العيد مناسبة دينية موجودة ومألوفة منذ مئات السنين، وليس ظاهرة جديدة على مجتمعنا الجزائري، فما الذي يدفع إلى التعامل معه بالشكل الذي نراه عندنا اليوم؟
هناك الكثير من المبالغة في التعامل مع العيد وبخاصة عيد الأضحى، من قبل الكثير من الناس والهيئات على السواء، إلى درجة يتخيل لمن يدخل البلاد لأول مرة أن الأمر يتعلق بحدث طارئ وغير عاد سيقع قريبا.
وبالفعل هذا التوصيف يمكن لمسه في سلوك الناس مع اقتراب موعد العيد، والبداية تكون طبعا بالحديث عن اقترابه بأسابيع، وكأن الأمر يتعلق بامتحان كبير يفكر كل واحد في طريقة اجتيازه، ثم يكثـر الحديث عنه ويبدأ قلق الناس ويزيد مع مرور الوقت.
ويدخل الكثير من أرباب الأسر في حالة طارئة حقيقية، بحثا عن الأضحية، وكيفية اقتنائها، ومن أين ستشترى؟، وبعضهم يدخل في مفاوضات مع معارف وأصدقاء في أماكن أخرى للتحري في نوعية الكباش والعجول المتوفرة، ويصل الأمر ببعض الناس إلى حد تنظيم السفر إلى ولايات داخلية معروفة بتربية الأغنام فقط من أجل شراء الأضحية. وتصاحب هذا الحالة حالة أخرى من القلق تتعلق هذه المرة بالأموال المخصصة لاقتناء الأضحية، وهي ربما قد تتسبب في خلل كبير في ميزانية العائلات، لا يتوانى حتى محدودي الدخل عن شراء كباش بأثمان مرتفعة فقط من باب التباهي و حب الظهور.
ويروي جزائريون عاشوا في بلدان إسلامية وعربية عن عادات العيد هناك، حيث لا مبالغة ولا بهرجة ولا تبذير ولا حديث زائد عن هذه المناسبة الدينية، يقولون إنها تمر بشكل عاد، الناس تضحي وتؤدي صلاة العيد وتزور الأهل والأقارب، ولكن في نفس الوقت تستمر الحياة بكل تفاصيلها ولا تتوقف مصالح الناس أبدا ولا تظهر الشوارع والمدن وجها شاحبا.وهو عكس ما يحدث عندنا تماما، حيث يتوقف تقريبا كل شيء، وندخل في حالة غير طبيعية، فلا خبز ولا مواد غذائية متوفرة، ولا دكاكين مفتوحة ولا مواصلات متوفرة، ولا شيء يسير بشكل عاد كما في سائر الأيام.
وحتى بالنسبة للذبح يتحدث الكثير ممن زاروا بلدانا إسلامية وعربية أن ظاهرة كبش في كل بيت وأحيانا أكثـر غير موجودة هناك، وهي ربما تقتصر بشكل كبير على مجتمعنا، فعيد الأضحى هو ليس فقط مناسبة لنحر الأضاحي، بل مناسبة روحية وعبادة قبل كل شيء.وبطبيعة الحال فإن لكل مجتمع أعياده الدينية الخاصة، وفي مجتمعات أخرى غير الإسلامية نجد الناس قد يحتفلون بعيد مقدس عندهم طوال اليوم، يفرحون ويمرحون، يأكلون ويشربون، ويرقصون ويمارسون طقوسا وعادات ، لكن كل شيء ينتهي عند نهاية اليوم، وفي اليوم الموالي تعود الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل، ويعود الناس إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
أما عندنا فقد تحولت مثل هذه المناسبات بالنسبة لبعض الناس، مثل المداومين في عملهم، والذين يعملون بعيدا عن بيوتهم إلى ما يشبه عقابا جماعيا قد يستمر إلى أكثـر من أسبوع في بعض الأماكن، لأن الحياة تتوقف بشكل شبه تام في تلك الأيام، وتجد مثل هذه الفئات صعوبة كبيرة حتى في ضمان الأكل والشرب.
لذلك فالعيد، وعيد الأضحى بالخصوص مناسبة دينية روحية بسيطة، لم تأت لتصعب حياة الناس، بل الجدوى منها روحي بالدرجة الأولى، فلماذا نعقدها نحن بسلوكياتنا ؟.
النصر
لا تعقّدوا العيد!
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على الجزائريين تحت سلطة محافظ...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد، يمكن أي يصل...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد المقبل، وذلك تحسبا لعيد الفطر...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في بيان لها اليوم...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1