النسخة الورقية

 

تشهد  الجزائر منذ بداية شهر رمضان هبّة تضامنية واسعة مع الفقراء صنعت  صورا جميلة تعكس مدى تكافل الجزائريين وقدرتهم على مؤازرة   الفقير و الالتفاف في الأزمات، لكن تلك الجهود تظل بحاجة إلى توجيه وتنظيم لا يمكنه أن يحدث خارج أطر مؤسسات مختصة ومؤهلة.  
الكثير من موائد الإفطار تقام هنا وهناك من طرف سكان وجمعيات وتنظيمات، وكل طرف يحاول أن يقدم خدمات أكبر، إلى درجة أصبح فيها الفعل التضامني أشبه بمنافسة مفتوحة داخل الأحياء والمساجد وعبر الطرقات ، ما جعل بعض تلك المبادرات تتقاطع  مع أخرى في المكان والتوقيت، وبالتالي تكاد تكون عديمة الجدوى.
والحاصل أن نقص التنسيق خلق غزارة في المبادرات ضاعت معها فرص استغلال تلك الأموال في أوجه أخرى، سيما وأن حصص قفة رمضان قد تمت مراجعتها بكل البلديات لتتضاءل معها فرص تغطية فئات أوسع من المحتاجين، وتحديدا من تمنعهم كرامتهم من أخذ مكان في طاولة على قارعة الطريق، فيفضلون التكتم على الحاجة بدل الجهر بفقرهم، بينما تشير المعطيات المعلن عنها من   متطوعين أن مرتادي الموائد أغلبهم من اللاجئين أو المارين عبر بعض المحاور  ممن لم يجدوا مطاعم لأخذ الوجبة،  أو شباب يبحثون عن أجواء مختلفة في الإفطار لالتقاط صور سيلفي.
وقد سبق وأن تراجع تجار وحتى هيئات تضامنية رسمية عن تنظيم مطاعم الرحمة بسبب قلة الإقبال وطبيعة المجتمع، لتبرز الظاهرة هذه السنة بشكل أوسع ، في شكل  مبادرات تلقائية من سكان وعائلات، لا يملك أصحابها معلومات دقيقة عن عدد المستهدفين، لكنهم يقومون بها من باب فعل الخير في شهر الرحمة.
في مجتمعات أخرى الأعمال الخيرية ترعاها وتسيّرها مؤسسات ضخمة لها كيان اقتصادي، تعدت مرحلة الصدقة العينية إلى إنشاء  مؤسسات توفر مناصب شغل ومساكن وتنجز مشاريع مستشفيات ودور لرعاية الفئات الهشة ، وهو إطار للأسف نفتقده في الجزائر رغم وجود جمعيات خيرية قديمة النشأة.
العمل الخيري لم يعد على صورته البسيطة، التي تعتمد على المحيط الضيق، و  توزيع مساعدات مباشرة، بل  أصبح عملا مؤسساتيا يشكل قطاعا مستقلا بذاته، ففي أمريكا مثلا تبلغ إيراداته سنويا 200 مليار دولار، أما عندنا فرجل الأعمال مهما بلغ من تطور لا يزال  يوزع الزكاة في شكل طرود  على من يشكلون  الطوابير أمام شركاته، بينما هناك طرق حضارية أكثـر لمساعدة المحتاجين.
إلى يومنا هذا لا توجد جهة فكرت في عصرنة تسيير العمل الخيري وتوجيهه الوجهة الصحيحة، عدا صندوق الزكاة التابع لوزارة الشؤون الدينية والذي يظل بحاجة إلى موارد، لأن المواطن لم يبلغ بعد مرحلة الثقة في هذا الصندوق وغيره، وربما أيضا لأن مختلف المبادرات لم  توفق في نقل الصورة الصحيحة عن عملها ميدانيا.
حتى الشركات الكبرى في بلادنا  تتعامل مع هذا الجانب بشيء من السطحية، رغم أن الأعمال الخيرية تشكل حيزا كبيرا من اهتمام رجال الأعمال في العالم وحتى شخصيات عامة مثل «أوبرا وينفري» وٍ«بيل غيتس»، لأن مساعدة الفئات المعوزة،  نشاط يحتاج إلى نظرة وتنسيق و قدرة على تسيير الأموال وجعلها منتجة لا الاكتفاء بالصدقات فقط.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى