تسابق الحكومة الزمن من أجل الإفراغ من ثلاثة ملفات على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لمستقبل البلاد، هي قانون المالية لسنة 2018، و التمويل غير التقليدي للخزينة العمومية، وأخيرا تعديل قانون المحروقات الذي سيسمح بجلب مداخيل إضافية.
وبعيدا عن موقف كل طرف من مضامين هذه الملفات فإن الأكيد أنها ذات أهمية بالغة في الوقت الحالي بالنسبة للدولة عموما و الاقتصاد الوطني على وجه الخصوص، هذا الأخير الذي تتوقف استمرارية نشاطه على مآلات هذه الملفات في القريب العاجل.
وانطلاقا من أراء الخبراء والمهتمين فإنه لا توجد طريقة أخرى بديلة وأقل تكلفة لمواجهة الأزمة المالية الخطيرة التي تعصف بالبلاد غير تلك التي اقترحتها الحكومة بالنظر للعديد من المعطيات المتعلقة بالوضع العام للبلاد، وبالوضع الاقتصادي الحالي المرتبط بشكل شبه كامل بعائدات البترول.
الآن وقد عبرت الأغلبية البرلمانية والأقلية أيضا عن موقفها من المشاريع والحلول العاجلة التي تقدمت بها الحكومة لمواجهة هذا الوضع الصعب والخطير - في انتظار المصادقة على قانون المالية- يبقى التنبيه إلى ضرورة التركيز على كيفية تجسيدها على أرض الواقع والإسراع بذلك في التخفيف من آثار الأزمة المالية التي تعصف بالجميع.
وفي هذا المجال لابد أيضا من التنبيه إلى أن تجسيد هذه الحلول والمقترحات يتطلب العمل و تضافر جهود الجميع، وليس الكلام و الانتقاد فقط، ويتطلب مثل الوضع الذي نمر به اليوم نوعا من التحلي بالمسؤولية والإحساس بثقل الواجب الذي تفرضه الظروف، وهذا ما يستدعي أن يتقدم كل طرف نحو أرض المعركة، ويستدعي الأمر تكامل جهود الأطراف المعنية جميعها.
نعم إن هذا الوضع يستدعي تآزر ومساهمة جميع الأطراف بدءا بالحكومة مرورا بالشريك الاجتماعي، وصولا إلى الشريك الاقتصادي الذي عليه هو الآخر واجب كبير في مثل هذه الظروف، بعدما حظي بتسهيلات وامتيازات كبيرة في مرحلة البحبوحة المالية، كما يتطلب الوضع أيضا مساهمة العمال أينما وجدوا، والخبراء والمختصين وكل الإطارات، و المواطن أيضا فهو معني بالدرجة الأولى بكل هذا الجهد لأنه سيكون إما المستفيد الأول من المرحلة المقبلة في حال نجحت هذه المساعي، أو المتضرر الأول في حال تقاعست كل الأطراف المذكورة عن أداء واجبها كاملا.
و مثل هذه الظروف تفرض على الجميع أيضا الابتعاد عن الارتباك، والدعاية والمضاربة بالكلام، بل تفرض على من يفترض أن لهم مسؤولية اتجاه المجتمع أن يعملوا على تحسيس المواطن البسيط بضروريات الوضع الراهن، وتحديات الواقع، والمساهمة في شرح الحلول الاستعجالية التي قدمتها الحكومة لتجاوز خطوط الأزمة المالية الحالية، والعمل من أجل أن يتجند المواطن البسيط من جهته ويعمل لصالحه بعيدا عن الإتكالية التي تميز الكثير منا.
ويفترض أن تقبل المعارضة هي الأخرى بقواعد اللعبة، وان تعترف بأن رأي الأغلبية هو الذي سيطبق في نهاية الأمر انطلاقا من أن قواعد اللعبة تفرض ذلك، لكن من حقها بل من واجبها القيام بفرض رقابة صارمة حسب ما ينص عليه القانون على عمل الآخرين، وعندما ترى عيبا تصرح به.
هذه المرحلة التي تمر بها البلاد تفرض على الجميع التعامل معها بنوع من الهدوء، والرزانة والعقل بعيدا عن الارتباك والفوضى، وخلط الأوراق.
النصر
لا شفاء دون علاج
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على الجزائريين تحت سلطة محافظ...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد، يمكن أي يصل...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد المقبل، وذلك تحسبا لعيد الفطر...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في بيان لها اليوم...
1
-
بسبب رياح قوية: قتيـلان وتسجيـل أضـرار بالزراعـات المحميـة ببسكـرة
تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة،...
الوادي: سقـــــوط 20 عمـودا كهربائيـا وغلـق طــرقـات
أسقطت الرياح التي عرفتها ولاية الوادي خلال 48 ساعة الأخيرة، وفاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، أزيد من 20 عمودا كهربائيا وأحدثت...
تبسة: الإعلان عن قائمة 1054 سكنا اجتماعيا
أعلنت مصالح دائرة تبسة، أمس الأربعاء، عن قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 1054 وحدة سكنية. وأكدت ذات المصالح، أن...
قبل لحظات من تسويق الكمية بسوق بومزو بقسنطينة: إتـــلاف قنطــــار من بقايـــا الدجـــاج غيـــر الصالــح للاستهــلاك
وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئية ببلدية قسنطينة، في خرجة رقابية بسوق بومزو، على عدم احترام أغلبية المحلات...
1