النسخة الورقية

 

وجّهت المؤسسة العسكرية في اليومين الماضيين، رسالتين واضحتين إلى من يهمهم الأمر، الرسالة الأولى جاءت من إن أمناس بالجنوب  حيث جرت مناورات ضخمة وفحواها أن الجيش الجزائري خبر رمال الصحراء وهو في كامل الجاهزية ليخيّب آمال القوى التي تلعب باستقرار الدول وكذا الجماعات الضالة التي تخدم أجندات لا تعرف أبعادها، والرسالة ذاتها صالحة للقراءة داخليا و يستفيد منها، على الخصوص، الذين يشككون في قدرة العسكر على صيانة أمن الجزائر في محيط عاصف و «وساوس» داخلية تتغذى من تراجع العائدات المالية للبلاد جراء انهيار أسعار النفط.
أما الرسالة الثانية فكانت مباشرة وتلاها أمس رئيس الأركان نائب وزير الدفاع  من مدرسة القوات الخاصة ببسكرة بكل ما يعنيه ذلك من رمزية، حين عبّر عن غضب المؤسسة العسكرية من اتهامات سياسية شكّك أصحابها في حياد الجيش في الانتخابات التشريعية الأخيرة، اتهامات وتعليقات وصفها بغير اللائقة، وحرص على التأكيد بأنه تم التأكيد على حرية التصويت في تعليمة علنية، مع إشارة ضمنية على أن الاتهامات أساءت إلى عسكريين قاموا بواجبهم المدني رغم المهام الحساسة التي يقومون بها.
توضيحات قيادة الجيش من شأنها أن تضع حدا للجدل الذي لا يتوقف عن دور هذه المؤسسة في الحياة السياسية، حيث لم يقم سياسيون ومعلقون "بتحيين" معلوماتهم عن الوضع في الجزائر، ما يتسبب في تقديم قصص قديمة للرأي العام ولهيئات دولية تشتغل في حقول التوقع والتنجيم وتفرد في كل مرّة بعض الأدوار للجيش الجزائري الذي ظل عصيا  على “فهم” الأعداء والأصدقاء على حد سواء، لقوته واستبساله واكتسابه مهارات لمواجهة الأزمات من خلال حربه الطويلة على الإرهاب ثم على شركائه من تجار المخدرات والسلاح الذين استباحوا الساحل الإفريقي مقدمين خدماتهم للعابثين بالخرائط  وللقوى الاستعمارية ووكلائها وخدمها. ولم توهنه عملية الاستنزاف المستمرة في رمال الصحراء المتحركة، بل زادته صلابة.
هذه الرسالة تقدم جوابا لمن يحاولون جرّ الجيش إلى مستنقع السياسية في قادم الاستحقاقات، فحواه أن العسكر انصرف إلى مهامه الدستورية وانشغل  بمسائل حساسة في ظرف دولي عصيب يتطلب اليقظة  والكفاءة  واكتساب مهارات جديدة، لذلك توجه نحو الاحتراف و العصرنة  ودخل ميدان التصنيع بقوة لتلبية حاجيات وحداته وتلبية الحاجة المتزايدة للسوق الوطنية، وأثبت أن نجاح التصنيع في الجزائر ممكن حين تتوفر الإرادة والصرامة في التسيير، مثلما أثبت أن الانتصار على الإرهاب ممكن وأن التحكم في التكنولوجيات الجديدة ممكن.
وربما أسكت الجواب النوستالجيين الذين كانوا إلى وقت قريب يطالبون بحلّ “البوليس السياسي”  ويشتكون من هيمنة المخابرات على الحياة العامة، وينسبون لها في بعض الأحيان حتى الاضطرابات الجوية، ويطالبون بدولة مدنية، حتى إذا تحقق لهم ما أرادوا، تذكروا الجيش مجددا في موقع تحليل خيبة انتخابية، لأن التهمة الجاهزة تعفي على ما يبدو بعض السياسيين من مراجعة حساباتهم أو مراجعة أدوات العمل السياسي.
الرسالتان السابقتان وإن كان وقعهما ثقيلا فإنهما تلتقيان مع رسائل يومية لم يتوقف الجيش عن إرسالها و هو يقدم حصيلة معارك لا تتوقف انتهت بوضع النشاط الإرهابي عند الدرجة صفر وكسر شوكة المهربين.   
النصر

رياضــة

رئيس الفاف بعث لها برسالة تهنئة: بلايلي يعتذر من الحكمة غادة محاط
  قدم صانع ألعاب مولودية الجزائر يوسف بلايلي صبيحة أمس، اعتذاراته الرسمية للحكمة غادة محاط، بعد السلوك السيء الذي بدر منه، خلال مباراة وداد تلمسان، برسم الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، حيث نشر لاعب الخضر...
رئيس لجنة تسيير الرابطة المحترفة مسلوق يؤكد: المكتب الفدرالي سيفصل في مقترحات الأندية
أكد رئيس لجنة تسيير الرابطة المحترفة أمين مسلوق أخذ المقترحات المقدمة من طرف ؤساء الأندية بعين الاعتبار، سيما تلك المتعلقة برفع عدد الإجازات بالنسبة للأكابر وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 5، إضافة...
الفاف تتبنى مبادرة لم الشمل: قوراري وحاج رجم ينشدان الصلح
ينشد كل من رئيسي مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني، عبد الغني قوراري ومولودية الجزائر محمد حكيم الحاج رجم الصلح بين أنصار الفريقين، ومحاولة تطليف الأجواء، بعدما أوقعت القرعة فريقيهما في الدور نصف...
رحلة خاصة للقاء إياب نهضة بركان: اتحاد الجزائر يتراجع عن طلب تأخير نصف نهائي كأس الجمهورية
وجدت إدارة اتحاد الجزائر نفسها مضطرة، للتراجع عن الطلب المقدم للاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل تأجيل لقاء الدور نصف نهائي لكأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد إلى إشعار لاحق، في ظل كثافة البرمجة،...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى