خاضت عدة قطاعات معركة حقيقية من أجل تأمين البكالوريا من مختلف أنواع الغش التي وفرتها وسائل الاتصال الحديثة وتبناها مترشحون وغيرهم طلبا لنجاح كاذب، و بات إجراء الامتحان دون تسريبات انجازا في حد ذاته.
ولئن استهجن البعض حالة الاستنفار التي صاحبت هذا الاستحقاق الدراسي الهام، إلا أن الكثير من الأسئلة تحتاج إلى طرح وتداول عن الجنوح إلى الغش لدى تلاميذ ومسربين اختلفت مواقعهم والتقوا في «الرغبة» في إفساد امتحان رئيسي في مسار تمدرس الجزائريين وفوق ذلك له رمزيته. فحين يصرّ تلاميذ على الغش ويدخلون في مشادّات مع الحراس وحتى مع رجال الشرطة، فإن ذلك يشير إلى مشكلة عويصة، لا تتحمّل مسؤوليتها بن غبريط، ولكن المجتمع ككل، المجتمع الذي “شرعن” الغش وحوّله، في بعض الأحيان، إلى حق تتمّ المطالبة به!
وحين ينخرط في العملية المشبوهة أولياء ورجال ونساء التربية أنفسهم، فإن الغش سيكسب أنصارا ويوفر لنفسه أسباب البقاء، و لسنا في حاجة إلى البحث عمن نحمّله مسؤولية ذلك، فالأم التي تحاول إملاء الإجابة على ابنها أو ابنتها في البلوتوت، تقوم في حقيقة الأمر بإرضاع ابنها أو ابنتها حليبا مسموما ، وكذلك يفعل الأستاذ الذي يقوم بحلّ الأسئلة و يسارع إلى تقديم «الخدمة» المشؤومة.
لذلك، لا يجب أن نفرح بمنع التسريبات، فمادامت الرغبة في التسريب قائمة والرغبة في تلقي المسرّب قائمة، فإن المشكلة تبقى موجودة وتحتاج إلى علاج أعمق من المنع، علاج يجعل المسرّب يمتنع تلقائيا، والمسرّب إليه لا يتجاوب أصلا مع فعل التسريب. وقد لفتت الأنظار هذا العام، ظاهرة تأخر مترشحين صنعت دموعهم ودعوات أوليائهم على المسؤولين الحدث على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية الخاصة، حيث تعاطف المتعاطفون مع متأخرين قيل أن مستقبلهم تحطم، دون التساؤل عن جديتهم وهم يتقدمون إلى امتحان مصيري، وعن جدية أولياء كان حريا بهم أن يعملوا على وصول أبنائهم في الوقت المناسب، عوض أن يدعوا على مسؤولي المراكز أمام الكاميرات، إذ لا يعقل أن يصل مترشح إلى البكالوريا متأخرا ويجد من يساعده على تسلق الباب المغلق أو الجدار أو الاحتجاج، فمشكلة من هذا النوع لم تكن تطرح حين كان الممتحنون ينتقلون إلى مدن وحتى ولايات مجاورة لإجراء الامتحان. و الغريب أن بعض وسائل الإعلام، وعوض أن تعالج الظاهرة في إطارها، سارعت إلى تقديم المتأخرين كمظلومين وتبنت مطالب بإجراء دورة أخرى لتسوية مشكلة من تأخروا و"معاقبة" الذين وصلوا إلى مراكز الامتحان في الوقت المحدد! ولا تسأل عن اللباس، فربما احتاج القائمون على القطاع إلى وضع تشريعات لضبطه في قادم السنوات مادام حجم اللباس يتقلّص من سنة إلى أخرى، حتى أن الواقف أمام مركز امتحان يحتار إن كان الأمر حقا يتعلّق بمركز لاجتياز البكالوريا أم بمركز اصطياف؟ويطرح التقدم لاجتياز البكالوريا في ملابس السباحة أسئلة حارقة عن نظرة الممتحن إلى الامتحان في نهاية مسار دراسي، أسئلة يجب أن يتكفل بها القائمون على الإصلاح ويجب «تسريبها»، أيضا، إلى ساحة النقاش الجماعي، لأننا بصدد فقدان الكثير من القيّم بفعل تسرب ثقافة قوامها الغش واللهفة واللامبالاة إلى حياتنا.
النصر
المسرّبون
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على الجزائريين تحت سلطة محافظ...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد، يمكن أي يصل...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد المقبل، وذلك تحسبا لعيد الفطر...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في بيان لها اليوم...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1