النسخة الورقية

 

يحتفي الصحفيون بالجزائر اليوم بعيدهم الوطني في ظل أزمة  متعددة الأوجه ، جزء منها اقتصادي والآخر مهني، فالإعلام ببلادنا لا يزال وبعد ثلاثين سنة من التعددية يتخبط في مشاكل لها علاقة بنقص الاحترافية وغياب الضوابط لتضيف الأزمة المالية إلى متاعب المهنة هما آخر،  وهو تراجع عائدات الإشهار وانكماش السوق.
حرية الإعلام التي صنعت مجد الصحافة الجزائرية وتميزها لم تأخذ وقتها لتنضج مهنيا بسبب الأزمة الأمنية وما رافقها من تهديد استهدف الصحفيين في أرواحهم،  لتتحول الأقلام إلى أدوات لمكافحة الإرهاب، و قد اكسبت في تلك الفترة الصعبة  الصحافة نفسا طويلا وروحا قتالية،  لكنها أفقدتها القدرة على التأسيس لمهنة بقواعد متينة.
وباستعادة الأمن بدأت الصحافة الجزائرية  تبحث عن ذاتها، سعيا للعودة إلى ممارسة إعلامية وفق أطر متعارف عليها في كل دول العالم، لكن وبدل أن تنضج تلك التجربة أخذت اتجاها مغايرا فتح الباب على مصراعيه للفوضى ورأس المال مجهول المصدر، وشيئا فشيئا تضاعف عدد الصحف عشرات المرات وظهر ناشرون لا علاقة لهم بالمهنة،  كما تزايد عدد الصحفيين بشكل أصبح يصعب معه حتى عدهم.
 و مع فتح مجال السمعي البصري سارع أصحاب جرائد إلى دخوله إلا أن تجربة السمعي البصري ورغم ما يشوبها تظل حديثة وبحاجة إلى وقت حتى تصقل، لكن ما تعيشه الصحافة  المكتوبة يتطلب تحركا سريعا من المهنيين أنفسهم.
عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة وجه رئيس الجمهورية تعليمات للحكومة بالإسراع في تشكيل سلطة ضبط الصحافة المكتوبة وتفعيل سلطة ضبط السمعي البصري لما لذلك من أهمية في تنظيم المهنة، كما أمر بتفعيل الصندوق العمومي لدعم الصحافة المكتوبة، لمساعدتها على تخطي أزمة، كشف وزير الإعلام أنها عصفت منذ 2014 بـ 26 جريدة يومية  و34 أسبوعية، وتشير المعطيات أن صحفا أخرى مرشحة لنفس المصير بعد تراجع عائدات الإشهار العمومي الذي يعد المصدر الرئيسي  بل الأوحد بالنسبة لبعض العناوين.
الأصوات اليوم تتعالى للمطالبة بالإشهار العمومي، لكن في المقابل لا تبدل معظم المؤسسات الإعلامية أي جهد لمنح الصحفيين  الحق في عقود عمل قانونية و رواتب تحفظ الكرامة ، كما لا تدرج التكوين ضمن اهتماماتها،  وأحيانا لا توظف أصلا ، رغم أن قانون الإعلام يلزم المؤسسات بكل هذه البنود.
يحدث هذا في غياب مجلس لأخلاقيات المهنة ونقابات قوية قادرة على المشاركة في تنظيم المهنة وإعادتها إلى السكة، حتى تمارس صحافة حقيقية مبنية على الاحترافية والمنافسة ،  بعيدا عن الانحرافات التي تشوش المتلقي وتقدم صورة مشوهة عن الجزائر، وهي نقطة وردت في كلمة رئيس الجمهورية التي وجهها للأسرة الإعلامية،  حيث دعا الإعلام إلى أن يكون في خدمة المصالح العليا للبلاد ويشرح الحقائق وأن يمارس  الانتقاد ولكن بكل واقعية مع العمل على ترقية صورة الجزائر لدى باقي بلدان وشعوب العالم.
الصحافة الجزائرية اليوم مطالبة بمواكبة التطور التكنولوجي حتى تصمد أمام منافسة صحافة المواطن التي تتقاطع معها في التسرع وعدم الدقة، كما أنه على أصحابها البحث عن بدائل للإشهار العمومي، بالنظر لكون  الأزمة عالمية، إضافة إلى أنه آن الأوان لوضع ضوابط وتطهير المهنة، حتى لا يسقط تاج صاحبة الجلالة .
النصر

رياضــة

التقى صادي وبوزناد بدالي ابراهيم وتسلم قميصا للخضر: النصر تكشف حقيقة اهتمام الفاف بخدمـــــــات شياخــــــــــة
كشف مصدر مسؤول من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حقيقة المباحثات التي جمعت رئيس الفاف وليد صادي بهداف نادي شباب كوبنهاغن الدانماركي أمين شياخة، الذي كثُر الحديث عنه في الفترة الأخيرة، إلى...
جوان حجام يكشف: هــــذا ما دار بينــــــي وبين الناخـــــــب الوطنــــــــــــــي
كشف الظهير الأيسر للخضر، جوان حجام، عن فحوى ما دار بينه وبين الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خلال التربص الأخير، مؤكدا أنهما تحدثا حول نادي يونغ بويز السويسري الذي سبق أن أشرف التقني البوسني على...
خالدي يواصل الغياب : خطوة واحدة تفصل السنافر عن نهائـــــــــي الحلـــــــــم
بات النادي الرياضي القسنطيني على بعد خطوة واحدة من التأهل لأول مرة لنهائي كأس الجمهورية، عقب تجاوزه منعرج بن عكنون بسلام، الأمر الذي جعل السنافر يتفاءلون بإمكانية معانقة السيدة المدللة، بالنظر إلى...
اتحاد عنابة (2) ـ اتحاد الحــراش (0): فــوز الأمــــل
نجح أمس، اتحاد عنابة في التمسك بحظوظه في تفادي شبح السقوط، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي أحرزه على حساب الضيف اتحاد الحراش، في قمة مثيرة، جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها من أنصار الفريقين بملعب...

تحميل كراس الثقافة

 

    • المخفيّ

      حين مات محمد ديب لم تجد وسائل الإعلام الوطنيّة، مادة سمعية بصريّة عن الكاتب تقدّمها للجمهور، كان ذلك سنة 2003، أي قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وكان محمد ديب أكبر كاتبٍ جزائري، عاش عمرًا مديدًا...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى