النسخة الورقية

 

يتساءل المواطن البسيط بمرارة عن سرّ الارتفاع الجنوني و الفجائي كل مرّة لأسعار الخضر و الفواكه في أسواق التجزئة، في الوقت الذي أصبحت فيه البلاد تحقق فائضا معتبرا في الإنتاج الفلاحي و الحيواني على مدار السنة بفضل سياسة الدعم الواسعة التي خصّت به الدولة هذا القطاع الحساس في تأمين الغذاء للجزائريين.
هذا الأمر يكاد يكون من البديهيات التي استسلم لها المستهلك البسيط حتى في الأسواق الشعبية و الفوضوية، أين يعجز المشتري هذه الأيام عن اقتناء مواد أساسية للمائدة الجزائرية كالبطاطا التي تباع بمائة دينار و الطماطم بمائة و خمسين دينارا، في حين يصاب البائع بنوع من الحرج و الخجل تجاه زبائنه و هو يلهبهم بهاته الأسعار الحارقة.
 و يعترف المرضى المزمنون الذين ينصحهم أطباءهم بتناول الخضر و الفواكه بشكل أساسي حفاظا على صحتهم، أن نسبتي السكر في الدم و الضغط الشرياني ترتفعان آليا مع الارتفاع الدوري لأسعار  الخضر في الأسواق.
 و ربما يجدون عزاءهم الوحيد في تصريحات مسؤولي وزارة الفلاحة القاضية بطرح أكثـر من مليون قنطار من البطاطا و استخراجها من المخازن لكسر الأسعار و إعادة ضبط السوق من جديد في انتظار وصول المحصول الموسمي ابتداء من الشهر القادم حتى تستقر الأسعار ما بين الثلاثين و الأربعين دينارا .
و يأمل المواطن أن يكون هذا الإجراء المعمول به في جميع بلدان العالم لضبط الأسواق، ذا مفعول قوي لإرباك بارونات البطاطا و غيرها من المواد الاستراتيجية التي أصبح التلاعب بها سهلا و متاحا مع الانتشار الواسع لغرف التبريد و التخزين و انحراف البعض منها عن مهمتها النبيلة، باعتمادها سياسة قطرة - قطرة في طرح المنتوج في الأسواق، تماما كما يفعل الفلاح العصري مع تقنية السقي بالتقطير.
إن سياسة الدعم الفلاحي التي انتهجتها الدولة على مدار العقدين الماضيين و خصت بها هذا القطاع الاستراتيجي ، قد استفاد منها حقيقة الفلاح المنتج و حصاده الوفير موجود في الأسواق و حتى هناك فائض للتصدير.
لكن هناك متلاعبون و دخلاء على قطاعي الفلاحة و التجارة، نصّبوا أنفسهم وسطاء و اندسّوا وسط الدورة الفلاحية و التجارية المعقدة و جنوا أرباحا خيالية على حساب سياسة الدولة السخية  التي رسمت غاية تأمين الغذاء للمواطنين كهدف أسمى لترقية الفرد.
المضاربون في الأقوات و المتلاعبون بالأسعار، اكتسبوا بمرور الوقت تجربة طويلة في التكيف مع الإجراءات و المبادرات الرسمية الهادفة إلى تنظيم السوق و ضبطه، إلى درجة عرقلة أي سياسة تسويقية و استغلال ثغراتها و بالتالي إبطال مفعولها في المهد، كما حدث مع الكتاب المدرسي الذي يباع بأسعار مضاعفة في السوق الموازي.و يجد المضاربون في قطاع الفلاحة الذي يحقق أعلى نسبة نمو، أرضا خصبة لتكريس ممارسات غير أخلاقية و غير مشروعة نهى عنها ديننا الحنيف و جرّمتها قوانين الجمهورية، و الأغرب من ذلك أنها تمارس في مناسبات دينية مقدسة مثل شهر رمضان و الأعياد و أوقات الأزمات على عكس ما يحدث لدى الأمم الأخرى التي تخفض الأسعار بقدر ما يرتفع الإنتاج و هو المنطق السليم للسوق. و انطلاقا من هذا المنطق المقلوب عندنا لم يعد كافيا أن تنتج بوفرة، بل يجب أن تكون هناك صناعة غذائية قائمة بذاتها تكون مكملة، و تبدأ بالتسويق و التخزين و التحويل و التعليب و التغليف و تنتهي بإعلان الحرب على المضاربين في البطاطا و الكتاب المدرسي و الدواء؟.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى