النسخة الورقية

 

على الرغم من تأكيد الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بأن الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي القادم لم تعرف تجاوزات خطيرة وجسيمة حتى الآن، إلا أن سلوك بعض المترشحين تشوبه السلبية.
فلا يمكن تحت أي مبرر قبول الإشهار العشوائي لصور المترشحين خاصة إذا مس قواعد عامة يسير عليها المجتمع برمته، فقد تقابلك لوحة خاصة بإشارات المرور وسط الطريق وقد وضعت فوقها صورة كبيرة لمرشح غطت ما كتب على اللوحة بشكل تام، تاركة السائقين في حيرة من أمرهم لا يعرفون حتى ماذا تشير إليه هذه اللوحة، وقد يتسبب مثل هذا السلوك في خطأ في السياقة قد تكون عواقبه وخيمة لا قدر الله.
 والأمثلة على هذا النوع من التجاوزات متعددة، مثل اللصق العشوائي على أبواب وبيوت الناس وعلى الأعمدة الكهربائية، والمحال التجارية وعلى جدران المؤسسات التربوية وغيرها.
وإن كان البعض يبرر ذلك بما يمكن تسميته -بالمسموح به أثناء الحملات الانتخابية-إلا أن مثل هذه السلوكيات تعكس في الحقيقة نفسية المترشح، بل وسلطته المخفية.
وحتى وإن كان القانون يغض الطرف عن مثل هذه التجاوزات كونها محدودة زمنيا، فإنها تبقى غير مقبولة من الناحية الاجتماعية، على اعتبار أنها قد تثير أولا نقمة قسم عريض من الناس سواء المهتمين بالسياسة أو غير المهتمين، وثانيا فهي تعبر عن نوع من عدم احترام القانون لدى بعض المترشحين وهم في الطريق لتولي مهمة تشريعية.
وقد توحي للملاحظ بأن من يعتدي على لوحات عمومية للمرور وحرمة بيوت الناس اليوم، فإنه لن يتوانى غدا في الاعتداء على قوانين أخرى، يوم يصبح برلمانيا مرموقا يملك الجاه والحصانة، وهي تعبير عن رغبة داخلية مكبوتة.
  ومن هذا المنطلق قد يكون مفعول هذا السلوك عكسيا، أي قد يأتي بنتيجة عكسية سلبية، فعوض أن يقنع الناس بالتصويت عليه قد تكون خطوته هذه سببا في نفور الناس منه ومن برنامجه الانتخابي انطلاقا من حكم قيمي بسيط.
وبما أن السلطات العمومية قد خصصت أماكن للإشهار والملصقات وسمحت بها عند مداخل قاعات التجمعات والمداومات الخاصة بكل مترشح، فإنه لا داعي ولا سبب مقنع يدفع أيا كان لغزو لوحات المرور وجدران البيوت والمدارس والجسور وغيرها، في محاولة يائسة منه لإثبات الوجود في كل مكان.
كما أنه من الأحسن الانتباه إلى أن إقناع الناس لا يمر عبر الإكثار من صور المترشحين ووضعها في كل مكان، بل أن الأفكار والبرامج هي التي تقنع الناس، فضلا عن نوعية الخطاب الذي يسوّقه كل واحد من المترشحين للانتخابات، فليست الصور هي التي ستدفع يوم الرابع ماي للانتخاب على هذا المترشح أو ذاك، ولا علاقة لسلوك الناخب بطول وعرض ووسامة وجوه المترشحين، ولا بلون ربطة العنق، ولا بأعمارهم والمهن التي يشتغلون بها، ولا بكمية ما يملكون من أموال ومن وجاهة.
 ومن هذا المنطلق فإن تهذيب مجريات الحملة الانتخابية في هذا الجانب هي في الأصل في صلب عملية إقناع الناخب، وهذا الجانب من الضروري الانتباه إليه أيضا.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى