النسخة الورقية

 


هناك أيضا أشياء جميلة للغاية تحدث في بلادنا كل يوم و تتطلب منّا جميعا أن نفتخر بها باعتزاز و الحديث عنها بإسهاب أمام الرأي العام  الوطني و الأجنبي دون خجل أو مركب نقص.
و يستحق أصحابها الشكر و الذكر من بيننا كجزائريين يتميّزون بانجاز أشياء مفيدة
و القيام بأعمال و لو تبدو بسيطة فهي عظيمة، في وقت دأبت فيه بعض و سائل الإعلام الوطنية و الأجنبية على الاكتفاء بنشر الأخبار السيئة و السلبية فقط و معها تطبّع قطاع واسع من العامة على استهلاك مرضي للأخبار السوداوية التي تزرع الخوف
 و اليأس في النفوس.
و من الأشياء الايجابية و الجميلة التي يعتز بها الواحد منّا و تستحق الترويج لها على نطاق واسع، مثلا مبادرة سكان قرية منسية بأعالي جبال تيزي وزو و هم يحوّلون قريتهم المسماة " تيفرضوث " إلى جنة عالية على وجه الأرض من خلال فعل تطوّعي واعي قام به الأهالي الذين ما زالت تحركهم روح العمل التضامني.
فقد عمد السكان البسطاء بساطة المنطقة التي يسكنونها إلى عادة  " التويزة " الخالدة و قاموا بتهيئة قريتهم و تنظيف أحيائها و تنظيم شوارعها و تزيين شرفاتها و بستنة حدائقها و أضفوا عليها مسحة جمالية أخّاذة تسرّ الناظرين و تعجب الزائرين الذين يقرأون على باب مدخلها عبارة جميلة تقول " مرحبا بكم في قرية تيفرضوث ".
هذه عيّنة عن مبادرات سابقة نشرتها الجريدة في عدد أول أمس عرفانا لقرية معزولة نالت وسام الأنظف و الأجمل و صارت الأشهر في الجزائر كلها، بفضل عمل تطوّعي بسيط
و إرادة جامعة لأطفال و نساء و رجال قررّوا أن يمارسوا مواطنتهم بإيجابية و بدأوا يكنسون من أبواب منازلهم دون أن ينتظروا غيرهم للقيام بذلك مكانهم.
هناك أيضا جمعيات شبانية و جماعات في الجزائر العميقة تقوم في الظل بأعمال جليلة للصالح العام عن طريق التطوّع و التضامن كتنظيف الأحياء من القمامة و تهيئة الطرق و الشوارع و لا تنتظر من مصالح البلدية إلا توفير الوسائل اليدوية البسيطة التي لا تحتاج إلى المصادقة على المداولات و لا إلى تجنيد الملايير لإنجازها.
صحيح أن تنظيم التويزة أو الثجماعث أو أي تسمية مشابهة لها، لا يمكن أن تحل محل تنظيم الجماعات المحلية بمجالسها البلدية و الولائية المنتخبة حديثا، و لكن الروح التي تسري في جسد المجموعة الأولى و تحرك أفرادها يجب أن تنتقل بأمان إلى جسد المجموعة الثانية التي تحمل على عاتقها إنجاز أعمال وتقديم خدمات للصالح العام.
و إذا كان مواطنون سعداء و هم يعطون المثل الحي عن سلوك المواطنة الحقة في إنتاج الأشياء الجميلة و الايجابية في بلادنا دون ضجيج إعلامي و ضوضاء سياسية، فهناك بالمقابل آخرون لا يتوقفون لحظة واحدة عن تسويد الأوضاع في الجزائر و تقديم هذا البلد أمام الرأي العام على أنه على حافة الانفجار
و الانهيار.
و للأسف أن الناشرين و المبشرين لمثل هذه السيناريوهات المرعبة يلقون ترحيبا هذه الأيام في وسائل الإعلام الفرنسية التي تجلسهم دوريا في مقاعد بلاتوهاتها باعتبارهم تارة محللين مطلعين للطعن في السلطة و تارة أخرى مثقفين متنورين للطعن في المجتمع.
فهؤلاء البؤساء لا يرون الواقع المعاش و الأوضاع العادية إلا بمنظار أسود و لا يتوقعون إلا الأسوأ، مع أن الجزائر تحدث فيها يوميا حوادث سارّة
و أشياء جميلة و انجازات اجتماعية
و اقتصادية تستحق أن تكون موضوع إشادة أو على الأقل محل ذكر صادق من طرف المنصفين.
النصر  

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى