النسخة الورقية

 


يتزامن النقاش السياسي حول قانون المالية للسنة القادمة و المعروض حاليا على نواب المجلس الشعبي الوطني، مع سجالات الحملة الانتخابية في أسبوعها الثالث و الأخير، حيث يتقاطع الحدثان و يتكاملان في مشهد ديمقراطي نادر، ليعطيان صورة معبّرة عن ممارسة الفعل السياسي في الجزائر.
إذ ستستغل الطبقة السياسية منبر الغرفة السفلى لتدارك بعض التأخر المسجل طوال أسبوعين من الحملة المضنية، و المرافعة من جديد أمام الرأي العام، فالبعض يعرض البرامج و الحلول و يطمئن و يزرع الأمل، و البعض الآخر ينتقد السياسات و يسوّد الأوضاع و يخوّف و يحذر من المستقبل؟.
و هذا أمر طبيعي في ديمقراطية ناشئة مثل ديمقراطيتنا التي تضرب مواعيد عديدة في السنة لإقامة أعراس سياسية مفتوحة لأحزاب المعارضة و بنفس القدر كما هي مفتوحة للأحزاب الحاكمة، أين يتم سماع و تسجيل جميع آراء و مواقف فعاليات الطبقة السياسية دون تضييق أو تعتيم، على الرغم من بعض التجاوزات التي قد تصدر عن بعض المتحمسين الذين يفتقدون للحجة الدامغة و عدم امتلاك الحلول الواقعية لعرضها على الناخبين.
و سيكون النقاش هذه المرة حول قانون المالية باعتباره القانون الأهم في السنة، مثيرا للاهتمام أكثـر من أي وقت مضى، لأنه يأتي في سياق مالي غير مسبوق من العجز و التراجع، إضافة إلى المخاطر التي قد تنتج عن حالات عدم القدرة على الدفع و الوفاء.
و يستطيع الخبراء الماليون و الاقتصاديون في مثل هذه الحالات الاستثنائية التي عاشتها دول، تصوّر سيناريوهات مخيفة للغاية، يتم فيها الحديث عن وقف المشاريع و البرامج و ارتفاع معدلات التضخم و تفاقم البطالة و الفقر و تراجع القدرة الشرائية و الخدمات الصحية و التعليمية و عدم دفع أجور الموظفين.
و عند هذا الحد يفسح المجال للسياسيين المتشائمين للتبشير بتصورات غريبة و أوهام كاذبة، يتمنون فيها حدوث الأسوأ في بلد اعتاد على تجاوز المحن السياسية والأزمات الاقتصادية منذ الاستقلال بحكمة و عزيمة.
و على هذا النحو تم تحرير بنود قانون المالية لعام 2018، أولا للحفاظ على طبيعة المكاسب الاجتماعية و الاقتصادية التي حققها الشعب الجزائري طيلة العشرين سنة الماضية، و ثانيا يتطلب الحفاظ عليها و على ديمومتها للأجيال الصاعدة إدخال نوع من الواقعية على أساليب التسيير التي تجاوزها الزمن و التي مع مرور الوقت أصبحت تكلف الدولة مجهودات إضافية لم تعد الخزينة العمومية قادرة على تغطيتها.
و بالتالي حمل قانون المالية الجديد فلسفة عملية تتمثل في ترشيد الإنفاق العام تدريجيا و البحث عن موارد جديدة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية من جهة، و من جهة أخرى ضخ أموال إضافية للتنمية المحلية و رفع التجميد عن برامج و مشاريع لها علاقة مباشرة بتحسين إطار الحياة كالسكن و التعليم و الصحة.
و من حق الأغلبية الحاكمة التي تخوض حملة المحليات مرفوعة الرأس و ترافع بأعلى صوتها على جدوى قانون المالية في البرلمان، أن تفتخر بالإجراءات غير المسبوقة التي تضمنها هذا القانون و هو يخصص مبالغ خيالية لصالح الجماعات المحلية و مبالغ أخرى كمساهمات استثنائية لإنقاذ الصناديق الاجتماعية من الإفلاس، زيادة على تخصيص أرقام فلكية لدعم و حماية مختلف الفئات الاجتماعية مقارنة بالسنوات الماضية.
و هي إجراءات تشكل برنامجا انتخابيا متكاملا يحتاج إلى خطباء و بلغاء لتوصيله إلى أصحاب المصلحة الذين يشكلون الغالبية العظمى من الشعب الجزائري.
النصر

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى