يجتاز المواطنون هذا العام في مناطق عدة من شمال البلاد صيفا عصيبا للغاية لم يعرف له مثيلا منذ الاستقلال، بفعل الحرارة المضاعفة و الناجمة عن الحرارة الموسمية القياسية و كذا الحرارة المنبعثة بفعل الحرائق الإجرامية التي تشتعل تباعا و دون سابق إنذار على طول غابات الأطلس التلي الذي يشكل الرئة التي يتنفس بها بلد قارة تتجاوز مساحته الإجمالية المليونين
و ثلاثمائة ألف كلم مربع.
فقد أحصت المصالح المعنية اندلاع أكثـر من 1700 حريق منذ شهر جوان الماضي و ما زال شهر أوت الحار في أسبوعه الأول، ممّا يرشح الحصائل أن تكون أثقل على جميع المستويات، و يتطلب من مصالح الدولة تجنيد المزيد من الإمكانيات المادية و البشرية لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية التي مسّت على وجه الخصوص الثـروة الغابية التي لا تقدر بثمن.
و تظهر بوضوح التقارير الإعلامية التي تنشرها الصحافة يوميا، و منها التحقيق الذي تنشره النصر انطلاقا من خط النار بجبال بني صالح بقالمة، هول الكارثة البيئية التي أتت على الأخضر و اليابس و حجم الدمار الذي خلّفته النيران الملتهبة في مناظر مرعبة لم يشهدها الأهالي طيلة حياتهم في هذا الوسط الطبيعي الذي يشكل مصدر رزقهم الأول.
و تراهن الدولة كما يراهن المواطن المتضرر حقيقة من هذه الكارثة الوطنية، على تضافر جهود الطرفين و أن يكمل أحدهما عمل الآخر، للمساهمة في إطفاء أكبر حريق غابي تعرفه البلاد منذ استقلالها.
فقد سخّرت المصالح المعنية إمكانيات ضخمة وضعتها الدولة في الخدمة لمواجهة الحالات الطارئة، و دخل أعوان الغابات و المطافئ
و أفراد الجيش الوطني الشعبي كالعادة في حرب حقيقية ضد ألسنة اللّهب المتصاعدة من كل مكان، و قد لقوا يد المساعدة من المواطنين الذين آلامهم رؤية غابة خضراء بنباتاتها التي لا تعد
و لا تحصى و حيواناتها النادرة و هي تتحول في لمح البصر إلى رماد و دخان.
و مقابل الفعل الإجرامي المعزول لبعض الذين أضرموا النار في الغابة عمدا أكثـر من السنوات الفارطة، تعوّل السلطات العمومية على الدور الفعّال لأغلبية المواطنين على التجنّد في مثل هذه الظروف الاستثنائية و الوقوف إلى جانب المصالح المعنية في الميدان ، من خلال خط أحمر للاتصال قصد حماية هذا الإرث الطبيعي المشترك بين الجزائريين و الذي يصعب تعويضه في ظل التغيرات المناخية التي لم تعد تسمح بنفس المعدلات المطرية من ذي قبل.
و بالفعل أحسّ المواطن سخونة هذا الصيف غير الاعتيادي الذي زادته حرارة على حرارة الحرائق التي كانت تبدو طبيعية في البداية كما هو الشأن على الضفة الأخرى أين اندلعت حرائق مهولة في بلدان أورو متوسطية.
لكن استمرار لهيبها طيلة شهر كامل و انتشارها على طول غابات الأطلس التلي، و ما خلفته من آثار كانقطاع الكهرباء و الماء ،وضع المصالح المعنية في حالة طوارئ قصوى لمواجهة الوضع الحرج و الوقوف إلى جانب المواطن المتضرر وقت الحاجة.
و هو ما تم القيام به في هذه الأيام العصيبة التي أقرّ فيها رئيس الجمهورية تعويضات للمواطنين المتضررين من هذه الكارثة البيئية، بعدما يتبيّن المتضرر الحقيقي من المتضرر المزيّف.
و تبقى حماية الغابات الشاسعة التي حبا الله بها الجزائر و ما تحتويه من حياة نباتية متعددة
و حيوانية نادرة من غدر الإنسان و طمعه، مهمة تضطلع بها دوما المصالح المعنية، غير أن الحسّ الوطني للمواطن في عين المكان سيساهم بفعالية في الحفاظ على هذا الوسط الطبيعي الذي أصبح مهددّا.
النصر
صيف عصيب
-
وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية
أكد وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية، من شأنه رفع سرعة...
رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، رئيس غرفة العموم الكندية، السيد غراق فورغس، حسب ما أفاد به بيان...
رئيس الجمهوريـــــة يترأس مراسم تقـديم أوراق اعتماد أربعة سفـــراء جدد
ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد، حسب ما أفاد به بيان...
السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسـطين ستنال عضويتـها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، حسب ما أورده بيان...
1
-
وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
عاشت عنابة، مساء أمس، افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بديكور مميز، واهتمام بالغ للجمهور الذي تفاعل مع مرور نجوم السينما والدراما...
"بيان الجزائر" حول اجتماع وزراء الجزائر و تونس و ليبيا: تطوير مقاربة جديدة لإدارة المياه المشتركة والحفاظ عليها
أكد "بيان الجزائر" المتوج للاجتماع الوزاري الجزائري، الليبي والتونسي، بخصوص إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية...
بعد إصدار 172 قرارا بإلغاء الاستفادة: استرجاع 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة بقسنطينة
استرجعت المصالح الولائية بقسنطينة أكثر من 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة، حيث أصدرت اللجنة المكلفة بعملية التطهير 172...
معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية
تم أمس، خلال معرض الخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة المنظم بقسنطينة، الإعلان عن تأسيس منصة...
1