادة كميات إضافية انطلاقا من السدود و تشغيل عديد الآبار
تم ضخ كميات إضافية من المياه انطلاقا من السدود، تتراوح ما بين 10000 م3 و 25000 م3 يوميا، كما تم تشغيل عديد الآبار...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1