تتزامن هذا العام مناسبة عيد الأضحى المبارك والدخول الاجتماعي الجديد، وهو ما سيشكل دون شك عبئا مضاعفا على كاهل الكثير من العائلات ذات الدخل المحدود والمتواضع.
ففي العادة تحسب العائلات المعوزة والمحدودة الدخل أكثـر من حساب للدخول المدرسي والجامعي الذي يتطلب إنفاقا معتبرا ومميزا على الأبناء المتمدرسين، وبخاصة عندما ترتفع أسعار الأدوات المدرسية والكتب والألبسة، فيشكل هذا الدخول هاجسا للكثير من الأولياء.
وأن يتزامن الدخول الاجتماعي مع مناسبة عيد الأضحى فذلك يعني للأولياء عبئا إضافيا على جيوبهم، وهاجسا مؤرقا بالنسبة لهم، وكل واحد يمكن أن يتفهم هذا الوضع، لأنه ليس بمقدور رب عائلة يتقاضى مرتبا عاديا وبسيطا أن يستجيب لكل هذه المتطلبات التي عنوانها الوحيد عدد الأوراق التي تخرج من الجيب.
لكن الملاحظ في هذه النقطة بالذات أن أمثال هؤلاء الأولياء بإمكانهم التعايش مع هذا الوضع بقليل من الحكمة والتعقل، والعقلانية في المصاريف، و بقليل من الرحمة بجيوبهم، لأن فيهم الكثير من لا يحسنون مد أيديهم نحو جيوبهم.
وقديما قال أجدادنا في مثلهم الشعبي فيما معناه أن لا يلبس الإنسان الحذاء الأكبر من حجم رجله، وكانوا يقصدون بذلك أن لا يرمي الواحد منا نفسه في ما هو أكبر منه، لكن بعض أولياء الأسر البسيطة يصرفون بعشوائية على أشياء ربما هي ليست من الأساسيات، وعندما تأتي مثل هذه المناسبات لا يكفون عن البكاء والشكوى.
صحيح أن الوضع الاقتصادي ليس بالسهل، وهذا متفق عليه بين جميع الناس، لكن هناك من يحسن التدبر والتصرف في مدخوله وراتبه، وهناك من لا يتوانى لحظة في رمي أجرته يمينا وشمالا دون حساب.
فقد ترى البعض يصرف أموالا في حاجيات ليست في محلها ولا هي بالضروريات بالنسبة لعائلته، ويريد قضاء العطلة كما الأغنياء في أماكن تتطلب أموالا كبيرة، والأكثـر من ذلك يريد شراء كبش العيد من ذوي القرون الكبيرة و القرون الوسطى، من باب التفاخر ليس إلا، والأمر في نهاية المطاف تبذير على حساب الأسرة بأكملها.ليس من المعقول أن يعمد رب أسرة إلى شراء كبش بثمن يفوق راتبه الشهري بمرتين، وليس هناك من الأخلاق والدين ما يدعو إلى التبذير والإسراف، بل العكس الدين يحث على القناعة وعدم التبذير، فلماذا نجد من يختار التفاخر والتبجح على حساب مصروف عائلته، فبإمكان صاحب المدخول المتواضع أن يشارك في أضحية مع جيرانه و أهله، أو أن يختار أسهل الطرق لتمرير هذه المناسبة بعيدا عن التبذير. وهذا الأمر ينطبق على ما يصرف أيضا طيلة العطلة الصيفية من بعض الآباء، فإذا كانت العطلة هي حقيقة للاستمتاع و نزع تعب الموسم تحضيرا لموسم جديد، فهي ليست مرادفا للتبذير والسفريات والخرجات والأطباق غير المحسوبة.لماذا يحمل البعض أنفسهم و عائلاتهم ما لا طاقة لها به؟ ولماذا يختارون الأشياء التي تفوق مقدرتهم المادية والمالية، ثم بعد ذلك يبكون؟ المفترض وكما هو معمول به في كل المجتمعات أن كل عائلة تعرف جيدا قدراتها، وبالتالي فهي تختار ما يناسب هذه القدرات لا ما يفوقها. إن حسن التدبير مطلوب اليوم في مثل هذه الظروف وفي الحياة العصرية لدى العديد من العائلات الجزائرية، وإن المناسبات الكبرى يحسب ويحضر لها من قبل، وهو ما تقوم به مجتمعات أخرى بعيدا عن الشكوى.
النصر
التدبير والشكوى
-
اجتماع الحكومة: مشاريع نصوص قانونية وعروض تخص عدة قطاعات
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الأربعاء، اجتماعا للحكومة خصص لدراسة مشاريع نصوص قانونية والاستماع الى...
الطــارف: تعليمـات باستـدراك تأخـر إنجـاز محطـة تحويـل الكهربـاء بتقيـدة
تجري بولاية الطارف، على قدم وساق، أشغال إنجاز مركز هام لتحويل الكهرباء بقوة 30/60/220 كيلو فولط، انطلاقا من محطة توليد الكهرباء...
وزير البريد في القمة الرقمية الإفريقية
80 بالمائة من الجزائريين يستفيدون من الانترنيت أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن 80 بالمائة من الجزائريين يستفيدون من الانترنيت،...
خلال لقائه برئيسها كمال مــولى
مدير منظمة العمل الدولية يشيد بالنظرة الديناميكية لمجلس التجديد الاقتصادي أشاد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، «بالنظرة الجماعية والديناميكية والالتزام لدى متعاملي مجلس التجديد...
1
-
والي أم البواقي يؤكد: مشكل المياه في البلديات الغربية سببه التوصيلات السرية
كشف والي أم البواقي، عيسات عيسى، أن مشكل توزيع المياه الذي تعرفه بلديات الجهة الغربية للولاية، سببه الإيصالات غير...
الشريط الحدودي بتبسة: نمـــــــوذج لنجــــــاح غراســــــة الزيتون والأشجار المثمرة
تشهد شعبة زراعة الزيتون بولاية تبسة، تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت تستقطب اهتمام عديد الفلاحين خاصة في...
بالأحياء السكنية الجديدة: تهيئة مواقع لإنجاز مرافق تربوية بباتنة
شرعت مديرية التجهيزات العمومية لولاية باتنة، في إنجاز مشاريع جديدة بقطاع التربية، كما شرعت مقاولات إنجاز في تهيئة...
قالمة: تصدير 300 قنطار من الحلزون إلى إيطاليا
تواصل مزارع الحلزون بقالمة، نشاطها متحدية كل العقبات الميدانية و اللوجيستيكية، معتمدة على خبرة العمالة المدربة، و...
1