النسخة الورقية

 

منحت نوبل تقديرها السنوي للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "لعملها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية " لاستخدام هذه الأسلحة. و استشهدت الأكاديمية المرموقة في حيثيات منح الجائزة بالخطر النووي لكوريا الشمالية، دون سواها. صحيح أنه من غير اللائق التشكيك في نوايا قضاة الجائزة، خصوصا حين ينتصرون لجهد محمود كالجهد الذي قامت به الحملة و توّج في جويلية الماضي بإبرام معاهدة لحظر الأسلحة النووية وقعت عليها 122 دولة في غياب تسعة نوويين كبار في سلوك يعكس استهانة الأقوياء بكل المبادرات مهما كان نبلها، لكن الإشارة إلى كوريا وحدها واستثناء المتخلفين عن المعاهدة من لوم خفيف، يؤكد أن الجائزة لن تشذ عن  قواعد الامتثال التي يفرضها الأقوياء على العالم بسيطرتهم على المؤسسات الدولية المسخرة لحراسة نفوذهم وعلى وسائل الإعلام التي تشيطن خصومهم، فالخطر النووي، مثلا، لا يأتي من كوريا الشمالية فقط، والتلويح بالدمار لا يصدر عن كيم جونغ أون وحده، وكم  لكيم من نظراء تتجنّب آلة الميديا التطرّق إلى “جنونهم”.
وقصص استهانة الأقوياء بالمعاهدات بل وحتى بالقوانين الدولية طويلة لعلّ آخرها تنصّل القوة الكبرى من اتفاق باريس حول المناخ، لأنه يضرّ بالمصالح الاقتصادية الأمريكية، وفق ترامب، وحين ترفض  قوة عظمى الكف عن تلويث الكرة الأرضية فإنها لن تجد من يلومها على ذلك.
ولن نكون في حاجة إلى الإشارة  إلى أن السلاح النووي تحوّل إلى عصا سحرية، تمنح النفوذ السياسي والاقتصادي لمالكه وتجعله يتفاوض من موقع قوة على كعكعة العالم التي يتقاسمها الشّرهون قسمة ضيزى.
لذلك يسارعون إلى منع “الصّغار” من امتلاكه حتى لا يكثـر الجالسون إلى المائدة، و وصل الأمر إلى حد تدمير دول لمجرد شكوك كما هو حال العراق، الذي استند الغزاة إلى طموحه الكاذب في الدخول إلى الدائرة المحرّمة لتحويله إلى ما هو عليه.
و تلعب عوامل جيوستراتيجية وحتى دينية  في الملف حيث يرفض القيّمون على “كازينو” الأمم  امتلاك المسلمين للقنبلة وحين فاجأتهم باكستان عملوا كلّ ما في وسعهم من أجل “رعاية” الرجل الذي يخفي “القنبلة الخضراء» تحت سريره في إسلام أباد، فيما تجري حروب طاحنة على أكثـر من صعيد لتطويق المارد الفارسي الذي رفض البقاء في دائرة المحظور عليهم.
و الخلاصة أن السلاح النووي بات يستخدم استخداما غير أخلاقي في العلاقات الدولية، فهو أداة الهيمنة وصك الإفلات من العقاب، وهو حجة للتدخل العسكري و فرض اللوائح، إنه بالمختصر الدليل الذي يثبت بأن البشرية بالرغم من التطوّر العلمي الذي حقّقته والذي بلغ حدّ محاكاة الخيال، ما زالت تحتكم إلى معطى “القوة” البدائي في تدبير شؤونها وفي إدارة العلاقات بين مكوناتها، ما يعني أنها لم تتطوّر أخلاقيا و أن الحضارات المتوالية التي أنجبتها لم تنجح في تدريب الإنسانية على كبت شهوات الأذى.
قد تكون نوبل على حق في منح التقدير للمناضلين ضد السلاح النووي، لكن الحق كان على الدوام يتيما في مآدب القوة.
النصر

رياضــة

الرابطة المحترفة: القمة بخنشلة وسفرية محفوفة بالمخاطر للرائد
تتواصل غدا، فعاليات الجولة 23 من الرابطة المحترفة بإجراء 5 مباريات، تتقدمها القمة المرتقبة بملعب الشهيد حمام عمار بين اتحاد خنشلة الباحث عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، والنادي الرياضي القسنطيني...
عمراني يستعد لإحداث تغييرات طفيفة: السنافـــــــــــر للبقـــــــاء في الوصافــــــة
يدخل غدا، النادي الرياضي القسنطيني مباراة اتحاد خنشلة بهدف العودة بكامل الزاد، للبقاء في وصافة الترتيب، لأنه في حال تسجيل أي نتيجة غير ذلك (تعادل أو خسارة) وفوز شباب بلوزداد أمام اتحاد بسكرة، سيضيع...
زيارة مرتقبة للناخب الوطني: الوفاق يواجه الساورة دون مهاجم صريح
يستقبل وفاق سطيف منافسه في مباراة الجولة 23، شبيبة الساورة، مساء الغد، بملعب الثامن ماي 45، منقوصا من عدة عناصر تنشط في الخط الهجومي، ما يرشح اعتماد المدرب التونسي عمار السويح على خطة دون مهاجم...
بطولة الرابطة الثانية: جولــــة بحسابـــــــــــات «النجاة» وقمة «شكلية» بباتنــــــــــــة
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23، لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن أمر الصعود حسم بنسبة كبيرة جدا، بوضع أولمبي أقبو القدم الأولى في الرابطة المحترفة، بينما صراع...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى