النسخة الورقية

 


تفتقر الكثير من الأحزاب إلى "الثقافة الجوارية" التي تثبت اهتمامها بالحياة اليومية للمواطنين، لذلك تُسرف في مناقشة المسائل السياسية والاقتصادية العامة، فتتحدّث عن الرئاسيات في معرض دعايتها للمحليات، وتهتم بأسعار النفط، عوض أن تقترح مشاريع محليّة مُنتجة للثروة و توفر مناصب شغلٍ، وتنشغل بعموميات عِوض أن تقدّم مقترحات ملموسة لحلّ مشاكل النظافة، وحماية البيئة التي تتعرّض للتدمير اليوميّ وسط تجاهلٍ يحيل إلى غياب الاهتمام بالبيئة في الوسط السياسي، في وقت تحوّلت فيه إلى انشغال عالمي، لأنها مرتبطة بمستقبل الإنسان نفسه وليست مجرّد جمل تُنسخ وتُلصق في برنامجٍ حزبي وتُنسى.
و  يتضح في كلّ "اختبار" ميداني لنخبنا السياسية، أن الحاجة أصبحت ماسّة لتجديد الأدوات وتجديد الخطاب، لأن السياسي الناجح لم يعد ذاك الذي يلقّن الناس المعلومات، ويحسّسهم بأهميّة الأشياء، ويتعامل معهم كتلاميذ أو مريدين يحرّكون الرؤوس بالإيجاب في التجمعات الشعبية أو يصفّقون، بل ذلك الذي يحترم ذكاء المواطنين ويطرحُ الأفكار الجديدة، ويُثبت أنه على اطلاع على الشأن العام و يمتلك القدرة على مواجهة المشكلات الجديدة التي يفرزها التغيّر السّريع لنمط الحياة، و صاحب تفكير موضوعي  وتعاطٍ نزيه مع محيطه.
ما يحتاجه المواطن هو حسن التسيير للشأن العام وقد يتلخّص ذلك في أشياء بسيطة: تنظيف المحيط، حلّ مشاكل المرور والركن، توفير الخدمات العمومية التي يقتضيها العيش في تجمعات سكانية وتحديثها حتى تكون ملائمة لعصرنا، والأمر لا يتطلّب معجزات، بل حسن التدبير لا غير، ويكفي الاطلاع على تجارب أمم تفوقنا في عدد السكان ونتفوّق عليها في الإمكانيات كيف تصدّت لمشكلات تبدو لنا مستعصية.و لأن لكلّ منطقة مشاكلها فإن النخب السياسية مطالبة بتقديم اقتراحات للحد من معاناة المواطنين مع أبسط الخدمات وتحسين إطار العيش.
أما أن يذكّر الخطباء المواطنين في كلّ مرّة بأن الخطر يحيط بهم من كلّ جانب، أو أن الله خلق السياسيين لحمايتهم وتنبيههم، في حملة للانتخابات المحلية، فإن ذلك يبدو غير مناسب ، بل و ينطوي على نوع من التعاسة، فالمواطنين يشاهدون التلفزيون أيضا ويطلعون على الأخبار التي تتدفّق في هواتفهم، وبالتالي فإنهم على دراية بالشؤون الجيوسياسية، و لن يتأخروا في القيام بالواجب متى دعت الضرورة إلى ذلك. وإقحامهم في العملية السياسية يستدعي التمكن من أدوات إقناع يمكن اكتشافها بالنهوض باكرا، أي قبل الاستحقاق، من خلال دراسات واستطلاعات يجب أن تستند إليها التشكيلات السياسية.
تحتاج كثير من النخب السياسية إلى النزول إلى الحياة، والخروج من التنظير لمفاهيم الدولة والمجتمع، لأننا لسنا بصدد تأسيس دولة عند كلّ موعد انتخابي، ولأنها ليست مطالبة بالجواب عن كلّ قضايا الكون عند كل حملة.وتحتاج ذات النخب إلى التعلّم من الممارسات السابقة، حتى وإن كان عمر التجربة التعدّدية الجزائرية قصير، لتجد شفرات التواصل مع المواطنين، لأن للعزوف أسباب ومعالجته لا تتم بالدعوات إلى المشاركة بقوة، بل بإقناعهم بأنهم طرف أساسي في العمليّة، وأن ممارسة السياسي للسياسة لا تتم على حسابهم بل لأجلهم.
النصر

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى