تنبه هيئات رسمية من حين لآخر إلى الخطر الذي تشكله بعض المنتجات المستوردة على صحة الناس، وبخاصة منها مستحضرات التجميل والماكياج، وبعض أنواع الألبسة الجاهزة القادمة من خارج الحدود.
وفي مثل هذه الحالات فإننا نشتري السموم لأجسادنا بأموالنا دون أن ندري، لكن الأمر ليس على هذا الشكل، بل أن ذلك يمكن أن يوصف بالإهمال ليس إلا، لأنه من المفترض أن يحرص كل واحد على صحته أكثـر من الهيئات المكلفة بذلك، بل هو الرقيب الأول على صحته وصحة عائلته، وهذا لا يعفي الجهات المختصة من أداء عملها على أكمل وجه.
فكم مرة نبهت مصالح الجمارك، ومصالح الصحة والتجارة إلى الخطر الذي تشكله بعض مواد التجميل المستوردة من الخارج وبخاصة من الدول الأسيوية على صحة الإنسان؟، وكم مرة سحبت المصالح المختصة للتجارة عطورا و كريمات من السوق لأنه تبين أنها مضرة بجسم الإنسان عندما تلامسه، إما لأنها تحوي مواد سامة وخطيرة، أو لأنها ليست أصلية بل مقلدة، و في بعض الحالات وجدنا ورشات سرية هنا تصنع مثل هذه المواد في الظلام ودون أي رقيب.
لكن الجشع الذي يظهره بعض المستوردين و المزورين ، لابد أن لا يمر هكذا بكل سهولة على أجسادنا، وحتى التغافل الذي قد يصيب الهيئات المكلفة بالرقابة من حين لآخر لابد أن لا ينال منا، لأن الأمر بكل بساطة يعني صحة الفرد قبل كل شيء، وفي هذه الحال فإن هذا الأخير يصبح هو طبيب نفسه، وهو الحارس الأول والأمين على صحته، والمراقب الأبدي لكل ما يدخل فمه أو يلمس طرفا من أطرافه، أو جزء من جسمه.
وهذا بطبيعة الحال يتطلب مستوى معينا من الثقافة الاستهلاكية، هذه الأخيرة التي يختصرها البعض في المأكل فقط، لكنها في الأصل واسعة جدا، ويلاحظ اليوم أن الكثير منا لا يهتمون مثلا بالمواد التي يتشكل منها عطر أو صابون معين، ولا يطلعون حتى على تاريخ صلاحياته، أو البلد الذي صنع فيه، ولا يكلف الكثيرون أنفسهم عناء قراءة الملصقات الموضوعة على علب هذه المواد ولو من باب الفضول والتثقيف، والأمر ينسحب أيضا على الكثير من المنتجات.
ففي مجال الألبسة مثلا أصيب بعض الناس بأنواع من الحساسية والأمراض الجلدية، وعندما استشاروا الطبيب المختص وجدوا أن السبب هو تلك الألبسة الداخلية المستوردة التي تبقى مدة طويلة في المخازن والحاويات وهي تعبر المحيطات والبحار قبل أن تحط هنا، فتتشكل بداخلها بكتيريا مضرة بالصحة، وقد نصح الأطباء لمواجهة مثل هذه الحالات بضرورة غسل هذه الألبسة الداخلية بالماء الساخن قبل لبسها للمرة الأولى.
ومن هنا فتكوين ثقافة استهلاكية حقيقية لدى كل مواطن أمر ضروري، وهذا من مهام الجهات المعنية بذلك، و من مهام الجمعيات المدنية وجمعيات حماية المستهلكين، حيث يجب التذكير بأن الاستهلاك لا يعني فقط المأكولات التي تدخل البطون، بل يضم أيضا كل ما تعلق بالملبس ومواد التجميل والزينة، ونوعية الأدوات المستعملة في الأكل وفي البيت والحمام عموما، وهي تعين أيضا تلك المستعملة حتى في الحدائق الخارجية، بعبارة أخرى إن ضمان نوع آمن من الاستهلاك يفرض الانتباه إلى المحيط العام وكل ما يتعلق به من جزئيات.
ولخلق مثل هذه الثقافة لابد على الجميع أن يساهم فيها بالتحسيس والتوعية، خاصة اتجاه الذين لا يقرأون ولا يقدرون حجم الأخطار التي قد تأتي من منتج بسيط.
النصر
خطر الاستهلاك الأعمى
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على الجزائريين تحت سلطة محافظ...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد، يمكن أي يصل...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد المقبل، وذلك تحسبا لعيد الفطر...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في بيان لها اليوم...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1